مصالح اسرائيلية في ضرب اليمن، تنفذها السعودية
الصمود |
ذكرت مصادر في الكونغرس الأميركي أن السعودية حصلت على أسلحة محرمة دوليا من الكيان الاسرائيلي استخدمتها في عدوانها على اليمن. وكشفت تقارير أن التعاون بين الطرفين يرمي الى تأمين مصالح اسرائيلية تتمثل بالسيطرة على المنافذ الأمنية، لاسيما في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
منذ بداية العدوان السعودي على اليمن كان واضحا ان الاهداف والخلفيات تتخطى الاصرار السعودي على قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية، فما بعد الاهداف السعودية المعلنة، استراتيجيات تشمل الكيان الاسرائيلي ويمتد نطاقها من البحر الاحمر جنوبا حتى البحر المتوسط شمالا.
وهكذا كان لا بد من تدخل اسرائيلي الى جانب قوى العدوان، وحتى وان كان باسلحة محرمة دوليا، كما كشف موقع الخليج (الفارسي) اونلاين.
الموقع قال نقلا عن مصادر مقربة من لجنة الاستخبارات في الكونغرس الاميركي ان السعودية استخدمت اسلحة محرمة دوليا حصلت عليها من الكيان الاسرائيلي الذي زود سلاح الجو السعودي بقنابل وصواريخ محرمة استخدمت في العدوان على اليمن.
تقارير سابقة كانت اكدت وجود مستشارين عسكريين اسرائيليين في قاعدة خميس مشيط السعودية. اضافة للجسر الجوي الرابط بين القاعدة والكيان الاسرائيلي حيث يتم نقل الاسلحة ومنها قنابل محرمة دوليا كتلك التي استخدمت في فج عطان قرب صنعاء قبل نحو ثلاثة اعوام.
المشاركة الاسرائيلية في العدوان على اليمن تهدف لفرض سيطرة اقتصادية وعسكرية واستراتيجية على المنافذ الامنية، وتحديدا باب المندب.
فالاستراتيجية الاسرائيلية مع حلفائها الجدد يبدأ نطاقها من جزيرة سقطرى حيث زرعت الامارات قواتها فيما اسماه اهل الجزيرة احتلالا عسكريا. ومنها باتجاه باب المندب المنفذ الاهم الى البحر الاحمر.
كل ذلك يخدم في الاخير مصالح اسرائيلية، تتركز في جزيرتي تيران وصنافير اللتين منحتا من قبل مصر للسعودية. وهنا تكشف التقارير ان الكيان الاسرائيلي يسعى لشق قناة تبدأ من الجزيرتين باتجاه الشمال وصولا الى البحر المتوسط وبالتالي ابطال اي اهمية لقناة السويس المصرية.
معهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي شدد على ضرورة تنفيذ هذه الاستراتيجية، خاصة وان اي هزيمة للعدوان ستعني هزيمة للكيان، داعيا الی مواصلة دعم تحالف الرياض.
وهكذا يكون العدوان السعودي على اليمن بات وسيلة لتحقيق المصالح الاسرائيلية، في ظل تقارب غير مسبوق بين السعودية والاحتلال بات علنيا في الفترة الاخيرة.