صمود وانتصار

حدث غير مسبوق في الامارات

الصمود| الإمارات تواصل تطبيعها مع الكيان الإسرائيلي حتى لو كلّفها الأمر الخضوع لشروط الاتحاد الدولي للعبة بالموافقة على رفع العلم الإسرائيلي وعزف النشيد الإسرائيلي على أراضيها!

ويُعتبر هذا حدثاً غير مسبوق في التعامل مع الرياضيين الإسرائيليين في البطولات الدولية التي تقام في الدول العربية والخليجية تحديداً التي دأبت في الفترة الأخيرة على التطبيع الرياضي مع الاحتلال حيث استضافت أبو ظبي رياضيين صهاينة في بطولة للجودو أيضاً قبل أشهر، فقد كانت بعض هذه الدول لا تتوانى عن السماح للإسرائيليين بالمشاركة في هذه البطولات، ولكن دون إظهار هويتهم الإسرائيلية في شتّى أنواع البطولات من الجودو الى الإبحار والتنس.

و قالت وزيرة الرياضة في حكومة الاحتلال الاسرائيلي ميري ريغيف، الاثنين، إن الإمارات العربية المتحدة وافقت على السماح برفع “العلم الإسرائيلي” ضمن بطولة الجودو التي ستعقد في أبو ظبي.

وفي السياق نفسه قال نتنياهو  إن “تطبيع العلاقات بين عدد من الدول العربية ودولة إسرائيل القوية تجري مباشرة أمام عيوننا على نطاق كان من الصعب أن نتخيله في السابق”.

من جانبه أكد وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أنه التقى زعماء دول عربية لا تقيم علاقات رسمية مع هذا الكيان في تل أبيب، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية لم تكن مطروحة في هذه اللقاءات.

وقال ليبرمان، في حديث لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “هم يدركون ماذا يمكن أن يحصلوا عليه من إسرائيل: معلومات استخبارية، خبرة، تكنولوجيا وتعاون استراتيجي.. ولا أذكر أن هؤلاء الزعماء العرب طرحوا بمبادرتهم القضية الفلسطينية، ليس كبند أول أو ثان أو ثالث”.

وتطرق ليبرمان إلى العلاقات غير المعلنة بين هذه الدول وإسرائيل، وقال: “السبب هو أنه ما زالت هناك فجوة عميقة بالنظر إلى إسرائيل بين مواقف القيادات والشارع” في تلك الدول.

و من جهة أخرى كشف تقرير لمعهد توني بلير للتغيير الدولي، أن قيمة التبادل التجاري بين “إسرائيل” ودول عربية في الخليج الفارسي يتجاوز المليار دولار سنويا، وذلك رغم عدم الاعتراف بوجود أي علاقات رسمية بين الجانبين.

وأشار موقع i24NEWS  إلى أنه لا تظهر أي سجلات للتجارة الخارجية الصهيونية أن هناك تجارة مباشرة بين تل أبيب ودول عربية في الخليج الفارسي، لكن معهد بلير وعبر تحليله لتدفق المنتجات بين إسرائيل ودول ثالثة تنتقل عبرها هذه المنتجات إلى الدول الخليجية، توصل إلى أن قيمة التبادل التجاري تقارب المليار دولار سنويا.

ويؤكد التقرير أن حجم الصادرات الصهيونية لهذه الدول قد يزداد عدة أضعاف في حال إقامة علاقات رسمية، ففي حين لا تتعدى حصة “إسرائيل” المحتملة من الأسواق الخليجية 2 أو 3% من المنتجات والخدمات المستوردة، إلا أنها قد تبلغ 15-25 مليار دولار في الظروف الاعتيادية.

كما كشفت تل أبيب عن وجود مشروع لبناء خط سكك حديدية تمتد من الأراضي المحتلة عبر الأردن وصولا إلى دول عربية في الخليج الفارسي، في محاولة لاستقطاب النفط الخليجي لنقله عبر ميناء حيفا الواقع شمال فلسطين المحتلة إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، لتخفيض تكاليف النقل وتوفير حركة ناقلات النفط عبر الخليج فالبحر الأحمر وثم قناة السويس.

واعتبر i24NEWS، أنه رغم غياب علاقات رسمية بين تل أبيب والدول الخليجية، ظهرت هناك “بوادر تطبيع” في الفترة الأخيرة، تعكس سعي هذه الدول للتعاون مع الصهاينة في مجالات الأمن.