صمود وانتصار

معظمُ مشاكل الناس وراءها فئاتُ الشر التي ترتبطُ بالأجندة الشيطانية

الصمود

وللتحمّل في النهوض بمسؤولياتنا الدينية والمقدسة وهي مسؤولياتٌ نحتاجُ إليها في هذه الحياة، لهُ علاقة بهذه الحياة، لهُ علاقة بإصلاح هذه الحياة، له علاقة بالحد من مشاكل هذه الحياة، مثل مسؤولية الجهاد في سبيل الله في مواجهة الطغاة الظالمين الأشرار المفسدين المجرمين، هذه الفئاتُ التي تلعب دوراً سلبياً وتخريبياً في واقع الحياة، معظمُ مشاكل الناس في هذه الحياة معظم مشاكلهم وراءها هذه الجهات، المجرمون المفسدون الظالمون المستكبرون الطغاة، فئات، كُلّ فئات الشر كُلّ الفئات التي ترتبط بالأجندة الشيطانية في هذه الحياة هي وراء الكثير والكثير من مشاكل الناس، من مشاكل البشرية في هذه الحياة هي الجهات التي تنتج الظلمَ وتمارس الظلم وتمارس الفساد وتمارس الطغيان وتمارس الإجْرَام وترتكب الجرائمَ، فيعاني منها الناس في انعدام أمنهم وانعدام استقرارهم وتعاني منها البشرية على مستوى الاستقرار السياسي والاستقرار الاقتصادي والاستقرار الأمني يفقدون الناس الأمن والأمان والاطمئنان، تعاني منها البشرية على المستوى الاقتصادي فيزداد الفقر وتزداد معاناة الناس على المستوى الاقتصادي وتحدث المجاعات ويتولد عن المشكلة الاقتصادية الكثير من المشاكل الاجتماعية والمشاكل الأمنية والمشاكل المتنوعة في هذه الحياة.

كلمةُ الله هي كلمةُ الخير والعدل وَالإحسان

إذن علينا مسؤولية معينة، هذه المسؤولية يسميها الله الجهاد في سبيله، الجهادُ في سبيل الله هو عبارةٌ عن التصدّي لهذه القوى المجرمة، قوى الإجْرَام، قوى الطغيان، قوى الإفساد، قوى الظلم، التصدي لها والسعي لمنعها من ممارسة ما تمارسُه من جرائمَ بحق البشرية، من ظلم، من نكبات وويلات ومآسيَ تُلحِقُها بالبشر والعمل على إقامة العدل وإقامة الحق وإعلاء كلمة الله وهي كلمة الخير كلمة العدل كلمة الإحسان، ما الذي يريدُه اللهُ لعباده وما الذي يريدُه اللهُ من عباده وما الذي يأمُرُ اللهُ به عبادَه؟ قال في آية جامعة (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى?) هذه المجالات الثلاث تصب فيها توجيهات الله، تعليمات الله، فيها الإطارُ الجامع لكل التفاصيل التي يأتي بها الدين، العدل ونطاق واسع يشمل الكثير الكثير من توجيهات الله وتعليمات الله والتفاصيل التي أتى بها الشرع الإلهي.. (وَيَنْهَى? عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ) الذي ينهى اللهُ عنه ويأمرنا أن ننهى عنه أن نتصدى له في هذه الحياة أن نعمَلَ على مواجهته في هذه الحياة، كذلك اشتملت عليه هذه العبارات الثلاث الفحشاء، المنكر، البغي، هذه شملت    كلّ المفاسد، شملت كُلّ المظالم، شملت كُلّ الشرور، شملت كل ما يمكن أن ينتجَ عنه أمورٌ سيئة وسلبية في واقع الناس، كُلّ ما يمكن أن تتضايقَ منه البشرية كل ما يمكن أن تعاني منه البشرية يدخل ضمن الفحشاء بما فيها من مساوئ وسلبيات اجتماعية تهد الحياة الاجتماعية، تفكك الأسر، تدنس النفوس، لها انعكاسات سلبية وفظيعة في الواقع.
المنكر أَيْضاً ويدخل ضمنه تفاصيلُ كثيرة هي كُلّ ما يمكن أن نركّز على مواجهته والتصدّي له، لآثاره السيئة في واقع الحياة البالغة السوء في كُلّ مجالات الحياة على المستوى الأخلاقي على المستوى الاقتصادي على المستوى الأمني إلى آخره، والبغي وحالة البغي اليوم هي الحالة التي تعاني منها الشعوب بغي البغاة ظلمهم تعديهم على الناس بغير الحق

القاها: السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي / حفظه الله.
من محاضرات شهررمضان الثقافية التربوية (التقوي )