هكذا وصف بن حبتور الرئيس الشهيد صالح الصماد
الصمود / 29 / أبريل
وصف رئيس حكومة الانقاذ الوطني الدكتور عبدالعزيز بن حبتور الرئيس الشهيد صالح علي الصماد بأنه ترك لنا مجموعة فكرية تراثية هامة وكثيرة من الفكر المتحرر من أي عصبيات عرقية أو سلالية أو مناطقية ، وهي في شكل محاضرات وخطابات وأحاديث ومقابلات نوعية ، علينا جمعها وطباعتها لتكون إرثاً تراثياً جماعياً لأجيال الأمة.
وقال بن حبتورعرفت فيه عن قرب خصال وصفات القائد السياسي الوطني المتحرر من شوائب المناطقية والحزبية والشللية ، وهذه مواصفات أساسية لنجاح أَي قائد يخوض معترك القيادة بما لها وما عليها ، وشاهدت ولمست عن قرب اتساع ثقافته الدينية ، وأطروحاته الثرية انطلاقاً من تعمقه في الدراسات والمنهج القرآني العظيم ، ويردد باستمرار أن انضمامه إلى حركة أنصار الله كان بدافع الاقتناع المطلق دون تردد بفكر الحركة وقيادتها ، ويتحدث باستمرار بل ويطالب بقوله افهموا فكر الحركة من أدبيات وملازم السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي وخطابات ومحاضرات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ولا تقرأونا كحركة عبر آراء الآخرين ، والشهيد كان بحق موسوعة ثقافية شاملة في اختصاصه ، ويظهر ذلك بجلاء في أثناء الحوارات والنقاشات والمحاضرات التي يلقيها.
وأضاف بن حبتور أن الشهيد الرئيس الصماد كان كريم النفس ولطيف المعشر ، وشديد التواضع في تعامله مع مرؤوسيه ، وكان بالمقابل متابعا جادا ومسؤولا لشؤون الدولة واحتياجات المواطنين ، هذا ما لمسته أثناء عملنا المشترك في إدارة وقيادة الدولة كل من موقعه الإداري ، كما أنه كان شديد الاهتمام والمتابعة بقضايا ومشاكل أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ، ويراهن على المستقبل السياسي للوطن من خلال العديد من التكوينات السياسية الوطنية المقاومة للعدوان من بين أبناء هذه المحافظات ، ورهانه في ذلك على البعد الوطني لبناء مؤسسات الدولة بالمستقبل القريب باْذن الله بعد انتهاء العدوان على اليمن.
وأوضح بن حبتور أنه وأثناء التشييع شاهد وجوه الحضور التي حضرت لإلقاء التحية والوداع الأخير لجثمان الشهيد الرئيس بأنها من مختلف الطيف السياسي الحزبي والثقافي والجهوي في بلادنا ، وهذا يدل دلالة كبيرة على ان الشهيد كان مقبولاً من طيف واسع من جماهير شعبنا ، لأنه يمثل نقطة حوار شاملة بين كل الفرقاء السياسيين في عموم الوطن.
وأشار بن حبتور الى ان جريمة اغتيال الشهيد الرئيس كان بمثابة جريمة حرب كاملة الأركان ، والتشييع الجماهيري والرسمي كان رداً بليغاً موجعاً لدول العدوان ، وتكريماً لروحه الطاهرة وأرواح الشهداء أفراد حمايته الشخصية الستة من الأبطال الشجعان الذين نعرفهم جيداً ، وعن قرب وأكلنا العيش والملح معاً في منزله الشخصي أثناء رحلاتنا العديدة حينما زرنا معاً جبهات القتال في أكثر من موقع.