صمود وانتصار

موجات الحرارة تصل الی بلاد مشهورة بالبرد والثلوج

الصمود|متابعات

لقي أكثر من ثمانين شخصا مصرعهم في اليابان وأكثر من خمسين آخرين في اليونان جراء موجات الحرارة المرتفعة التي تضرب النصف الشمالي من الكرة الأرضية. الموجات تسببت بمئات الإصابات واشتعال الحرائق حتى في البلاد المشهورة بالبرودة. ويعزو العلماء السبب الى الاحتباس الحراري، محذرين من وقوع ما هو أسوأ اثر تزايد انبعاثات الكربون.

درجات الحرارة القياسية وغير المعتادة هذا العام تسببت في موجات حارة طويلة الأمد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، نتج عنها اضطراب ودمار وضحايا، كما هو الحال في أميركا الشمالية والدائرة القطبية وشمال أوروبا وأفريقيا واليابان.

ففي اليابان الاسيوية، وصلت الحرارة لأكثر من اربعين درجة مئوية، وارتفعت حصيلة الوفيات إلى أكثر من ثمانين، ولجأ الآلاف إلى المستشفيات لتلقي العلاج من أعراض مرتبطة بالحرارة المرتفعة.

اما في اليونان الاوروبية فلقي العشرات مصرعَهم اكثر من نصفهم من الاطفال، واُصيب أكثر من مئة آخرين جراء حرائق اندلعت في محيط العاصمة اليونانية أثينا، حيثُ تشهدُ البلاد موجة حرد شديد.

وأيضا في اوروبا، وفي السويد تحديدا، وجد البلد المشهور بالبرودة والثلوج نفسه غير قادر على مواجهة الحرائق المشتعلة داخل حدوده. فحذرت السلطات من اندلاع حرائق جديدة مع اقتراب موجة الحر، وطلبت مساعدات دولية لمواجهة حرائق انتشرت في أرجاء البلاد الايام الماضية حيث وقع أكثر من خمسين حريقا بالغابات نحو عشرة منها داخل الدائرة القطبية.

وكان للبرتغال الباردة ايضا، حصة من حرائق الغابات بسبب درجات الحرارة العالية التي تشهدها البلاد.

وفي القارة الافريقية، سجلت مدينة ورقلة الجزائرية بالصحراء الكبرى، درجة حرارة قياسية بلغت واحد وخمسين فاصلة ثلاثة بالعشرة من الدرجة، وهي الأعلى التي يتم تسجيلها في أفريقيا.

أما في جنوب الولايات المتحدة فقد زاد معدل استخدام مكيفات الهواء ما أدى إلى حدوث قصور في الطاقة الكهربائية، وسجلت مدينة تورونتو الكندية درجة حرارة قياسية تجاوزت الثلاثين درجة مئوية.

كثير من العلماء ردوا اسبابا الموجة الحارة هذه، إلى عدة عوامل، أبرزها الاحتباس الحراري، مشيرين الى أنه مع تزايد انبعاثات الكربون، فإن الموجات الحارة المتسعة الرقعة ستصبح أسوأ وأكثر حدوثا على الأرجح.