رفض مصدر رسمي سعودي أي تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية على الرياض، وهدد برد أكبر على اي اجراء.
الضبابية المخيمة على مصير الكاتب السعودي جمال خاشقجي، وصلت الی قلب الرياض واضعة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده في موقف لا يحسدان عليه.
فعلى ضوء انعكاسات قضية خاشقجي على التعاطي الدولي مع السعودية والدعوات لمقاطعة مؤتمراتها الاقتصادية التي يعول محمد بن سلمان عليها كثيرا، يبرز التخبط والتوتر المسيطران على الديوان الملكي الذي يعيش اسوأ ايامه.
المغرد مجتهد كشف ان توتر إبن سلمان دفعه لاخفاء كل من ساهم بقتل خاشقجي. من الفريق الذي نفذ عملية القتل الى خالد بن سلمان سفير الرياض في واشنطن وكل من يعلم بالقضية. متسائلا عن سبب غياب مستشار بن سلمان سعود القحطاني في الايام الاخيرة.
اما حساب العهد الجديد فكشف ان الملك وابنه لم يردا على اتصالات الدول الكبرى مضيفا ان الديوان الملكي يسوده الارتباك والخوف.
هذه المخاوف قد يكون سببها المباشر موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يعكس ضغوط الكونغرس لاتخاذ اجراءات قاسية ضد الرياض. حيث يبدو ترامب مضطرا للرضوخ لها. وهنا فتحت السعودية المجال لاعلامها ومسؤوليها للرد على قاعدة ان افضل طريقة للدفاع هي الهجوم، ليعلن مصدر مسؤول انه في حال فرضت واشنطن عقوبات فان الرياض سترد باجراءات اكبر.
اما تفاصيل الرد فتكفل بكشفه تركي الدخيل المقرب من محمد بن سلمان ومدير قناة العربية الناطقة غير الرسمية باسمه.
الدخيل هدد برفع سعر النفط معتبرا انه اذا كان السعر الحالي اغضب ترامب فلا يستبعد أحد ان يقفز السعر لمئة ومئتي دولار اضافة للتعامل بالعملة الصينية وليس الدولار.
الدخيل ذهب ابعد من ذلك بالقول ان العقوبات الاميركية ستؤدي للاقتراب من ايران وربما التصالح معها وستدفع بالشرق الاوسط الى احضان طهران التي ستكون اقرب للرياض من واشنطن. كما ان العقوبات ستؤدي لايجاد قاعدة عسكرية روسية في تبوك السعودية.