صمود وانتصار

(مطار الحديدة ومنهجية أنصار الله)

الصمود || كتب || د – يوسف الحاضري

الفكر والثقافة القرآنية السليمة التي تربى عليها أنصار الله جعلهم محصنين ضد كل أسلحة العدوان النفسية كالأكاذيب والإرجاف والإعلام المضلل وغيرها وهذا ما أثبته 39شهرا من استخدامهم لهذه الأسلحة والتي تساقطت واحدة تلو الأخرى

أعيدوا برمجة وتأليف وكتابة مناهج الحروب النفسية في جامعاتكم من جديد ولكن عليكم أولا ان تحرقوا كل المناهج السابقة وتذروا رمادها في البحار لأنها فشلت فشلا ذريعا وفاضحا أمام أول تجربة حقيقية لها في أرض الواقع كون ماحصل في عشرينات القرن الماضي في اسبانيا وفي الحرب العالمية الثانية وفي غزو العراق وفي حروب عديدة مضت كانت مواجهات بجيوش وافكار صنعت من قبل عبر هؤلاء الذين ألفوا الحروب النفسية وصاغوا كتبها وقوانينها .

عليكم الآن ان تتعمقوا كثيرا في منهجية أنصار الله المتمثل في كتاب الله الكريم وملازم السيد حسين بدر الدين الحوثي المنبثق من القرآن الكريم ومنهجية آل البيت الكرام لتعرفوا حقيقة من فشلتم أمامهم نفسيا وتلاشت كل تلك الأدوات الإعلامية والشائعات والإرجاف والأكاذيب امامهم فأنتم تتعاملون مع الحرب المثالية والمحاربين الأمثل ولن تجدوا نماذج أرقى وأرفع وأكمل مما هو بين يديكم اليوم .

فمثلا:- قوانينكم في الحروب النفسية أنكم تضخموا حدثا وسط المجتمع الذي تحاربونه وتجعلونه المفصل الأهم في الحرب وتستمرون في ذلك التضخيم حتى تجعلوا الطرف الآخر يؤمن بنظريتكم التي صنعتموها في الأساس ثم تسعون بكل طاقاتكم لتنجحوا في ذلك الحدث وما ان تنجحوا حتى ينهار الطرف الآخر وتنتصرون من لا شيء ، من أمثلة ذلك (حكاية سقوط مطار بغداد وغزو العراق ) والذي اليوم تسعون لتكراره في  مطار الحديدة ،،،،،

اسلوب انصار الله في مثل هذه القضايا أسلوب قرآني بحت ، فهم يمتلكون نفسية إيمانية عظيمة ترتكز على أنهم لا ينهزمون أمام أي قوة في الأرض مادام أنهم مستقيمون في الصراط المستقيم لذا يضعون أي أذى يصيبهم في خانة التمحيص وفي خانة ان هناك قصور معين في تحركهم هم وليس ان الله نصر العدو وخذلهم، فيتسابقون إلى التفتيش عن الخلل ليعالجوه ويستمرون في تحركهم غير آبهين بما اصابهم في الماضي فالرجل الواحد فيهم يمتلك هدفا واحدا هو أن حياته ومماته لله وحده لا شريك له ولاحظنا أمثلة كثيرة خلال العدوان منها سقوط المناطق الجنوبية وسقوط اجزاء من نهم وسقوط المخاء والخوخة وغيرهن فلم تؤثر أي سقوط معين من هذه على سير المعارك الاخرى والجبهات الأخرى والتحرك ككل وبشكل عام رغم انه غالبا في مثل هذه الحروب ووضعيتها يكفي سقوط واحد من هذه السقطات لتنتهي الحرب كاملة لصالحهم ، لذلك فالضخ الإعلامي عن مطار الحديدة سيرتد على العدو نفسه حتى لو سقط المطار فعليا بل حتى لو سقطت الحديدة وكل مديرياتها فالحرب مستمرة حتى يتم تحقيق أهداف الله في الارض التي وضعها على كاهل هؤلاء المجاهدين البسطاء وسيتحقق ذلك فجند الله يقودهم الله وجند إبليس أضعف وأوهن وأخذل وأجبن من ان ينتصر على جند الله … والأيام أثبتت ذلك وستثبت لكم أعظم وأكثر في القادم بمشيئة الله تعالى.

#د_يوسف_الحاضري