مشركو قريش عاشوا وضعاً مريحاً بسبب البيت الحرام
الصمود|يتحدث السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة رأس السنة الهجرية عن بركات البيت الحرام حتى على منهم مشركون فيقول:مجتمع قريش الذي كان يعيش وضعاً مريحاً ومختلفاً من بعض النواحي عن بعض المجتمعات في المنقطة العربية وغيرها بفضل شرف البيت الحرام وكرامة البيت الحرام، الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم:{ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ(1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ(2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ(3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ(4)} [قريش] مجتمع قريش كان يحظى باستقرار أمني أكثر من غيره من المجتمعات، المجتمعات الأخرى تحترم هذا المجتمع لوجود بيت الله الحرام هناك في مكة ويحظى باستقرار اقتصادي الله سبحانه وتعالى استجاب لدعوة نبيه إبراهيم وبحكمته أيضاً سبحانه وتعالى أراد لمكة أن يكون فيها الخير ورغد العيش وسعد المعيشة حتى يساعد ذلك على استقرار هناك لصالح الحجاج الذين يؤمون البيت الحرام ولصالح عمارة هذا المسجد الحرام بالطاعة والعبادة والذكر لله سبحانه وتعالى في أجواء آمنة ومستقرة على المستوى الأمني وعلى المستوى الاقتصادي والمعيشي.
كان مشركو مكة يعتبرون لأنفسهم الفضل هم وليس لله ولبيته الحرام كما هو الحال اليوم من نظام آل سعود
وكما هي العادة كما نشاهد اليوم كان البعض من أولئك من كفار مكة ومن مشركي مكة كانوا يعتبرون لأنفسهم الفضل هم وليس لله ولبيته الحرام ولوجود بيته الحرام الفضل عليهم اليوم كما نشاهد النظام السعودي الذي يستغل البيت الحرام ويستغل فريضة الحج ويستغل العمرة أيضاً في الحصول على أموال هائلة جدًّا باعتباره أكبر معلم سياحي ديني في العالم ولا يماثله معلم آخر ربما في التوافد إليه، وفي الحرص على الوصول إليه في زيارته في الحج إليه، يستفيد منه الأموال الكثيرة يستفيد منه على مستويات أخرى يحاول أن يستغل سيطرته وهيمنته عليه حتى على المستوى السياسي وعلى سائر المستويات مع كل ذلك يتمنن وكأنه هو من له المنّة في وجود البيت الحرام في مكة وكأنه هو الذي يخدم هذا البيت وليس يستغله ويكسب منه ، والذي يعطيه لا يساوي شيئاً أبداً بقدر ما يأخذهُ ويكسبهُ ويستفيده، وهذا معلوم.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة رأس السنة الهجرية.