بيان هام للمكتب السياسي لأنصار الله (نص البيان)
الصمود |
أكد المكتب السياسي لأنصار الله أن ما يحدث اليوم في فلسطين المحتلة هو نتيجة للنكبة الجديدة المتمثلة بالأعراب ملوك وأمراء التنازلات الكبرى.
وقال المكتب السياسي لأنصار الله في بيان له اليوم الاثنين،” تابع المكتب السياسي لأنصار الله بقلق بالغ واستنكار شديد كافة التوجهات الإجرامية والخطوات التي قطعتها الإدارة الامريكية في فلسطين المحتلة في سياق دعمها اللامتناهي للكيان الصهيوني الغاصب والمتمثلة بالإعلان سابقا عن نقل سفارتها إلى القدس المحتلة رسميا وتصميمها المقيت على تنفيذ ذلك اليوم”.
وأشار البيان إلى أن أمريكا عملت طوال عقود على إذكاء نيران الحروب وصنع الجماعات التكفيرية المنقادة لها.. موضحاً أن مجريات الأحداث الدائرة اليوم لم تعد مجرد استفزاز عابر بل أضحت واحدة من أكبر جرائم التحول الاستكباري.
وجدد المكتب السياسي لأنصار الله وقوفه وتضامنه مع كل خيارات حركات المقاومة والشعب الفلسطيني الصامد وكافة الأحرار والشرفاء في المنطقة والعالم، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك لنصرة دينها وقضيتها ومقدساتها، ما لم فسوف تجتر تبعات صمتها الأثيم متبوعة بلعنة الأجيال.
وحذر المكتب أدعياء العصر ولقطاء التاريخ من مغبة الاستمرار في الإقدام على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والذي يعتبر تحرك الغبي.
نص البيان:-
تابع المكتب السياسي لأنصار الله بقلق بالغ وإستنكار شديد كافة التوجهات الإجرامية والخطوات التي قطعتها الإدارة الامريكية في فلسطين المحتلة في سياق دعمها اللامتناهي للكيان الصهيوني الغاصب و المتمثلة بالإعلان سابقا عن نقل سفارتها الى القدس المحتلة رسميا وتصميمها المقيت على تنفيذ ذلك اليوم الإثنين 28شعبان1439هجرية الموافق 14مايو2018ميلادية والتي تزامنت مع إرتقاء عشرات الشهداء اليوم فضلا عن قيام قطعان المحتلين يوم أمس بتدنيس باحات المسجد الأقصى ورفع علم كيان العدو بإزاء قبة الصخرة في اعتداء صريح على كل ماهو مقدس.
إن هذه التصرفات الخطيرة تعتبر في محصلتها إستغلالا فاضحا لنتائج السياسة الامريكية في المنطقة التي عملت طوال عقود على إذكاء نيران الحروب وصنع الجماعات التكفيرية المنقادة لها وتجزئة المجزأ والإمعان في إذلال أدواتها الخانعة ومحاصرة قوى التحرر من الهيمنة والإحتلال.
إن مايحدث اليوم هو نتيجة واضحة للنكبة الجديدة المتمثلة بالأعراب الأشد كفرا ونفاقا ، ملوك وأمراء التنازلات الكبرى وصولا إلى تقديم القدس والقضية المركزية قربانا لإرضاء أسيادهم القدامى.
إن مجريات الأحداث لم تعد مجرد إستفزاز عابر أو إنتهاك معتاد بقدر ماهي واحدة من أكبر جرائم التحول الإستكباري اللعين بإتجاه فرض خارطة طريق واقعية تبتلع الضعفاء أو تقودهم قسرا إلى هاوية العبودية.
ونحن وإذ ندين هذا الفعل الإجرامي ، نحذر أدعياء العصر ولقطاء التاريخ من الإستمرار في الإقدام على هذا التحرك الغبي الذي سيجعل الشعوب أمام خيارين لاثالث لهما : إما أن تتحرك مع الحق ودفاعا عن الحق والحرية والكرامة ضد قوى التعنت والإستكبار العالمي أو أن تجتر صمتها الأثيم في دوامة الأنظمة الراكعة للطاغوت الأمريكي الإسرائيلي متبوعة بالخزي والعار ولعنات الأجيال.
وأمام هذه المستجدات ندعو الجميع إلى إستشعار المسئولية الدينية والتاريخية والتحرك كما ينبغي لخير أمة أخرجت للناس والتوكل على الله والثقة به والبراءة من كل متواطيء مع الطاغوت كأقل واجب تجاه هذا العدوان البغيض.
كما نعلن إستمرار وقوفنا وتضامننا الكامل مع كل خيارات حركات المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد وكافة الأحرار والشرفاء في المنطقة والعالم.
وبالله التوفيق.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
صادر عن المكتب السياسي لأنصار الله.
صنعاء.
بتاريخ 28 شعبان 1439هجرية
الموافق 14 مايو 2018ميلادية