صمود وانتصار

الرياض وأبو ظبي تطلبان دعمًا عكسريًا أميركيًا في العدوان على الحديدة

الصمود / 7 / يونيو

 

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن الإدارة الأميركية تدرس طلبا سعوديًا-إماراتيًا للحصول على مساعدة عسكرية أميركية لتتمكنا من السَّيطرة على مدينة الحديدة اليمنية، الذي تدور فيها معارك بين مرتزقة السعودية والجيش اليمني واللجان الشعبية.

وفي تقريرها، نقلت الصحيفة عن مصادر في الإدارة الأميركية قولها إن “كبار المتخصصين بالشأن اليمني في الإدارة الأميركية سيجتمعون لمناقشة هذا الطلب”، وذكرت الصحيفة أن “وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تلقى الطلب الخاص لتقديم دعم عسكري، يتمثل في تخصيص طائرات استطلاع أميركية من دون طيار مخصصة للإسناد الجوي”.

ولفتت الصحيفة إلى أن “المسؤولين السعوديين والإماراتيين أكدوا لواشنطن أنهم لن يحاولوا السيطرة على الميناء البحري حتى يحصلوا على الدعم من الولايات المتحدة”، كما أشارت “وول ستريت جورنال”إلى مظاهر القلق في واشنطن من خروج القتال حول المدينة عن السيطرة، وتورط الولايات المتحدة، في وقت تدور فيه المعارك بين تحالف العدوان السعودي والجيش اليمني.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن “واشنطن ليست أكيدة بشأن العملية العسكرية في الحديدة، ولسنا متأكدين مئة في المئة من أن “التحالف” سيكون قادرا على إنهاء الهجوم بشكل نظيف دون وقوع أي حادث كارثي”.

“وول ستريت جورنال” أشارت إلى أن “ثمة شعور بالإحباط المتزايد لدى مسؤولين في الإدارة الأميركية من تعثر الجهود العسكرية والدبلوماسية في اليمن، وهذا الأمر قد يعزز الدعوات للحد من الدعم الأميركي للقتال في هذا البلد”.

ولفتت الصحيفة إلى أن مشرعين أميركيين يتناقشون في طرق خفض مبيعات الصواريخ الموجهة بدقة التي تستخدمها السعودية والإمارات في عدوانهما على اليمن، بعد أن كان الرئيس السابق باراك أوباما أوقف مبيعاتها في العام 2016.

بدورها، قالت جماعات الإغاثة في الحديدة أن “العملية العسكرية هناك قد تكون كارثية في بلد يعيش فيه الملايين على حافة الفقر”، وفي هذا السياق حذر مدير وفد الصليب الأحمر في اليمن فرانسوا مورليون من أن “التقدم نحو الحديدة قد يفاقم الوضع الإنساني المتأزم أصلا في اليمن”.

وفي الختام، ذكرت الصحيفة أنه من المفترض أن يتقدم المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث بخطة عمل لإحياء العملية السلمية في اليمن لمجلس الأمن الدولي في الأسبوعين المقبلين، وهو الذي حذر بشكل علني من أن الهجوم على الحديدة قد يسحب العملية السلمية عن الطاولة، قائلاً “نحن قلقون من الآثار الإنسانية للمعركة في الحديدة”.

#موقع العهد الاخباري