واحتوت اليافطة على صورة للملك سلمان و ولي العهد محمد بن سلمان، و وزير الداخلية، وتضمنت علم السعودية، إضافة إلى جملة ترحيبية “سلمان للحزم عنوان.. وللوطن أمان”، نورت الشرقية.

المواطنون حولوا الجملة الترحيبية إلى جملة تصفه بالغدر والخيانة، لتصبح “سلمان بالغدر عنوان.. وللوطن خوان”، بعد شطبهم على كلمة الحزم والأمان، كما أضافوا كلمة “ثوار النمر”، في إشارة منهم إلى الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، الذي اعدمته السلطات.

ويرفض الكثير من أهالي المنطقة الشرقية السياسة التي تتبعها السلطات السعودية في الداخل والخارج، خصوصا بعد تنفيذ حكم الإعدام بعدد من أصحاب الرأي على خلفية مشاركتهم في المسيرات السلمية التي شهدتها المنطقة الشرقية في الأعوام الماضية، وخلال ما يُعرف بالربيع العربي، ومن بين المنفذ فيهم الحكم الشيخ الشهيد النمر.

ويرى مراقبون بأن تبديل الكلمات الترحيبية بكلمات الغدر والخيانة، يُعتبر تحدي للسلطات في السعودية التي تشهد حالة من القمع المتزايد وتضييق الحريات، بالإضافة إلى موجة الاعتقالات العشوائية التي مازالت تشنها السلطات بين حين وآخر.

وكانت اليافطة التي رُفعت في أحد شوارع بلدة القديح بالقطيف بالمنطقة الشرقية، ترحيبا بالملك بالتزامن مع انعقاد القمة العربية في مدينة الظهران شرق السعودية للزعماء العرب، المشاركين في أعمال القمة العربية في دورتها الـ 29، واختتمت القمة العربية أعمالها، مساء الأول من أمس الأحد، بحضور ممثلي 21 دولة، بينهم 16 قائدا وزعيما عربيا، فيما غاب عنها ستة زعماء لأسباب مختلفة بينهم أمير قطر الذي شاركت بلاده بمندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.