المهرة تواصل «انتفاضها» ضد «الاحتلال» السعودي – الإماراتي
الصمود |
أحرق مسلحون في محافظة المهرة، نقاطاً عسكرية نصبتها القوات السعودية في سواحل المحافظة، ولم يتسبب الحريق بأي إصابة للجنود المتواجدين في النقاط.
وتتواصل الاعتصامات المفتوحة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على التوالي، في عاصمة المحافظة للمطالبة برحيل القوات السعودية من محافظة المهرة.
مصادر محلية أكدت أن المسلحين «استهدفوا تلك النقاط العسكرية التي أُنشئت حديثاً بالمحافظة، وأحرقوها أثناء خلوها من أي أفراد سعوديين، في خطوة تصعيدية تؤكد رفضهم لأي تواجد عسكري للقوات السعودية والإماراتية».
وأضافت أنه «إذا لم تخرج هذه القوات التي تعيق عمل سكان المحافظة، وإعادة عمل منفذي شحن وصرفيت ومطار المهرة، فسوف نضطر ﻹخراجهم بالقوة».
تحذير للسلطة المحلية
وأكدت اللجنة التحضيرية لإعتصام أبناء المهرة السلمي، استمرارها في الاعتصامات المفتوحة حتى تحقيق المطالب، مؤكدة أنه «ومن أجل التأكيد على السيادة الوطنية، هناك خطوات تصعيدية قادمة حتى تحقيق المطالب».
وحذرت اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي في محافظة المهرة، السلطة المحلية من مغبة «تعنتها، ومن أي محاولة لإنهاء هذا الاعتصام السلمي».
ويأتي هذا التحذير من المعتصمين بعد الأنباء المتداولة عن وصول أسلحة ثقيلة إلى مطار الغيظة وعربات مكافحة الشغب، في محاولة للتصعيد من قبل المحافظ راجح باكريت و«التحالف».
وقال عبدالله المهري، «للأسف كنا ننتظر تشكيل لجنة لمعالجة الأزمة وتنفيذ المطالب، فتفاجأت أنا والجميع بوصول طائرات أباتشي وأسلحة وعربات مكافحة الشغب الى مدينة الغيظة».
وأضاف «نحن الآن نعتصم سلمياً لكن إذا قابلتنا القوات المتواجدة في المحافظة بالسلاح فسوف نضطر للتصعيد الاعتصام، وسوف نتواجه معهم إذا لزم الأمر، لأننا في محافظتنا مرتاحون ولدينا الخدمات كلها، وهؤلاء يريدوا أن يحتلونا، ولا داعي لتواجدهم في أرضنا».
اعتصام لطرد الاحتلال
من جهة أخرى، وصف وكيل محافظة المهرة لشؤون الصحراء علي سالم الحريزي، في وقت سابق، وجود القوات السعودية والإماراتية في المحافظة بـ«الاحتلال».
وأعلن الشيخ الحريزي مسبقاً دعمه لـ«اعتصامات أبناء المهرة السلمية الداعمة للشرعية التي تطالب بخروج قوات التحالف من مطار الغيظة وتسليم ميناء نشطون وإعادة قوات الجيش والأمن إلى منفذي شحن وصرفيت».
وتقام في ساحة الاعتصام السلمي فعاليات فنية وثقافية وترفيهية تعبر عن الحب الذي يكنه أبناء المهرة لمحافظتهم.
وخلال الفعالية الحاشدة، التي أقيمت في الأيام الأخيرة في ساحة اعتصام أبناء المهرة في مدينة الغيظة، تم الإعلان في الاعتصام عن عدد القبائل المهرية اليمنية التي قررت الوقوف والمشاركة في الاعتصام.
ومن أبرز القبائل التي انضمت إلى ساحة الاعتصام ونصبت خيامها، قبائل كلشات المهرية العريقة، و قبيلة الصيعر.
ورفعت القبائل خلال ذهابها إلى ساحة الاعتصام صور الرئيس هادي، ورئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر، وشعارات كتب عليها «المهرة خط أحمر»، «لا للثكنات العسكرية في محافظة المهرة».
تأكيد المطالب
وفي كل يوم تؤكد اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي في محافظة المهرة وتحديداً في مدينة الغيظة، التمسك بمطالبها التي أعلنت عنها في وقت سابق.
وقال سعيد عفري، إن «الاعتصام متمسك بأهدافه والنقاط الست المقدمة إلى الرئيس هادي من أجل سلمية واستقرار محافظة المهرة، وإن أبناء المهرة سيقفون ضد أي شخص أو جهة تهدف إلى الإضرار بمحافظة المهرة والجمهورية اليمنية والنظام والأمن العام».
وفي نفس السياق، أكد العقيد صالح سعيد مقبل الصيعري، على وقوف كافة قبائل اليمن مع المطالب التي يرفعها أبناء المهرة في اعتصامهم السلمي، مشدداً على أن قبائل الصيعر يقفون بجانب أبناء محافظة المهرة.
وقال الصيعري إن «أبناء القبائل الآن يرفعون شعار السلمية وتأييد الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس هادي».
ويطالب الاعتصام السلمي الذي انطلق في 25 يونيو 2018 ببسط السلطة «الشرعية» على المحافظة وخروج القوات السعودية من مطار الغيظة وميناء نشطون، ومنفذَي صرفيت وشحن، وإدارتها عبر الجهات الأمنية والعسكرية التابعة لحكومة هادي.