«الأوبزرفر» تتساءل: هل مات «محمد بن سلمان»؟!
ولم يظهر «بن سلمان» للجمهور منذ لقائه مع العائلة المالكة الإسبانية في 12 أبريل/نيسان. وفي 21 أبريل/نيسان، تم سماع إطلاق نار كثيف بالقرب من القصر الملكي في الرياض، عاصمة المملكة.
وعلى الرغم من أن وكالة الأنباء السعودية الرسمية زعمت أنها كانت قوة أمنية قد أسقطت طائرة بدون طيار لعبة كانت قريبة جدا من القصر الملكي، إلا أن البعض تساءل عما إذا كان إطلاق النار هو في الحقيقة محاولة انقلاب قادها جزء من العائلة المالكة السعودية في محاولة للإطاحة بالملك «سلمان».
وكان بعض أعداء السعودية على يقين من ذلك.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة «كيهان» الإيرانية أن ولي العهد أصيب برصاصتين خلال الهجوم، وربما يكون قد مات بالفعل، مستشهدة «بتقرير استخباراتي سري تم إرساله إلى كبار المسؤولين في دولة عربية لم تسمها».
وزعمت الصحيفة اليومية أن «هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن غياب الأمير لما يقارب 30 يوما يرجع إلى حادث يجري إخفاؤه عن الجمهور».
ولإضفاء المصداقية على هذه التكهنات، أشارت «كيهان» إلى أن «بن سلمان» لم يظهر أمام الكاميرات عندما زار وزير الخارجية الأمريكي الجديد «مايك بومبيو» الرياض أواخر أبريل/نيسان، بينما ظهر والده، الملك السعودي «سلمان بن عبدالعزيز»، ووزير الخارجية «عادل الجبير».
ولدحض الشائعات، أصدرت العائلة المالكة السعودية، الأربعاء، صورة لـ«بن سلمان» في اجتماع لمجلس الوزراء في جدة، وأكدت أنه على قيد الحياة.
واختلف اختفاء «بن سلمان»، الذي استمر لمدة شهر، نن الأضواء الإعلامية عن جولته البارزة في الولايات المتحدة وأوروبا قبل أسابيع قليلة، حيث استعان بعدد من عمالقة الأعمال الأمريكيين لمناقشة الصفقات التجارية.
وفي الداخل، يواجه وريث العرش السعودي توترا خطيرا داخل العائلة المالكة. وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فإن ابني عمومة «بن سلمان»، «محمد بن نايف»، و«متعب بن عبدالله» ابن الملك الراحل، كلاهما ضد غزوه العدواني في اليمن وحصار قطر.
وإذا كانت محاولة الانقلاب التي وقعت في 21 أبريل/نيسان، صحيحة، فستكون على الأرجح خطوة للانتقام من حملة القمع واسعة النطاق التي شنها «بن سلمان» في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، والتي احتجز فيها العشرات من أعضاء العائلة المالكة الأثرياء.