صمود وانتصار

السعودية تطرد 17 ألف مهاجر يمني هذا العام

الصمود / 12 / مايو

 

رحلت السلطات السعودية 17 ألف مهاجر يمني هذا العام، حسب المنظمة الدولية للهجرة، التي عبرت عن خشيتها من ترحيل 700 ألف يمني إلى بلادهم على الرغم من ظروف الحرب القاسية.

وشرعت الرياض في فرض غرامات مالية وعقوبات بالسجن أحيانا على المهاجرين الذين لا يملكون وثائق إقامة في البلاد، بهدف التقليل من العمالة غير القانونية.

وقال مدير العمليات والطوارئ في المنظمة محمد عبديكر، لوكالة رويترز إن “17 ألف يمني اُعيدوا إلى بلادهم بسبب عدم امتلاكهم وثائق إقامة قانونية في السعودية”.

وتشمل عمليات الترحيل المهاجرين من بنغلاديش والفلبين وأثيوبيا.

ولكن المسؤول الأممي قال : “لا يمكن أن تعيد الناس إلى بلاد مثل اليمن، خاصة أنك تغير عليها بنفسك. فهل يمكن أن يعفي السعوديون أهل اليمن من هذه الإجراءات حتى يكون لهم وطن يعودون إليه؟”.

وقال عبدكير في تصريح صحفي الثلاثاء بمكتبه، بعد عودته من اليمن إن نحو 700 ألف يمني يعملون في السعودية.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا ضد الحوثيين في اليمن منذ 2015، بهدف إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة.

ويسيطر الحوثيون، المدعومون من إيران، على 70 في المئة من اليمن، بما فيها العاصمة صنعاء.

وقتل في الحرب اليمنية 10 آلاف شخص، بينما نزع نحو 3 ملايين عن ديارهم بسبب المعارك وانعدام أسباب الحياة. ووصفت الأمم المتحدة الأوضاع في اليمن بأنها أفدح أزمة إنسانية في العالم.

ولم تعلق السعودية على تصريحات المسؤول الأممي.

وعبر عبديكر عن قلقه بشأن المهاجرين الأفارقة الذين يعبرون اليمن سعيا للوصول إلى السعودية، ويتعرضون للاعتقال والإساءة والاحتيال من قبل المهربين.

ويصل 7 آلاف مهاجر أفريقي شهريا إلى اليمن، أغلبهم من أثيوبيا والصومال وأريتريا.

وتفقدت منظمة الهجرة عددا من السجون في اليمن بعضها تحت إدارة الحوثيين في صنعاء. وقد ساعدت المنظمة الأممية نحو 2900 مهاجر في العودة إلى بلدانهم العام الماضي.

وقال عبدكير إنه سأل المحتجزين في سجن به 470 شخصا عن أوضاعهم، فكان رد 90 في المئة منهم بأنهم “سئموا من معاملة الحيونات التي يتلقونها”، وطلبوا منه مساعدتهم في “العودة فورا إلى بلدانهم”.

وأضاف أن إعادة هؤلاء إلى بلدانهم ليس مشكلة، إنما المشكلة هي “الحصول على إذن من السعودية يضمن عدم شن غارات جوية على القافلة التي تستعد منظمة الهجرة الدولية تنظيمها”.

ويطلب المسؤول الأممي من السعودية إذنا يسمح لسفن المنظمة بالذهاب إلى ميناء الحديدة بهدف نقل المهاجرين إلى جيبوتي.

ويتوقع أن يحصل على الضمانات من الرياض خلال يومين أو ثلاثة. وستشمل العملية الأولى نقل 458 مهاجرا أغلبهم من أثيوبيا.