صمود وانتصار

هام .. محمد عبدالسلام يكشف خفايا المشهد السياسي بخصوص معركة الساحل الغربي

الصمود / 22 / يوليو

 

أكد ناطق أنصار الله محمد عبدالسلام فشل العدوان في معركة الحديدة، مشيرا إلى أن جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث اصطدمت بتعنت دول العدوان على اليمن.

وأوضح عبدالسلام في مقابلة مع أسبوعية “لا” نشرت اليوم الأحد، أن مشروع العدو لغزو الحديدة فشل ذلك لأن العدو اعتمد في عدوانه على الساحل الغربي وعلى الحديدة بالذات على عامل الحرب النفسية والتطبيل الإعلامي الواسع لتغطية العجز الحقيقي في إقناع الشعب اليمني وأبناء تهامة.

ونوه بالدور الوطني المتماسك بالقضية الوطنية المحافظ على السيادة والاستقلال من أي تدخل خارجي.

وأشار إلى أن معركة الحديدة قدمت الغزاة بعد 3 سنوات ونصف أنهم مازالوا يدورون في حالة الفشل الواسع في عدوانهم على اليمن من خلال افتقادهم الرؤية العسكرية والسياسية وفهم طبيعة الشعب اليمني.

وجدد التأكيد على أن دولاً عدة تشارك في العدوان على اليمن بكل عتادها وقواتها وإمكاناتها وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا الذين يديرون عمليا جزءا كبيرا من العدوان على اليمن.

وأشار إلى أن الوضع في المناطق الخاضعة للاحتلال السعودي الإماراتي أصبح كارثيا، وأن المجتمع بدأ ينتفض أمام الوجود الأجنبي المحتل في بلادنا.

ولفت إلى أن المناطق التي لم يهيمن عليها الاحتلال تعيش حالة من الأمن والاستقرار وتعايش وخدمات وحضور شعبي وصمود أسطوري وتماسك مجتمعي.

وفي المقابل تشهد المناطق المحتلة انفلاتا أمنيا وهيمنة للأجنبي والمحتل وانتهاك للأعراض وحالات اغتصاب، والاستهتار بحيات اليمنيين، وتدني في الخدمات واتساع حالة الفوضى والصراعات وانتشار القاعدة وداعش وانعدام كلي للأمن وانتهاكات جسمية للحقوق في سجون الاحتلال.

وأكد ناطق أنصار الله أن صمود الشعب اليمني أثار إعجاب الخارج، قائلا نحن نلتقي بعشرات السفراء ومندوبي الدول في العامل حتى ممن بعضهم يقف إلى جانب العدو، لكن يعبرون عن الاستغراب والإعجاب من حالة الصمود اليمنية؛ لأنهم يعرفون أن ثمة عدوانا أجنبيا وخارجيا على اليمني.

وأكد أنه منذ بداية العدوان على اليمن لم يترك العدوان لأية مفاوضات أن تقوم كلمتها، وكانت أغلب المشاورات والتفاهمات وجولات المفاوضات يراد منها أن تحقق ما لم تحققه العملية العسكرية.

وأوضح أن جهود المبعوث الأممي الجديد مارتن غريفيثصطدمت بتعنت تحالف دول العدوان إزاء كل مساعي السلام.

وأشار إلى أنه لا يوجد حاليا أي حديث جدي عن أية جولة من المشاورات، منوها إلى أن توجه العدو هو الاستمرار في العدوان والحصار رغم الفشل الذريع الذي هو واقع فيه.

وأعتبر أن العدوان يهرب بذلك إلى الأمام لأنه وعلى لسان قادته يقولون إن أي وقف للحرب حاليا بهذا الوضع الحالي فإنها هزيمة متكاملة الأركان.

ولفت إلى أن غريفيث لم يستطع أن يقدم شيئا ملموسا حتى اللحظة منذ تعيينه بالرغم من أنه كان متفائلا في البداية، وكان يعتبر أن الحل السياسي الشامل في اليمن هو الاتجاه الصحيح.

وعبر عبدالسلام عن أمله في أن يدرك المبعوث أن الحلول الجزئية حيث يتحرك العدو عسكريا لا يمكن أن تمثل أي نقطة تحول في الاتجاه السياسي.

وبيّن أن أحد الأسباب التي جعلت الحل السياسي في السابق متعثرا هو توقف نشاط المبعوث السابق في جزئية الحديدة لأكثر من عام ونصف، في ظل جمود سياسي وإنساني كامل.

وحول رد المبعوث الأممي بشأن ميناء الحديدة وأن المسألة ستكون محط تفاهمات مع صنعاء مباشرة، أكد عبد السلام أن الموقف بخصوص الميناء والإيرادات والعدوان بكله في الساحل الغربي يتوقف على ما ذكره السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في موضوع رؤيتنا للحل، وأن ما يتم مناقشته هو في هذا الاتجاه.

وأشار إلى أن هناك مشاورات سياسية وتفاوضية مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لكن لا توجد أفكار سياسية ناضجة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قدمت خطة تسمى الخطة الأولية كمبادئ للحل الشامل ولكن ما زالت بحاجة إلى كثير من التعديل والنقاش.

وأكد ناطق أنصار الله أن الموقف الوطني أصبح له كلمته وحضوره لدى كل الأطراف الدولية من خلال تواصل شبه يومي أمام كل المستجدات، مشيرا إلى مواجهة تضليل العدوان قائلا “نحن وبعض الزملاء الموجودين في الخارج نقوم بمواجهة أكاذيب العدوان وتفنيدها للأطراف الدولية والمنظمات الإنسانية ونقدم الحقائق بشكلها الطبيعي.

ونوه إلى أن المؤتمر الشعبي العام المواجه للعدوان هو جز أساسي في المعركة الوطنية التاريخية، مشيرا إلى أن المجلس السياسي الأعلى يجمع كل الأطراف، مؤكدا على التنسيق مع المؤتمر باستمرار في التحركات السياسية.