الإعلام الغربي: العدوان يفشل في إخضاع سورية
الصمود / 15 / أبريل
تناولت الصحافة الغربية العدوان الثلاثي على سورية، معتبرة أن الحل العسكري ليس خياراً للحل، فيما رأى البعض أن الخيارات العسكرية تحدث شرخاً داخل الادارة الاميركية.
على امتداد 50 دقيقة شنّ عدوان ثلاثي على سورية، من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وبمعية الاحتلال “الاسرائيلي”، عدوان رأى فيه الاعلام الغربي أن ساحة سورية جاذبة لكل الاحتمالات المفتوحة لحرب عالمية ثالثة، مع توجيه الانتقادات للإدارة الاميركية وحلفائها ذات الرؤى غير المحددة.
الكاتب سايمون جنكينز في صحيفة الغارديان، قال إن من ينظر إلى مايجري في سورية لا يجد صعوبة في رؤية كل المقومات التي أدت إلى الحروب العالمية، وأن من الصعب تصديق أن قادة الغرب يجعلون هذا الأمر يتصاعد بهذا الشكل الكبير وكأنهم لم يتعلموا شيئا من التاريخ.
جنكينز رأى أن الضربات تؤدي فقط إلى تدمير المباني وربما قتل الناس، واضعاً الضربات ضمن سياق الخطاب الرنان الذي يعمل ترامب على بثه بخطابه التويتري وتغريداته، وخلص إلى أن المشهد يبرز ضعف أسس السلم الدولي عندما يختل توازن القوى.
من جهتها، صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، رأت أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب في سوريا هي التفاوض مع الرئيس بشار الأسد”، إذ أشار الصحفي المختص بالشؤون العسكرية في الشرق الأوسط باتريك كوبيرن، إلى أن الهدف من الضربات الصاروخية على سورية لم يعد واضحاً. واعتبر أن الطريقة الوحيدة لوقف استخدام السلاح الكيماوي هي وقف الحرب بأسرها.
موقع “سي أن أن”، وتحت عنوان “بعد ضربات سورية ، ماذا الآن؟”، تحدث التقرير عن خيارات الواقع ما بعد العدوان الثلاثي، طارحاً عدة تساؤلات عن الخلافات التي تتمظهر داخل الادارة الاميركية، خاصة أن العدوان لم يأتي بموافقة الكونغرس الذي عارض آراء ترامب، إلا أن الأخير يسعى لتحجيم دور الاول.
صحيفة ذا تلغراف، أشارت إلى أن الضربات الصاروخية، كانت بمثابة الرسالة التي تريد إرسالها إلى كوريا الشمالية هي أننا مستعدون للقيام بضربة محدودة لا، ويجب أن نحافظ عليها سليمة ونقول للأسد “إذا قررت أن تنتقم منا عندما نتخذ هذا الإجراء ، فنحن نتقدم بعدك”. وعلى المنوال عينه، كتبت صحيفة اكسبرس، أشارت إلى أن العدوان بمثابة تمهيد ل”الحرب العالمية الثالثة”.