عصفورتك أعظم من وجوههم المتهالكة
الصمود | أقلام حرة | 9 / 1 / 2016 م
بقلم / علي الحمزي
في ظلمة الليل وسكونه وأحباب الله كفيفي البصر نائمين بإمان الله..
لم يعتدو على أحد.. ولم يقاتلوا أحد.. أتى طيران الذئاب البشرية الظالمة آل سعود وأمريكا ليقصفوهم في مسكنهم .. في ملجئهم الذين يعيشون فيه .. شن الطيران حمم نيرانه وأقوى غاراته ليهز حي الصافية بصنعاء .. ظن الكثيرون أن هذه الغارة في جبل نقم أو عطان لشدة وقوة الانفجار ..
لكن الخبر..غير ذلك تفاجئنا بأن الغارة أستهدفت مركز النور للمكفوفين ..!
بعض من ذهبوا الى المركز بعد الغارة تحدثوا بأن أحباب الله المكفوفين خرجوا وهم يرتعشون من الخوف البعض منهم أطفال خائفين مستضعفين لا يعرفون شيئاً.. الا إنفجار هائل هز مسكنهم وايقض منامهم وافزع قلوبهم..
اراد العدو الحاقد قتلهم .. لكن الله حرسهم ..وعين الله لم تغفل .. حفظهم واخرجهم سالمين ..
كان من ضمن المكفوفين طفل ضل قلبه يحترق على عصفورته التي اصابها قصف العدوان وظل مترقبا للصباح ليذهب ويتفقد عصفورته المتعلق بها فذهب وبحث عنها واخرجها من بين الركام.
انتشرت صورة الطفل الكفيف وقت حصوله عصفورته وتركت اثرا كبيرا في قلوب الناس ..
في اليوم التالي احتشد الكثيرون ليعلنوا تضامنهم في وقفة احتجاجية ..
الجدير بالذكر.. ان هذا العدو الحاقد طغى وأسرف في قتل الابرياء منذ بداية عدوانه نساء واطفال وشيوخ.. صغار وكبار .. لم تسلم منه حتى الحيوانات !
لكن لن يستمر هذا الطغيان.. وبهذه الجرائم قد اقترب زواله ونهايته وسقوطه ..
فالله معنا و ناصرنا وهو ارحم الراحمين ،وحسبنا الله ونعم الوكيل
نعم المولى ونعم النصير…
ا