تقرير : قتلة ابناء الجنوب يعودون إلى عدن بغطاء إمارتي سعودي: تجار “حرب 94” بالأمس قادة “المقاومة الجنوبية” اليوم !
الصمود / 9 / يوليو
تقرير/ جمال محمد الأشول
تمر الذكرى الرابعة والعشران لحرب صيف 1994 على ابناء الجنوب ولا تزال تلك المشاهد المؤلمة ماثلة في ذاكرة ابناء الجنوب ، عندما اجتاحت قوات نظام علي صالح حينها مسنوداً بمليشيا عقائدية من حزب الإصلاح محافظات الجنوب واحدة تلو الأخرى، على أثرها هدم ما تبقّى من دولة مدنية في الجنوب
حرب 94 بقيادة مباشرة من وزير دفاع تحالف7/7 عبدربه منصور هادي، أضف إلى ذلك الدور المهم الذي لعبه الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر مع المليشيات العقائدية والفتاوى التكفيرية التي وفّرها حزب الإصلاح بأصدر رجلا الدين عبدُالمجيد الزنداني وعبدالوهاب الديلمي – وزير العدل آنذاك “فتوى تعتبر الجنوب دولة شيوعية وكافرة ويجب القضاء على من فيها ” فتوى تبيح كل ما في الجنوب كغنائم حرب للبربر القادمين من أفغانستان المتعطشين للدم الجنوبي اليمني.
كما أجاز الديلمي في تلك الفتوى قتلَ حتى المدنيين من أبناء الجنوب؛ بحجة أن قتل المدنيين مفسدة صغرى لا تقارن بانتصار الكفر، وهذه الفتوى موثقة في عدد من الصحف العربية كما هو موضح في الصورة اسفل . الأمر الذي يكرر علماء الكفر نفسهم في اصدار فتوى تكفر انصارالله والقوى المتحالفه معها المناهضة للعدوان الأمريكي السعودي .
حيث استعان تحالف 7/7 بالعديد من الضباط الجنوبيين للحرب على الجنوب وارتكاب مجازر مروعة بحقهم ، من بين هذه القيادات وزير الدفاع “عبد ربه منصور هادي ” آنذاك وسلم رقاب الجنوبيين لقوات نظام 7/7 وأدخلهم إلى قاعدة العند الجوية .
بعد كل الاحداث المأساوية التي ارتكبها نظام 7/7 بحق ابناء الجنوب ، يعودون من جديد إلى الجنوب ولكن هذه المرة تحت غطاء سعودي إماراتي ليجدو ابناء الجنوب انفسهم لا يزالون تحت وصاية الجلاد نفسه والأدوات ذاتها ، ولايزال الجنوب يتجرع منذ أكثر من 24 عاماً ويلات الفوضى والعبث والفساد والنهب والقتل والاغتيالات وسطوة الجلاد ،
فنظام 7/7 لايزال قائماً حتى اللحظة في مختلف محافظات الجنوب فهادي وعلي محسن الأحمر وقيادات حزب الاصلاح وعلماء التكفير قتلة الجنوب يعودون إلى عدن ، بمعركة ضد انصار الله ضد الحركة التي أسسها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ، الرجل الوحيد الذي وقف ضد الحرب وتضامن ابناء الجنوب بمسيرات ومظاهرات تجوب صعدة .
تحالفوا مع قوى الغزو والعدوان ضد قائد ثورة الشعب اليمني السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يتحدث علانيةً في خطب متلفزة متعددة عن عدالة القضية الجنوبية وضرورة معالجتها بشكل عاجل .
قتلة الجنوب يعودون إليها من جديد الفيد بأقنعة أخرى وتحولوا إلى أدوات للمشروع الأمريكي ودول مرتهن لواشنطن مثل السعودية والإمارات وبذريعة الحرب على “انصارالله” واستعادة شرعية نظام هادي المزعوم .تحت شعارات مختلفة مزيفة.
موقف الشهيد القائد من حرب 94 :
لقد كان موقف الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ضد حرب صيف 1994، الدور البارز والوحيد في السعي لإجراء مصالحة، وكان رفضه رفضا قاطعا لهذه الحرب التي لن يستفيد منها أحد، بل ان الشعب اليمني كله متضرر، ولكن بعد عناء في محاولة لتجنيب سفك الدماء، شعر السيد أن عشاق السلطة ذاهبون إلى الحرب فنأى بنفسه وبأتباعه أن يكونوا شركاء في هذه الحرب، فخرج إلى مدينة صعدة وأعلن رفضه لهذه الحرب من هناك من خلال تنظيم المسيرات، ونتيجة للمواقف المشرفة التي قادها السيد وانصاره، صبت السلطة الظالمة جام غضبها على على السيد وأنصاره في محافظة صعدة.
الجنوب في ظل الاحتلال الجديد:
منذ اكثر من 3 اعوام ونيف والمحافظات الجنوبية تخضع لاحتلال إماراتي سعودي تسفك في الدم الجنوبي وتسرف في إهانة وتمييع قضيته ، من خلال الزج بابناء الجنوب في معارك دموية لمصلحة قوى الغزو والاحتلال ، فيما يقبع الكثير من ابناء هذه المناطق الذين يختلفون مع سياسة الإمارات في سجون سرية تحت سطوة القهر والتعذيب وهو ما أكدته تقارير لمنظمات دولية ،منها وكالة “أسوشييتد برس” التي نشرت تحقيقاً تضمّن شهادات مسرّبة من سجون الإمارات في اليمن. ومن آخر ما كشفت عنه الوكالة، تعرُّض المعتقلين للاعتداءات الجنسية من قبل الضبّاط الإماراتيين، من أجل إجبارهم على الاعتراف بالعمل لصالح “القاعدة” و”داعش”، أو دفعهم للعمل لصالح الإمارات.
كما رصدت “أسوشييتد برس” مجموعة من الشهادات التي تتحدث عن كيفية التعرّض للعنف الجنسي، كما نشرت رسوماً مسرّبة روى من خلالها أحد السجناء في سجن بير أحمد في مدينة عدن سبل التعذيب التي تعرّض لها المعتقلون، ما أعطى لمحة عمّا يجري في عالم سرّي مكوّن من حوالى عشرين سجناً.
ليس هذا فحسب فثروات الجنوب تنهب امام ومرى ومسمع الجميع ، دون ان يحرك ابناء هذه المناطق ساكناً ، فيما يحتاج المواطن العدني لابسط مقاومات الحياة فلا يجدها ، وسط فوضى وعمليات قتل ونهب واغتيالات فقد المواطن الجنوبي فيها ابسط مقومات الحياة
فيما اصبح عبدربه منصور هادي والجنرال الإخواني علي محسن ، قيادات حرب 94 هم أنفسهم ما تطلق عليهم “المقاومة الجنوبية”، الامر الذي شكل استياء كبير واستغراب كثير من كتاب وناشطون كيف يمكن أن يكون هاشم الأحمر أو محمد المقدشي أو علي محسن الأحمر هم قادة المقاومة الجنوبية في حين أنهم من أكبر الناهبين لأملاك الجنوبيين وجميعهم من محافظات شمالية.
السؤال الذي يفرض نفسه هنا :كيف يمكن اعتبار تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح وهادي وتجار حرب 94 “قادة المقاومة الجنوبية”؟ وهم السبب الأكبر في مظلومية أَبناء الجنوب؟ وكيف يرجى خير من قوى اجنبية غازية تحتل الجنوب وتنهب ثروته ؟ الجواب لدى ابناء الجنوب الذين أكد أن قوى الغزو والاحتلال وفصائلهم هم من جلبوا الشر ؟.