صمود وانتصار

بالتفاصيل .. إنجاز أمني كبير بمحافظة الحديدة

الصمود / 16 / أغسطس

متابعات/

 

نجحت الأجهزة الأمنية بالحديدة اليوم الخميس في إلقاء القبض على أحد أخطر عملاء وجواسيس العدوان الأمريكي السعودي في المحافظة ، والذي كشفت اعترافاته عن مخطط عدواني بشع لقوى الغزو والاحتلال، مبني على ارتكاب جرائم مركبة باستهداف منشآت مدنية وأسواق وأماكن عامة والصاق الجريمة لجهات أخرى بريئة منها ، معترفاً بأنه قام برفع معلومات واحداثيات لعدد من المواقع المدنية في المدينة بناء على طلب من الغزاة والمحتلين ، ومنها سوق المحوات الذي استهدفه طيران العدوان في الثاني من أغسطس الجاري متسببا في ارتكاب مجزرة راح ضحيتها العشرات من الصيادين .

وبحسب اعترافات المقبوض عليه فقد سعى العدوان للحصول على معلومات واحداثيات لأماكن مدنية متعددة في مدينة الحديدة ، منها أماكن الرعاية لذوي الإحتياجات الخاصة كمبنى الصم والبكم ، ومنها المدارس كمدرسة النهضة، والمستشفيات كمركز علاج الفشل الكلوي، والأسواق العامة كالمحوات، كما اعترف أن جهات في دول العدوان طلبت منه معلومات وتقارير عن حدائق ومتنزهات وطرقات وشوارع في مدينة الحديدة ، وبحسب الاعترافات لم توفر قوى الغزو والاحتلال شيئاً من الأماكن التي يعتبر استهدافها محرماً وانتهاكاً صارخاً لقواعد الاشتباك، وتعتبر نصوص القانون الدولي المساس بها عسكريا جريمة حرب تستدعي المحاسبة في المحاكم الدولية .

حيث اعترف المدعو معتز علي عثمان مدهش ، العمر 24 سنه ، يسكن في الحديدة بالآتي :

“اتصل ذلك الشخص[ ويدعى فواز من دولة الإمارات وانتقل مؤخرا للعمل من عدن ] بوالدي قبل سنة ونصف وقال سوف ارشحك مدير لإذاعة الحديدة بعد التحرير أي بعد دخول قوات العدوان إلى الحديدة، بعدين أنا أخذت رقمه وبدأت بالتواصل معه ، وارسلت له تقارير في ذلك الوقت حول الوضع الأمني والعسكري ، وارسلت لهذا الذي كنت اشتغل معه معلومات عن عدد من الأماكن ، الأولى كانت في محيط مبنى الصم والبكم ، ثم حديقة الشعب ، وكذلك السوق المركزي، والمحوات[ سوق السمك المركزي في مدينة الحديدة ، استهدفه طيران العدوان مطلع أغسطس الجاري بغارتين مرتكباً مجزرة مروعة بحق المدنيين فيه ] ، وحيّ الربصة ، ومدينة سبعه يوليو ، ومحيط القلعة ، والخط البحري ، وشارع المطار ، ومركز علاج الفشل الكلوي ، ومبنى مدرسة النهضة ، وشارع الميناء بالكامل ، ومحيط هيئة تطوير تهامة “.

تجدر الإشارة إلى أن طيران العدوان استهدف في الثاني من أغسطس الجاري سوق المحوات للصيادين (سوق السمك المركزي في مدينة الحديدة الساحلية) بغارتين ، ما أدى إلى مجزرة مروعة قتل وأصيب فيها العشرات من المدنيين ، وهو ذات المكان الذي ورد في الاعترافات السابقة للمدعو معتز علي عثمان مدهش ، الذي أكد أن المدعو فواز كان يتواصل به من الإمارات وطلب منه معلومات واحداثيات وتقارير عن عدد من الأماكن ومنها المحوات ، وبين أنه رفع تقريراً مفصلاً عن ذلك السوق وغيره من الأماكن الأخرى ، ما يؤكد نيةً مبيتةً وتخطيطاً مسبقاً لاستهداف المكان عن سبق إصرار وترصد من قبل طيران العدوان ، الذي حاول عبثا عقب ارتكاب الجريمة التنصل منها وانكارها ، إلا أن شاهداً إضافياً جاء هذه المرة على لسان أحد عملائه وجواسيسه .

ولا يُستَبعد استمرار العدوان في ذلك المخطط البشع، بناء على الاعترافات التي أدلى بها جواسيسه عن قيامه بجمع معلومات بواسطتهم عن أماكن مدنية بالغة الحساسية كما سبق توضيحها كمركز الصم البكم وغيره ، الأمر الذي يدل قطعاً على نوايا سيئة وجرائم بشعة يخطط العدو لارتكابها والصاقها بغيره ، وهو ما يستدعي فضح ذلك المخطط القذر وعلى نطاق واسع، وإبلاغ الجهات المعنية في الداخل والخارج لتتحمل مسؤوليتها أمام هذا الإجرام المركب الذي لم يشهد له العالم مثيلا .

#الاعلام الامني