صمود وانتصار

في مواجهة الهيمنة الأمريكية واليهودية لابد أن تحتمي الأمة بمظلة الولاية الإلــهية بمفاهيمها الصحيحة.

الصمود|ثقافة قرآنية ونحن في هذا العصر وفي هذه المرحلة ولمواجهة الولاية الأمريكية التي تريد أمريكا أن تفرضها على العالم،أمريكا تسعى أن يكون لها على كل شعوب العالم ولاية مطلقة, ولاية لها ولإسرائيل, في مواجهة ولاية الأمر اليهودية ليس هناك أي ثقافة في مستوى المواجهة لهذه الثقافة ولهذه الهيمنة الأمريكية والغربية إلا أن تحتمي الأمة بمظلة الولاية الإلهية بمفاهيمها الصحيحة, هذا ما يمكن أن يحمي الأمة, وإلا فالبديل هو الولاية الأمريكية, وأن تكون أمريكا وإسرائيل هي من تتحكم في شؤون الأمة, أن يكون ما هو سائد في واقع الناس, ما يفرض على الناس, ما يعمله الناس, ما يتوجه فيه الناس, ما يلزمون به, ما يلزمون بالتقبل له, هو ما تريده أمريكا لا ما يأمر به الله، هو ما تقرره الإدارة الأمريكية وتسعى له إسرائيل لا ما يأمر الله به في كتابه، فيأمر الله بأمر ويوجه توجيهاً معيناً ويكون هناك في المقابل إرادة أمريكية مناقضة لهذا التوجيه الإلهي, توجه أمريكي يعارض هذا التوجيه الإلهي, وهناك يؤثر ما تريده أمريكا على ما أمر به الله, فيكون المتبع, يكون المتقبل, يكون السائد هو ما تدعو إليه أمريكا وتريده أمريكا, وتسعى له أمريكا وإسرائيل, ما يدفع إليه الناس, ما يؤمر به الناس, ما يوجه إليه الناس, ما تبنى عليه حياتهم, ما تدار به أمورهم سياسياً واقتصادياً وثقافياً وفي كل أمورهم وشؤونهم على حسب ما تقرره أمريكا وإسرائيل.

يكون المتبع بدلاً من القرآن الكريم وتعليمات القرآن الكريم تعاليم الإدارة الأمريكية وما يقدمه السفير الأمريكي والمسؤولون الأمريكيون الذين يزورون هذه الدولة العربية أو تلك، يكون هم الزعيم العربي أو الحاكم العربي أو النظام العربي أو الحكومة العربية المعينة أن تمضي على شعبها وتفرض على شعبها وتوجه شعبها، وتقرر في شؤون شعبها ما تريده الإدارة الأمريكية، وما الذي ستريده الإدارة الأمريكية؟ ما الذي ستقدمه أمريكا وإسرائيل لشعوبنا ولأمتنا وهي العدو الحاقد الذي لا يريد لنا أي خير، وهي المفلسة ليس لها أخلاق ولا إنسانية ولا ضمير ولا شرف ولا مبادئ محقة، فئة تعاد الله وتعاد البشرية وتعاد الإنسانية هل يمكن أن يقدموا لنا ما فيه خير لنا؟.

كل ما يقدمونه من خطط كل ما يفرضونه علينا من رؤى، من ثقافات في أي شأن من شؤون حياتنا سياسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً هو بما يضرب أمتنا ويحقق مصالحهم هم وحسب، وهذه حقيقة واضحة، ومن يتأمل الواقع يدرك أنه لا مخرج للأمة إلا بهذا المبدأ، مبدأ الولاية، ولاية الله سبحانه وتعالى، والتي من امتداداتها ولاية رسوله، ومن امتدادات ولاية رسوله ولاية الإمام علي (عليه السلام) والذي كان هذا اليوم هو ذكرى ذلك البلاغ الذي سيبقى عبر الأجيال مخلداً في كل زمن وفي كل عصر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي/ حفظه الله.

بمناسبة يوم الولاية

بتاريخ: 18ذي الحجة 1434هـ