3 أعوام : الكوليرا سلاح آخر لتحالف الحرب على اليمن لقتل اليمنيين والحصيلة أكثر من مليون مصاب و 2227 حالة وفاة
الصمود / 25 / مارس
تقرير / عبدالله عبدالكريم
يستخدم تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن اساليب متعددة في قتل الشعب اليمني ومحاولة اخضاعه، ولم تقتصر هذه الاساليب على الاستخدام العسكري بل تجاوز الى استخدام أوبئة وأمراض ونشرها في أوساط المواطنين كحرب بيولوجية ضد الشعب اليمني.
حيث انتشر مرض الكوليرا في اليمن بشكل كبير خلال العامين 2016 – 2017م، وأعلنت الامم المتحدة ان الوباء انتشر وتحول إلى كارثة انسانية بتجاوزه المليون مصاب والالاف من القتلى، وهو ما جعل الامم المتحدة والمنظمات الانسانية تعلن حالة الطوارئ واعلان اليمن بلد منكوب بسبب المرض.
واقترن تفشّي وباء الكوليرا باندلاع الحروب منذ الحرب العالمية الأولى، فـ ”الكوليرا” الناتجة من التلوّث البيئي تُعدّ من الأمراض المعدية الأكثر انتشاراً في أوساط السكّان، الذين يعانون من سوء التغذية الحادّ، والذي يُعدّ بيئة خصبة لتفشّي هذا النوع من الأمراض والإجهاز على حامله.
وأعلنت “وزارة الصحة اليمنية” العامة الأحد 14-5-2017 حالة الطوارئ في العاصمة اليمنية صنعاء، واعتبرت انها مدينة “منكوبة” بسبب انتشار وباء الكوليرا فيها، حي تزايد الوباء بشكل مذهل، حيث أفاد المركز الوطني للرصد والتوثيق أن عدد المواطنين المصابين بوباء الكوليرا أكثر من مليون مصاب وعدد المتوفين (2227) متوفي وهي آخر احصائية لهذا الوباء الخبيث.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك “أبلغنا زملاؤنا في الیمن أن ما یقدر بنحو 7.6 ملیون شخص یعیشون في المناطق المعرضة لخطر انتقال الكولیرا”، وأضاف “يؤدي استهداف البنية التحتية للصرف الصحي بجانب النزوح وأماكن الإيواء والمستوطنات المكتظة إلى زيادة خطر انتقال الكوليرا من شخص إلى آخر”.
ونبّهت مؤسسة رصد لحقوق الانسان في بيانها، إلى عدم قدرة مستشفيات مدينة الحديدة على علاج المصابين بالوباء، محذّرة من كارثة صحّية في ظلّ استمرار وصول العشرات من المصابين من محافظتَي تعز وريمة إلى مستشفيات الحديدة.
ولم تستبعد أن يكون مصدر انتشار الكوليرا في الحديدة سلاحاً جرثوميّاً يُستخدم ضمن الحرب البيولوجية غير المعلنة بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا، مشيرةً إلى أن التلوّث الجرثومي الذي يحدثه ذلك النوع من السلاح، الذي سبق أن استُخدم من قبل القوّات الأمريكية في العراق عام 2003، يظلّ أثره حتّى بعد توقّف الحرب.
من جهته أكد الناطق الرسمي للجيش اليمني أن هذه الأمراض وخاصة الكوليرا والتي ظهرت هي ليست كما يقال إنها نتيجة غير مباشرة للحصار الذي يتعرض له الشعب اليمني ولكن ضربات مباشرة بالطيران الأميركي الصهيوني السعودي.
وأشار إلى أنه لوحظ أن الطيران المعادي في عدة مرات وهو يطوف في الاجواء وينتشر وسط السحاب وينشر غاز الكيمتريل، مشيراً أن هذا الغاز هو غاز سام وهو سلاح بيولوجي ينتشر في السحاب وينزل مع المطر ويصل إلى المياه الجوفية، وأكد أنه بعد عشرة أيام من آخر ضربة حصلت بالكيمتريل بدأت تظهر أعراض الكوليرا في الأطفال فكانت حرب بيولوجية فالسعودية استخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة.
من جهتها كشفت مجلة ” “فيترين توداي الأمريكية” المتخصصة عن تلقيها تقريرا خاصاً يتضمن معلومات تشير الى أن تفشي وباء الكوليرا في اليمن يرجع إلى ناقلات الأسلحة البيولوجية، مشيرة إلى معلومات تفيد بأن “الفرق الإسرائيلية – العربية التي يعتبر تنظيم “القاعدة” المدعوم سعوديا جزءاً لا يتجزأ منها ضربت آبار المياه الجوفية ببكتيريا الكوليرا المصنعة والمطورة مخبرياً في ليبيا”.
ورغم مطالبة بعض المنظمات الانسانية والصحية بضرورة التدخل الفوري كي لا تستمر الكارثة وتتحول الى وباء غير قابل للمواجهة في اليمن، إلا ان دول الحرب السعودي الامريكي على اليمن مستمرة في الحصار الخانق ومنع دخول المواد الطبية، في اشارة علنية منها أنها تقف خلف انشار هذا الوباء.