الحوثيون يوصلون أقوى الرسائل “الباليستية” لتحالف الحرب والعالم: قوتنا تتعاظم وهي أعظم مماكانت قبل 3 أعوام واعتمادنا على الله والشعب ومستعدون للسلام لا الاستسلام
الصمود / 27 / مارس
تقرير / عبدالله عبدالكريم
أوصل أنصار الله الحوثيين العديد من الرسائل في الذكرى الثالثة للصمود “الذكرى الثالثة لبدء الحرب” لدول التحالف السعودي الأمريكي الاماراتي ودول العالم مفادها أنهم اليوم أصبحوا أقوى مما كانوا قبل بداية الحرب في العام 2015م.
أهم الرسائل التي أوصلها الحوثيون لدول التحالف هي الضربات الصاروخية المتعددة وفي وقت واحد ليلة الـ 26 من مارس 2018م والتي استهدفت مطار الملك خالد بالرياض ومطار أبها بعسير ومطار نجران وجيزان وعدد من المواقع العسكرية والتي أصابت أهدافها واعترفت دول التحالف بوصولها على غير عادتها.
حيث أعلنت السعودية أن الجيش اليمني وأنصار الله الحوثيين أطلقوا 7 صواريخ باليستية على العاصمة السعودية الرياض وأن دفاعاتها الجوية تمكنت من اعتراض عدد منها، وهو ما يؤكد ان الصواريخ اليمنية أصابت أهدافها وضربت القواعد العسكرية في الرياض وغيرها من المناطق.
سعوديون يتحولون الى مراسلين حربيين للجيش اليمني والحوثيين
الضربة التي لم تستحملها السعودية هو تحول المئات من الشباب السعوديين الى مراسلين حربيين للجيش اليمني وانصار الله الحوثيين بنقلهم لمشاهد وصول الصواريخ اليمنية خصوصاً في الرياض، بالاضافة الى كشف عدم فعالية الدفاعات الجوية السعودية “الباتريوت” بمختلف أجيالها حتى الجيل الثالث (باك3) وهو ما أثار غضب بن سلمان ومحيطه.
المشاهد التي نشرها السعوديين أكدت وصول الصواريخ للقواعد العسكرية، وأكدت أن الجيش اليمني وانصار الله “الحوثيين” لم يستهدفوا مناطق سكنية أو مصالح المواطنين، وهو ما أوضحه الشباب في حديثهم أثناء تصويرهم لوصول الصواريخ.
ما أدهش العالم وكشف تضليل الاعلام السعودية هو التخبط الذي حدث لمنظومة الصواريخ “الباتريوت” وكيف تحولت الى صواريخ “ارض أرض” حسب وصف بعض الناشطين، حيث أوضحت المشاهد أنها بدلاً من اعتراض الصواريخ اليمنية كانت تعود لضرب منازل المواطنين السكنية.
رسائل سياسية مغلفة بالصواريخ الباليستية
الرئيس صالح علي الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى وجه العديد من الرسائل السياسية للسعودية مؤكداً استعداد اليمن للسلام والجلوس في طاولة الحوار من أجل ايقاف الجرائم وتقديم الضمانات لدول تحالف الحرب وعلى رأسها السعودية، بأن اليمن لا يستهدفها ولن يكون عدواً لها اذا أوقفت العدوان وقامت بتعويض اليمنيين.
واوضح الرئيس الصماد ان دعوة اليمن لدول التحالف للسلام والجلوس في طاولة الحوار وتقديم الضمانات يأتي من أجل انقاذ اليمنيين من جرائم الابادة التي يتعرض لها مؤكداً في الوقت نفسه أن هذه الدعوة دعوة للسلام وليس للاستسلام وأن اليمن لن يركع ولن يقبل بنزع سيادته.
الصماد أكد أن الضربة الصاروخية المتعددة التي شنتها القوة الصاروخية هي رسائل سلام للسعودية ودول التحالف مفادها أن اليمن يريد السلام لا للاستسلام وان باستطاعة اليمن أن يقوم بمثل ما تعمله دول الحرب في اليمن.
مراقبون اعتبروا كلام الصماد رسائل ضمنية برغبة اليمن في السلام وايقاف الحرب وانقاذ الشعب اليمني من المجاعة التي تحاول دول الحرب أن توقعه فيها، بالاضافة إلى ان هذه الرسائل السياسية الداعية للسلام مغلفة بالصواريخ الباليستية وأن الجيش والحوثيين مستعدون للاستمرار في الحرب إذا لم تستجيب دول التحالف.
حشود السبعين الضخمة أربكت الدول الكبرى الداعمة للحرب على اليمن وفضحت الأمم المتحدة
تمكن انصار الله “الحوثيين” من تشكيل حشد هائل شارك فيه مئات الالاف من أبناء الشعب اليمني ومن مختلف المكونات والأحزاب اليمنية رغم ضغط دول التحالف ومحاولة بعض القيادات والمشائخ التابعة لتحالف الحرب من أفشال هذا التجمع الكبير إلا أن الحشد أذهل الجميع حتى دول العدوان تفاجأت به بشكل كبير كونها قدمت عشرات الملايين لبعض المرتزقة لإفشال هذا التجمع وبث التفرقة بين انصار الله الحوثيين والمؤتمر وبقية الأحزاب ومحاولة تصوير الامر انه تجمع حوثي فقط ولا داعي لمشاركة بقية المكونات، إلا ان المشاركة الواسعة للأحزاب وجهت صدمة كبرى لتحالف الحرب.
الأمم المتحدة والمجتمع الدولي هو الآخر تفاجأ بهذا الحشد الهائل كونه فضح كل حملاتهم الإعلامية وتضليلهم على شعوبهم وعلى العالم بأن ما يحصل على اليمن هو حرب داخلية وان السعودية وامريكا والامارات تدعم الشرعية ضد “ميليشيات”، حيث أن الميليشيات في العالم تكن منبوذة ولا تستطيع أن تحشد الملايين، وهو عكس ما يحصل في اليمن وكشفته هذه الملايين المتواجدة في ميدان السعبين ومحيطها وفي محافظة صعدة والحديدة وغيرها من التجمعات التي حدثت يوم أمس الأثنين.