صمود وانتصار

خبير إقتصادي يكشف لـ”موقع الصمود” أسباب تدهور الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية

الصمود / 11 / أغسطس

 

خاص/

كشف خبراء اقتصاديون سبب الانهيار الكبير الذي لحق بالريال اليمني مقابل اسعار الصرف للدولار والعملات الاجنبية ، والذي ضاعف معانة المواطن اليمني لاسيما في ظل العدوان السعودي الامريكي وحصاره الخانق على اليمن منذ السادس والعشرون من مارس للعام 2015م .

وقال الدكتور”هشام الجنيد في تصريح خاص لـ “موقع الصمود”، أن من أهم اسباب تدهور الريال اليمني نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن عبر مخطط الدول العدوانية وادواتها البنك الدولي والذي ترتب عليه تعامل البنوك المركزية للدول العالمية مع بنك مركزي عدن التابع لعناصر خائنة لم تستطيع توفير المرتبات حتى لأبناء الجنوب في اطار حرب كونية ضد بلادنا وهذه الوضعية اثرت بشكل كبير نقص قيمة العملة الوطنية من خلال نقص بل وتجفيف احتياطي البنك المركزي لغياب وجود تعاملات وتحويلات مالية من بلادنا الى الدول الخارجية والعكس.

وأوضح الجنيد أن الحصار الشامل الذي تفرضه دول العدوان على اليمن برا وبحرا وجوا ، أثر على نقص العائدات المالية التي تأتي من الرسوم الجمركية والضرائب المباشرة على الواردات والصادرات وان كانت قيمة الصادرات الوطنية زهيده ، لافتاً الى ان نقص السيولة لدى البنك المركزي يؤثر على نقص قيمة العملة الوطنية ويؤثر ايضا من زاوية افلاس احتياطي البنك المركزي للعملة الصعبة لامتناع بنوك الدول المصدرة الى اليمن والمستوردة التعامل مع البنك المركزي الرئيسي في صنعاء.

كما أكد الجنيد أن طباعة العملة الوطنية الاخيرة تؤدي حتما الى تضخم العملة، وبالتالي تدهور قيمتها، وانخفاض قيمتها مقابل الدولار (زيادة فارق السعر) ، مشيراً الى أن هناك من يعمل على استغلال الإشاعات والتلاعب بأسعار صرف العملات الأجنبية.

ولفت الدكتور هشام الجنيد الى أن سيطرة العدوان على المحافظات الجنوبية وسيطرته على النفط والغاز وعلى منافذ التصدير أثر بشكل كبير على نقص العائدات المالية لخزينة الدولة وادى الى عجز حاد في الميزانية العامة ، كما أدى الى حرمان خزينة الدولة من عملات اجنبية اثر على تدهور قيمة الريال ، مضيفاً أن آثار سوء التدبير الاقتصادي للتظام السياسي السابق هوأحد اسباب نقص العملة في الوقت الراهن.

 

وأشار الدكتور الجنيد، الى أن بعض التجار يستغلون فترات ارتفاع سعر الصرف بزيادة قيمة السلع ومنهم يعمل على احتكار السلع لاحداث زيادة في قيمتها وهو مايستدعي مراقبة محلات الصرافة والتجار ومحا سبة وردع الحالات المخترقة التي تعمل لاجل مصلحة العدوان ولاجل مصالحها ما لم فسيرتفع سعر الصرف وينخفض اكثر الريال ويمكن ان يصل الى الف ربال مقابل دولار اذا لم مراقبتهم باستمرار مع ضبط الحالات المشار اليها.

الى ذلك بدء الريال اليمني يتعافى من الانهيار الكبير الذي لحق به ، وذلك بعد أن اتخذت الحكومة عددا من الاجراءات ، حيث وصل سعر ال100 الدولار اليوم ب 540 ريال يمني بعد أن وصل الى 560 ريال يمني لل100 الدولار خلال الايام الماضية.