{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} كأنه يشعر هذه الأمة بأنه سيحشد معها كل ما يملك
الصمود|ثقافة قرآنية
إذاً وجدنا في مجموعة آيات من آيات الله، كم فيها من الهداية! كم فيها من التذكير! كم فيها من الحقائق! حقائق في إطار العلو، والرفعة لهذه الأمة، وحقائق في إطار الهبوط، والخسة، والذلة لهذه الأمة، وكيف رُسمت لها الطريق، وكيف أخبر الله بأنه هو سيتولى قيادة الموقف معها، {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} (آل عمران: من الآية109)، يذكر بأنه سيهيئ، سيهيئ، وهو من له ما في السموات، وما في الأرض، وله جنود السموات والأرض.
كأنه يشعر هذه الأمة بأنه سيحشد معها ما يملك، يحشد معها ملكه، وعالمه، يحشد معها تأييده ونصره؛ لنرى في الأخير كيف ضعف إيمان أولئك، كيف قلة وعيهم، كيف عدم ثقتهم بالله سبحانه وتعالى، عندما لا يلتفتون إلى القرآن الكريم؛ ليهتدوا به في مقام المواجهة مع إسرائيل، وأمريكا، مع اليهود والنصارى.
لنرى في الأخير كيف تكون مسؤولية كبرى على علماء الأمة، على علمائنا أيضاً، عندما لا ينطلقون أن يذكروا الناس، ويثقفوا الناس، ويرشدوهم، ويهدوهم بالقرآن الكريم، ويبينوا لهم حقائق القرآن الكريم. ما الذي يمنع؟ ما الذي يخيف؟ لا شيء إطلاقاً يشكل خطورة على الناس أعظم من خطورة العواقب التي رسمها الله أمامنا في آياته على التفريط، والتواني، والتقصير، وبعدم الثقة به، والرجوع إليه، إلا متى ما أحسينا بحاجة، متى ما أحس واحد [بجيبه فاضي]، وجاء قليل جدب [اللهم إنا نسألك، اللهم اسقنا، اللهم، اللهم .. ] نرجع إلى الله، فمتى ما سقانا الله، وأصبح لدينا نعمة، لا نعد نفكر في شيء آخر.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
(سورة آل عمران ـ الدرس الرابع)
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.