صمود وانتصار

“تفاصيل ” جمال خاشقجي: السعودية تتحدى “التهديدات” بشأن قضية الصحفي المختفي

الصمود
رفضت السعودية “التهديدات” السياسية والاقتصادية، التي تتعرض لها بسبب اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، حسبما صرح مصدر سعودي لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال المصدر إن السعودية “إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر”.
وفي غضون ذلك، تزايدت الضغوط الدولية من أجل الكشف عن مصير خاشقجي، إذ طالبت بريطانيا وألمانيا وفرنسا بتحقيق “ذي مصداقية” في القضية.
وقد اختفى خاشقجي، الذي عرف في الفترة الأخيرة بانتقاده لبعض سياسات السعودية، يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول، بعدما دخل مبنى قنصلية بلاده في اسطنبول، لاستخراج وثائق إدارية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد هدد بمعاقبة السعودية إذا ثبت أنها مسؤولة عن مقتل الصحفي.
ويعتقد مسؤولون اتراك أن خاشقجي قتل في القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض وتقول إنه “ادعاء لا أساس له”.
ما هو موقف بريطانيا وألمانيا وفرنسا؟
أصدرت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بيانا مشتركا جاء فيه أن الذين يثبت أنهم مسؤولون عن اختفاء جمال خاشقجي، لابد أن يحاسبوا على فعلتهم.
وقال وزراء خارجية الدول الثلاث إنهم يتعاملون مع القضية بجدية كبيرة، وطالبوا بتحقيق ذي مصداقية، وإنهم يتوقعون إجابات وافية من السعودية.
كما أضاف وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، أنه إذا كانت السعودية “لا تخفي شيئا فلابد أنها ستتعاون”.
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت لبي بي سي أن وزير الخزانة الأمريكي ووزير التجارة الدولية البريطاني قد لا يحضران المؤتمر الاقتصادي في الرياض، الذي يطلق عليه اسم “دافوس الصحراء”.
وينظم المؤتمر ولي العهد، محمد بن سلمان، من أجل الترويج لإصلاحاته في البلاد. وقد أعلن عدد من المؤسسات الراعية ووسائل الإعلام انسحابها من المؤتمر.
خاشقجيمصدر الصورةREUTERS
ما هي آخر الأخبار من جانب السعوديين؟
جاء في وكالة الأنباء الرسمية السعودية يوم الأحد أن المملكة تعرب عن “رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة”.
كما نقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله إن السعودية تؤكد أنها إذا “تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي”.
لكن الرياض أعربت عن تقديرها لكافة الأطراف، ومن بينها الولايات المتحدة، لعدم التسرع في التوصل إلى “استنتجات” بشأن التحقيق الجاري، بحسب ما نشرته السفارة السعودية في واشنطن عبر حسابها على تويتر.
وفي وقت لاحق، بدا أن الملك سلمان يتبع نهجا أكثر تصالحية، حيث شكر الرئيس التركي في اتصال هاتفي على الترحيب بتشكيل فريق مشترك للتحقيق في اختفاء خاشقجي، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال سلمان إنه “لن يستطيع أحد أن ينال من صلابة العلاقة بين البلدين”.
ما الذي قاله ترامب؟
الرئيس الأمريكي ترامب هدد السعودية بـ”عقاب شديد” إذا ثبت أنها مسؤولة عن مقتل خاشقجي.
وقال إنه سيكون “في قمة الغضب” إذا حدث هذا، ولكنه استبعد إلغاء صفقات السلاح.
وأوضح ترامب قائلا “سنكون عاقبنا أنفسنا إذا فعلنا ذلك، فإذا لم يشتروا منا سيشترون من روسيا أو الصين”.
السعوديةمصدر الصورةAFP
أين وصل التحقيق؟
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن السعودية لا تتعاون مع المحققين، على الرغم من تصريح وزير الداخلية السعودي، عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، بأن بلاده تريد كشف “الحقيقة كاملة”.
وحض جاويش أوغلو السعودية على السماح للمحقيين الأتراك بدخول القنصلية.
وقالت مصادر تركية لبي بي سي إن المسؤولين حصلوا على تسجيل بالصورة والصوت يؤكد أن خاشقجي قتل داخل القنصلية.
وتقول بعض المصادر إن فريقا من 15 شخصا سعوديا شارك في قتل خاشقجي.
لكن السعودية تنفي أي علاقة لها باختفاء خاشقجي.