سياسي كويتي: 3 محاولات سعودية لاحتلال الكويت
الصمود / 28 / مايو
تحدّث السياسي الكويتي البارز وعضو مجلس الأمة السابق ناصر الدويلة، عن عدوانية السعودية على مدار التاريخ، في مقارنة مع الدور الإيراني في المنطقة، الذي تتخذه الرياض ذريعةً لسياساتها المتهورة في الشرق الأوسط.
وقال في تغريدات على “تويتر” : “تقع الكويت بين ثلاث جيران كبار بالمقارنة بحجمها وتعداد سكانها وقد تعرضت للغزو من دولتين هما العراق و السعودية”.
وأضاف: “تذكر كتب التاريخ أن هناك ثلاث محاولات غزو سعودية مقابل غزو عراقي واحد واشتباك حدودي صغير في حين لم يحدث أي غزو إيراني رغم محاولات التخريب و التفجير المتعددة”.
وتابع: “لم تضم إيران أي جزء من أراضي أو مياه الكويت لكنها تنازع ببجاحه في الجرف القاري في حين أن العراق أخذ شريط عمقه ثمان مائة متر من آبار سفوان إلى بحار الشعيب بقرار ترسيم الحدود و السعودية ضمت ثلثي مساحة الكويت في اتفاقية العقير و ضمت مياه إقليمية وجرف قاري كبير كثمن لموقفها في الغزو”.
واستطرد: “كانت علاقة الكويت مع طهران علاقة ملتبسه فبقدر ما تحاول الكويت تحسين العلاقه مع طهران لم تكن طهران مهتمه بتحسينها مع الكويت بل كانت تتجاهل الكويت في سياستها الخارجية منذ زمن الشاه لكن الكويت نجحت دائما في تحسين العلاقة مع طهران و تطوير التعاون و تخفيف التوترات”.
وأكمل: “كانت علاقة الكويت مع العراق مضطربة بشدة بقدر اضطراب المزاج العراقي و سبب هذا الاضطراب هو اعتقاد العراقيين ان الكويت جزء من العراق و يستدلون على ذلك بتبعية الكويت الاسمية للدولة العثمانيه متمثله في ولاية البصرة فالاصل ان العراقيين يستمدون حقهم في الكويت من الدولة العثمانيه فقط”.
وأوضح: “اما علاقة الكويت مع الدولة السعودية الاولى والثانيه فقد كانت علاقة مضطربة شهدت اكثر من غزوة ولكنها في الدولة السعودية تذبذبت بين لجوء آل سعود للكويت و بين حصارين و غزوة و عدة اغارات تسببت بوقوع ضحايا نتج عنها ضم ثلثي اراضي الكويت و مياهها الاقليميه كما اعقبها تحالف و نصرة”.
ومضى يقول: “من هذا الاستعراض السريع يتضح ان الكويت مرت في حالات شد وجذب مع جيرانها و ان التاريخ اعاد نفسه اكثر من مرة و لا يمكن للكويت ان تنفصل عن تاريخها و لا عن تجاربها السابقه و مع ذلك فقد تطورت علاقة الكويت مع دول الجوار تطورا ايجابيا بسبب حكمة السياسه الكويتيه و رزانة الحكم فيها”.
واختتم: “الكويت ملتزمة بالدفاع عن اي دولة عربية تتعرض للعدوان وفق اتفاقية الدفاع العربي المشترك وهي ايضا ملتزمة بالدفاع عن اي دولة خليجية تتعرض للعدوان وهو التزام حقيقي وثابت في السياسه الكويتيه لكن الدستور الكويتي يمنع الحرب الهجوميه بمعنى ان الهجوم على الآخرين في غير حالة الدفاع لايجوز”.
تصريحات الدويلة جاءت في وقتٍ اختارت فيه الكويت تأييد الموقف الإيراني، على حساب الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة (أبرزهم السعودية والإمارات)، فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
وكانت الخارجية الكويتية قد أعربت عن دعمها للاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة “5+1” في عام 2015، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتية خالد الجارالله، في تصريح أدلى به قبل أيام، عقب مشاركته في حفل السفارة الإيطالية بعيدها الوطني، إنّ بلاده رحبت بالصفقة النووية منذ البداية.
وأضاف أن الاتفاق النووي يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، مشددًا على أن وجوده أفضل من غيابه.