أبناء تهامة يوجهون رسالة قوية لتحالف العدوان ومرتزقته
الصمود|| متابعات
شهدت مدينة الحديدة عصر اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة لأبناء تهامة رفضا للغزو والاحتلال وإدانة للتواطؤ الأممي مع قوى الغزو.
وتقاطرت جموع المواطنين من أبناء تهامة إلى مدينة الحديدة للمشاركة في المسيرة، معبرين عن رفضهم للاحتلال ووقوفهم في مواجهة كل محاولات الأعداء الهادفة إلى غزو الحديدة.
وتعالت هتافات أبناء تهامة الشرفاء الرافضة للغزو والاحتلال والمؤكدة على وقوفهم صفا واحدا مع رجال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان وأدواته من المرتزقة والمنافقين.
وعبّر وكيل محافظة الحديدة الشيخ علي قشر في كلمة المسيرة عن شكر أبناء تهامة وتقديرهم لهبة قبائل اليمن واستنفارهم للوقوف مع أبناء تهامة في مواجهة قوى الغزو والاحتلال الذين تقاطروا من مختلف المحافظات إلى الحديدة.
وأكد أن الحديدة وتهامة محمية برجالها وقبائلها وكافة الشرفاء من أبناء اليمن وأنها ستكون مقبرة لكل غازي يحاول تدنيس أرضها بعون الله وسواعد الرجال الأوفياء من أبطال الجيش واللجان الشعبية وأحرار تهامة.
من جانبه ألقى شاعر تهامة أحمد عطا قصيدة شعرية توعد فيها قوى الغزو والاحتلال بإغراقهم في البحر الأحمر ودفنهم في رمال تهامة.
وأكد بيان المسيرة على وقوفهم صفا واحدا مع أبناء الجيش واللجان الشعبية في مواجهة قوى الغزو والاحتلال ومواجهة جحافلهم الغازية للسواحل الغربية للبلاد، موضحاً أنه ولو حشدت قوى العدوان كل جيوش الدنيا فلن تتغير قناعات أبناء تهامة بأنها قوى غازية محتلة.
وحمّل البيان دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه المسؤولية الكاملة عن جرائمها وتبعات حصارها، مؤكداً أن عدم تحرك الأمم المتحدة لحماية المدنيين في الحديدة وغيرها يؤكد أن القائمين عليها لا يحملون المسؤولية.
ودعا بيان المسيرة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها والقيام بدورها في حماية المواطن وإيصال المساعدات له، واعتبر أن تجاهل الأمم المتحدة للوضع الإنساني في الحديدة تأكيد على أنها تقوم بدور خلفي داعم للعدوان، كما أوضح أن بيانات الأمم المتحدة التي لا زالت تتضمن عبارة “دعوة جميع الأطراف” تؤكد أنها ما تزال بعيدة عن الحقيقة.
وختم البيان بالتأكيد على ما قاله قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بأن الأرض ستُحرر والحقوق ستستعاد.
وفيما يلي نص بيان مسيرة الحديدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ *فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وبعد ،،،
فإزاء تعرض الساحل الغربي لغزو أجنبي أمريكي بريطاني فرنسي صهيوني مباشر مسنود بأنظمة العمالة والخيانة وفي مقدمتهم النظامان السعودي والإماراتي ومن تحالف معهم، ومن المرتزقة العملاء، واضطلاعا بالمسؤولية الدينية والوطنية فقد خرجنا نحن أبناء تهامة في هذه المسيرة الحاشدة لنقول للعالم أجمع إن قوى العدوان تهدف إلى فرض الهيمنة على اليمن كاملا، وإن ما تتحدث عنه من أسباب وذرائع واهية لا يمكن أن ينطلي على أحد، وإن حملاتها الإعلامية التضليلية المصاحبة لمحاولتها الهمجية في الساحل الغربي لا يمكن أن يصدقها أحد فأفعال قوى العدوان في عدن والخوخة وكل المناطق المحتلة تنسف كل تضليل إعلامي، ولا يمكن أن تنطلي علينا مطلقا، فنحن نعي جيدا من هي قوى الغزو، ولا يمكن لها أن تخدعنا بعناوينها المزيفة، وهي التي أهدتنا القنابل وارتكبت بحقنا المجازر المتعددة واستهدفت صيادينا ودمرت الرافعات في ميناء الحديدة، وحاصرتنا.
وإن أبناء تهامة ليؤكدون في بيان مسيرتهم هذه على الآتي:
أولاً : نحن أبناء تهامة سنقف جنبا إلى جنب مع أبطال الجيش واللجان الشعبية وإخواننا من كل المحافظات للدفاع عن تهامة الخير والعطاء والحرية والإباء.
ثانيا: لوحشدت قوى العدوان كل جيوش الدنيا فلن تتغير قناعات أبناء تهامة بأنها قوى غازية همجية محتلة، وسنظل ننظر إلى معركة الدفاع والتحرير بقدسية.
ثالثا: نحمل دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه المسؤولية الكاملة عن جرائمها وعن الحصار وتبعاته، كونها تمثل خرقا لمواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية.
رابعا: إن بيانات الأمم المتحدة التي لا زالت تتضمن عبارة “دعوة جميع الأطراف” لتؤكد أن المنظمة الدولية ما تزال بعيدة عن الحقيقة التي تلزمها بأن تحمل المعتدي المسؤلية الكاملة في حرب لم تقرها الأمم المتحدة وإنما جاءت اعتباطا وبمبررات غير واقعية.
خامسا: ندعو الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها والقيام بدورها في حماية المواطن وايصال المساعدات له، ونعتبر تجاهل الأمم المتحدة للوضع الإنساني، وعدم التحرك لحماية المدنيين في الحديدة وغيرها، وتنصلها عن القيام بدورها في استقبال النازحين أمورا تؤكد أنها تقوم بدور خلفي داعم للعدوان، أو أن القائمين عليها لا يحملون المسؤولية، ويجب أن يخضعوا للمسآلة.
وأخيرا: نجدد تأكيد ما قاله قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله بأن الأرض ستُحرر وبأن الحقوق ستستعاد.
حفظ الله اليمن وأهله من بغي الظالمين
وأيد الله المجاهدين بنصره المبين
وكسر على أيديهم شوكة المعتدين
وردهم على أعقابهم مدحورين نادمين
الرحمة للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للأسرى والمفقودين
النصر ليمن الإيمان
صادر عن مسيرة “رفضا للغزو والاحتلال وإدانة للتواطؤ الأممي” بمدينة الحديدة
بتاريخ 8 شوال 1439هـ
الموافق 22 /6/2018م