ميدل ايست أي البريطانية : جزيرة سقطرى كشفت عن الوجه الحقيقي للسعودية والامارات
الصمود | متابعات
أكدت صحيفة ميدل ايست أي البريطانية أن جزيرة سقطرى اليمنية تحولت الى نقطة خلاف كبيرة بين النظامين السعودي والاماراتي، معتبرة أن هذه الجزيرة عرّت بشكل كامل أطماع الرياض وأبوظبي وتحالفهما الذي يتذرع بمساعدة “الشرعية” في اليمن لتبرير الحرب المتواصلة منذ 3 سنوات.
وأشارت الصحيفة البريطانية في مقال لها حمل عنوان” انسحاب القوات الإماراتية من سقطرى اليمنية بموجب صفقة سعودية” الى أن القوات الإماراتية قامت بنشر قواتها لأول مرة في سقطرى في نهاية أبريل و عملت على انشاء قوات موالية لها بالمئات منذ ذلك الحين قبل ان تدخل السعودية وتطردها من الجزيرة اليمنية.
وأشارت الصحيفة الى أن الامارات كانت تسعى لاحداث تغيير ديموغرافي في جزيرة سقطرى اليمنية بشكل خاص والجنوب اليمني بشكل عام، ولم تكتفي القوات الإماراتية بإقامة قواعد عسكرية لها في الجزيرة بل قامت بإزالة معالمها الاصيلة في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيل، وغدت الجزيرة ساحة للصراع بين الادوات الامريكية الطامعة و المتنافسة على المركز الاول في تنفيذ الأجندة الامريكية المدمرة .
حيث قامت أبو ظبي بسحب البساط من تحت اقدام الرياض عن طريق تقاسمها النفوذ في اليمن بحيث يصبح جنوب اليمن خاضع للهيمينة الامارتية أما شماله فيبقى محط صراع بين الحوثيين والسعودية. وأضافت الصحيفة أن الرياح جرت بما لا تشتهيها أبو ظبي، اذ سرعان ما أرسلت الرياض قوات عسكرية الى الجزيرة استبدلت بالقوات الاماراتية وسمح للسعودية بتشغيل مطار الجزيرة والميناء كما تعهدت الرياض إمدادات المياه والكهرباء في سقطرى.
كما اشارت الصحيفة الى موقع الجزيرة الإستراتيجي الذي يطل على مخرج طريق شحن مزدحم يشرف على خط التجارة العالمية الذي يمتد من البحر المتوسط إلى المحيط الهندي , بالإضافة الى أهميته العالمية للتنوع البيولوجي والذي يشار إليه أحيانا باسم “Galapagos في المحيط الهندي”.