صمود وانتصار

أجهزة الأمن السعودي تنهب منازل المعتقلين في القطيف

الصمود / 5 / أبريل

 

لا تكفّ السلطات السعودية عن اضطهاد وملاحقة الشيعة في الأحساء القطيف واعتقالهم بتهم ملفّقة وغير مبررة خلافاً لكل ما تنصّ عليه القوانين الدولية.

مصادر خاصة لمرآة الجزيرة كشفت بعضاً من تجاوزات الأجهزة الأمنية وانتهاكاتها بحق إحدى عائلات القطيف أثناء مداهمة منزلهم. المصادر أكدت أنه أثناء اقتحام منزل عائلة السيد أمين الهاشم 25 مارس الماضي حيث تم اعتقاله مع أخيه ضياء من وسط منزلهم بمدينة سيهات جنوب محافظة القطيف, شرع عناصر الأمن بالعبث في محتويات منزل العائلة وسرقة كل ما وقع تحت أيديهم من مجوهرات وأمال ومصادرة كافة الأجهزة الإلكترونية الموجودة بالمنزل.

وتابعت المصادر, أنه لحظة اعتقال السيد أمين الهاشم جرى ارهاب زوجته وتهديدها بالسلاح فسقطت مغمياً نتيجة الترويع والرعب الذي واجهته، وقد تم اعتقالها مع زوجها من دون أيه تهمة تذكر, قبل أن يفرج عنها لاحقا”.

وبعد مرور عدة أيام تشير المصادر إلى أنه جرى إطلاق سراح السيد ضياء في حين لا يزال السيد أمين رهن الاعتقال. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها سرقة مجوهرات والكترونيات من منازل العائلات التي يتعرض أفرادها للإعتقال في مناطق محتلفة من محافظة القطيف, فباتت عادة الأجهزة الأمنية نهب محتويات البيوت ومصادرة المملتكات الثمينة كالساعات والمجوهرات والأجهزة الإلكترونية والأموال في جميع المداهمات التي تشنها على منازل أهالي المنطقة وعوائل النشطاء, حيث تعمد إلى اثارة الرعب في أرجائها وانتهاك حرمات قاطنيها, تقول المصادر. التعرّض إلى عائلة الهاشم.

غموض وملابسات وعن سبب اعتقال السيدين أمين وضياء الهاشم, وذلك بالتزامن مع مقتل رجل الأمن السابق عبدالله جابر القحطاني داخل مزرعة له في منطقة سيهات الذي قتل في ظروف غامضة, تقول المصادر أن السيدين (أمين وضياء، شقيقا السيد موسى الهاشم زوج السيدة إسراء الغمغام المعتقلين منذ يوم 8 ديسمبر 2015)) يملكان مزرعة بالقرب من مزرعة القحطاني ولذلك تم القبض عليهما مباشرةً, مشيرةً إلى أنه عقب اعتقال القحطاني قامت السلطات الأمنية بإجراء حملة اعتقالات واسعة بحق مواطنين شيعة في سيهات دون تبرير أو مذكرات اعتقال, كما ولفتت إلى أن حملات الإعتقال تلك جميعها حصلت وسط تكتّم أمني وإعلامي.

الجدير ذكره هو أنه عقب مقتل القحطاني أفاد شاهد عيان لـ”مرآة الجزيرة” عن تواجد مدرعّات ودبابات تابعة للنظام, تحت جسر النابية بإتجاه الدمام, قبيل وقوع الجريمة بساعات حيث كان ذلك في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا” في حين أن الجريمة وقعت مساء اليوم نفسه (الخميس 22 آذار الماضي), الأمر الذي يرجّح تورّط السلطات بإفتعال الجريمة وفق إدلاءات شاهد العيان عدا عن تضارب روايات الإعلام الرسمي ببعضها.

ويشير مراقب محلي تحفظ على التصريح باسمه إلى أنه وبحسب إحدى الروايات التي بثّها الإعلام الرسمي, هناك “إرهابيين” اقتحموا مزرعة عبدالله القحطاني ليجري اشتباك بين الطرفين ثم قُتل, على الرغم من التضاربات الحاصلة في نقل ظروف الجريمة ومكان وزمان وقوعها إلا أن جميع الروايات اتفقت على أن القحطاني قتل على أيدي “جماعة إرهابية”, وعليه فليس هناك أي سبب وجيه او مبرر قانوني للتعرّض إلى أصحاب المزارع الأخرى القريبة من المكان بما أن فاعلي الجريمة معروفين أنهم من خارج المنطقة واعتدوا على صاحب المزرعة لغاية ما, في حال صحّت الرواية المذكورة.