بان كيمون يقلق.. ومبعوثه يأسف
نصر الرويشان
منذ بدأ العدوان على يمننا الحبيب، والعالم والمجتمع الدولي يغض الطرف عنه، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية .
النفط السعودي أغرق المجتمع الدولي، وحاولت السعودية شراء الذمم وبالفعل نجحت مع البعض والبعض الآخر يرفع من سقف مطالبه، لكن أبناء اليمن برغم الحصار برغم العدوان والقتل والدمار لم يعول على الأمم المتحدة ولا على مجتمع دولي.
الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون يعبر عن قلقه من استخدام الطيران السعودي الأمريكي قنابل عنقودية!، غريب أن تقلق ولعدة مرات وهو يقلق على استحياء، خوفا من خسران منصبه، فالولايات المتحدة لا تسمح له بانتقاد حليفها السعودي، لذلك نجده يداعبهم بتصريحاته ويحاول إبداء ولو الشيء اليسير من استيائه، ولم نستغرب أن يطرد هادي ممثلهم في اليمن فكيف للمطرود من شعبه أن يمارس ما لا يملكه .
وبعد (جنيف 1) و(جنيف2) وفشل المفاوضات ومحاولة السفير الأمريكي التحكم بها وإفشالها متحججا بعيد الميلاد برغم رغبة الأمم المتحدة استمراريتها، ولكن رغبة أمريكا هي الماضية وهي النافذة!.
بعد تقهقر زحوفات دول العدوان في ميدي والطوال ومأرب وفشلهم في الجوف وتقدم اللجان في عدة جبهات وخاصة في جبهة الجنوب وجبهة الشمال بإتجاه عسير ونجران وجيزان، نرى ولد الشيخ يستل حقيبته الدبلوماسية ويصل الرياض بطلب من ملك الزهايمر، وأستغرق يومان من المباحثات مع الطرف السعودي لكي يستطيع أن يؤدي دوره بالشكل المطلوب وبما يخدم الطرف السعودي الفاشل والمخفق في عملياته العسكرية.
وصل ولد الشيخ وهو يبدي أسفه وسابقه يبدي قلقه !
فماذا يعني قلق بان كيمون وماذا سيغير أسف ولد الشيخ ؟
في حقيقة الأمر لن يغير شيئا، وخاصة بعد استمرار العدوان لشهور طويلة، فيا ليتك يا ولد الشيخ صمت ولم تنطق لكان خيرا لك، فحديثك بعد كل القتل والدمار لا قيمة له، ليس له قيمة سياسية وليس له قيمة قانونية.
بان كيمون وولد الشيخ ينتظرون أن ينفد مال السعودية كي يقوموا بدورهم ويصحو ضميرهم فضميرهم ميت غائب حتى تأذن لهم أمريكا، وترغب بإزاحة آل سعود وحينما يتوقر بديل آخر.
يا بان كيمون تقلق من استخدام العنقودي الآن !
لا أجد فرقا بين قتلي بصاروخ أو قتلي بعنقودي أيها الممثل الرخيص!
ومبعوثك يأسف فلماذا لم يأسف حينما أستهدف طيران العدوان المدنيين؟ ولماذا لم يأسف حينما قصفت المدارس والمستشفيات والطرق والمصانع والآثار؟
لماذا لم تقلق ولم يأسف ونحن تحت الحصار لأكثر من عشرة أشهر ويمنع عنا الدواء والغذاء !
ولماذا لم تقلق ولم يأسف مبعوثك يا بان كيمون إلا بعد إنكسار جيوشهم ومرتزقتهم وفشل طيرانهم في تحقيق إنجاز واحد؟
فتبا لقلقك وتبا لأسفه فشعبنا يراهن على الله ولا يراهن على سواه.