صمود وانتصار

السيد عبدالملك الحوثي .. لهذا السبب قرر الرئيس الصماد الذهاب الى الحديدة

الصمود / 28 / أبريل

 

قال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم السبت في خطابه الذي القاه عن الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه أنه تواصل بالرئيس الشهيد الصماد وعلم أنه يريد الذهاب الى محافظة الحديدة وأبلغه السيد عبدالملك أن العدو يرصد كل التحركات لاسيما بعد دخول العام الرابع من الصمود والضربات الباليستية ، الا ان ذهب الى الحديدة وذلك من خلال الاستشعار بالمسئولية .

وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن سبب ذهابه الى الحديدة هو تصريح السفير الامريكي الذي قال فيه أن أبناء الحديدة سيستقبلون تحالف العدوان بالورود.

واضاف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن استشهاد الرئيس صالح الصماد جدد العزم والهمة ورفع مستوى المسؤولية لدى الشعب اليمني.

وقال قائد الثورة في كلمة له مساء اليوم عقب تشييع جثمان الرئيس الشهيد الصماد ” إن استشهاد الرئيس الصماد أحيا مشاعر العزة والإباء والغضب في شعبنا كما كانت بداية العدوان، وأعطى الشعب طاقة جديدة وعزما متجددا واندفاعا أكثر نحو التضحية والفداء”.

وأشار إلى أن استشهاد الرئيس الصماد عزز إرادة الصمود والثبات، من خلال فعاليات وتحركات جماهير الشعب اليمني منذ الإعلان عن استشهاده والتي تشهد على الأثر الايجابي لهذه الشهادة.

وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن إرادة الشعب اليمني في الصمود والثبات اليوم أقوى وأعظم ومتجذرة في العمق أكثر من أي وقت مضى وأن روحية الشعب ازدادت بفعل تضحية الرئيس الشهيد صالح الصماد في الدفاع عن شعبه وبلده.

كما أكد أن مرتبكي جريمة اغتيال الرئيس الصماد لن يمر دون حساب .. لافتاً إلى ضرورة أن يكون الشهيد الصماد ملهماً لكل أحرار البلد للتحرك في كل الجهات.

وأضاف قائد الثورة قائلاً : ” حديثنا عن الشهيد لن يفيه حقه لأن قدره وتقدير عطاءه وتضحياته هو عند الله تعالى، فالأخ العزيز الشهيد صالح الصماد هو رفيق درب في كل المراحل الماضية “.

ولفت إلى أن الشهيد الرئيس منذ تعيينه رئيساً للمجلس السياسي الأعلى لم يتحمل هذه المسؤولية من باب الطمع بالمنصب، حيث كان يطلب تغيير اختياره رئيساً للمجلس السياسي الأعلى وهذه حالة يمتاز بها الرجال الصالحون الأوفياء .

وتابع السيد عبدالملك : ” الرئيس الصماد تحمل مسؤولية الرئاسة بدافع إيماني ومسئول، وانطلق من منطلق إيماني يلتزم بالمبادئ والدوافع الإيمانية، وتحرك بإخلاص وصدق وتواضع واهتمام كبير وكنا على تواصل مستمر به “.

وقال” لم نلحظ في الشهيد الرئيس الصماد أي من مشاعر الزهو بالسلطة والمنصب، وبقي بنفس إخلاصه وروحيته منذ أيام “شعب بني معاذ في صعدة ” وصولاً إلى سدة الرئاسة “.

وتقدم السيد عبدالملك الحوثي بالشكر والتقدير لكل الأحرار الذين عبروا عن تضامنهم مع الشعب اليمني في هذه الحادثة المؤلمة وفي المقدمة السيد حسن نصرالله وكل الذين أبرقوا ببرقيات عزاء من مختلف البلدان العربية والإسلامية.

كما توجه بالتقدير للشعب اليمني في حضوره المهيب في تشييع الشهيد الرئيس صالح الصماد .. لافتا إلى أن هذا الحضور كان كبيراً ومشرفاً ولائقاً بالشعب اليمني بالرغم من محاولات الترهيب منذ مساء أمس .

وقال قائد الثورة : ” ما حدث أثناء التشييع من تصرفات طائشة وحمقاء تدل على مدى انحطاط ودناءة قوى العدوان التي أسفرت عن شهيد وجريحين، ورغم غارات العدوان صمد الحاضرون وقدموا رسالة الشموخ والإباء والعزة والوفاء “.

وأضاف ” قادة العدوان أعراب لا يفهمون ولا يعقلون ولا يشعرون وطبع الله على قلوبهم “.

وأشار إلى أن الشعب اليمني انطلق من منطلق إيماني رباه على العزة وجعلها إحساساً وجدانياً في أعماق النفوس .. وتابع ” الشعب اليمني ودع اليوم رجلاً وفياً وصامداً من خيرة رجال اليمن “.

وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن الشعب اليمني يقدم التضحيات ضمن مسؤوليته كشعب يدافع عن نفسه وحريته و استقلاله .. لافتاً إلى أن المجرمين الذين يتحركون بإشراف أمريكي ودافع إسرائيلي عندما يستكمل العدو حلبهم فسيعلمُهم طبيعة نظرته إليهم كما وصفهم بالبقرة الحلوب.

وأكد أن النظامين السعودي والإماراتي اتخذا أمريكا آلهة ويفعلون ما تأذن لهم به .. وأردف ” السعودية والإمارات تقتلان المدنيين في المدارس والأفراح وفي العزاء والتجمعات المدنية لأن أمريكا سمحت لهم بذلك ظناً منهم أنهم سينالون من إرادة الشعب اليمني وهذا مجرد وهم”.

واعتبر قائد الثورة اغتيال الرئيس الصماد جريمة ظالمة وانتهاكاً للقانون الدولي وكانت برصد أمريكي .. مشيراً إلى أن أمريكا لها أدوار أساسية في العدوان وفي المهمات القتالية لأن التحرك المعلوماتي هو ركن أساسي في الحرب.

وقال ” الأمريكي شريك في اغتيال الرئيس الصماد بشكل مباشر، والأعداء كانوا ينتظرون من هذه الجريمة كسر إرادة وروح الشعب اليمني ” .. مبيناً أن من أوهام العدو بعد اغتيال الشهيد الصماد هي المشكلة السياسية في سد فراغ رئاسة المجلس السياسي الأعلى.

وبين السيد عبدالملك الحوثي أن العدو توقعأنه باغتيال الرئيس الصماد سيؤثر على التلاحم بين المكونات السياسية وبالتالي تمزيق الجبهة الداخلية، وأنه باغتياله سيؤدي إلى خلافات داخل أنصار الله وهذا كله سراب وأوهام .

وقال ” إن جميع المسئولين السياسيين يتوقعون الشهادة والكل يتحرك بالرغم من هذه المخاطر، وشعبنا بواقعه الشعبي والرسمي مصمم على الثبات وعازم على الاستمرار في الصمود، كما أن الجميع في موقع المسؤولية والصمود سيتجهون في المرحلة القادمة بهذا العزم لأداء أفضل على المستوى الرسمي “.

وتابع ” من المهم أن يتجه المسؤولون الرسميون على أساس مشروع الشهيد الصماد، كما أن عليهم أن يتجهوا للبناء على الرغم من المشاكل والتحديات الصعبة، وأن يتقوا الله في النهوض بمسؤولية وحرص وأن يقوموا بخدمة الشعب”.

وأضاف” قوى العدوان تحشد المرتزقة من مختلف الدول وتواصل عملها على استقطاب المرتزقة في الداخل، والعدو الأجنبي يسعى إلى احتلال بلدنا وسلب شعبنا ورأينا نموذجاً في المناطق المحتلة من نهب للشعب وهتكٍ للأعراض”.

وقال ” نحن معنيون بالتركيز على التجنيد والتحشيد للجبهات ويجب على المنظمات الخيرية والتجار وأصحاب المال أن يعتنوا بأسر المرابطين، يجب أن يطمئن المجاهد الذي يذهب للجبهات أن هناك من يهتم بأسرته”.

وحث قائد الثورة على العمل لمساندة الجانب المادي للحرب وتأمين الأدوية وباقي مستلزمات الحرب .. معبرا عن أمله في أن لا يأتي شهر رمضان إلا وقد أنجز البرلمان قانون الزكاة لتعزيز حالة المواساة في الداخل.

ودعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثيفي ختام كلمته أحرار الأمة إلى التحرك لمواجهة المؤامرة التي تستهدف القدس وفلسطين وكذا مواجهة محاولات السعي بالوصول للأمة إلى حافة الانهيار.