صمود وانتصار

شخصيات سياسية واكاديمية وثقافية وصحفية تحكي عن (المحافظات الجنوبية المحتلة: سؤال التاريخ والراهن)

الصمود|أقامت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان بالتعاون مع المكتب السياسي لأنصار الله، الثلاثاء، ندوة فكرية بعنوان (المحافظات الجنوبية المحتلة: سؤال التاريخ والراهن)، تزامناً مع الذكرى الـ55 لثورة الـ14 من أكتوبر.

 وقدمت في الندوة أربع أوراق، الأولى قدمها أ. فؤاد عبدالله حسين، النقابي الجنوبي المعروف ورئيس اتحاد نقابة المتقاعدين فرع عدن، وكانت بعنوان (وحدوية ثورة 14 أكتوبر)، حيث عرج فيها على محطات أساسية من تاريخ ثورة أكتوبر، واستعرض دور الثوار والنقابات والمرأة والأدب والفن في مسيرة النضال ضد المحتل وعلاقة الشمال بالجنوب في إطلاق شعلة الثورة الأكتوبرية المباركة، مؤكدا أن الراهن ذا صلة وثيقة بالتاريخ وأن فصوله المعلنة اليوم تجلي حقائق التاريخ.

في حين عرضت الورقة الثانية للأستاذ فيصل الخليفي الباحث السياسي وعضو مؤتمر الحوار الوطني لجوانب مسكوت عنها في تاريخ أكتوبر 1963 وما قبله حيث عنون ورقته بـ (أسرار تكشف لأول مرة عن أكتوبر1963 وما قبل أكتوبر 1963).

وقدم بالوثائق ما يكشف عن أن الثورة على بريطانيا بدأت من شبوة  في الخمسينيات بالتعاون مع الإمام أحمد حميد الدين، كما تحدث بوصفه شاهدا كونه من أسرة تحركت ضد الاستعمار البريطاني واستشهد كثير من أفرادها على يد المحتل أو أدواته في الداخل.

كما قدم على لسان المندوب البريطاني ما يدل على دور بريطانيا في تحريك أكثر الأحداث والشخصيات في الساحة الجنوبية بحيث تضمن بقاء هيمنتها على الجنوب اليمني في جميع المسارات.

وقدمت الورقة الثالثة للباحث والأديب والمترجم كريم سالم الحنكي قراءة اتخذت طابع التقصي البحثي والتتبع العلمي والصبغة الأدبية، حيث حملت ورقته عنوان (الوطنية والهوية والاستقلال بين الالتباس والوضوح في الجنوب اليمني).

تحدث الحنكي محللا مفردات عنوان الورقة رابطا كل ذلك بأسئلة التاريخ منطلقا إلى الراهن، كاشفا الصلات الوثيقة بين ما صار تاريخا وما هو راهن يتشكل في الاتجاه الوطني ونقيضة وفي السعي للاستقلال والعكس وفي معرفة الهوية والتمسك بها وفي المقابل الجهل بها والانتقاص منها.

ومزج الحنكي في ورقته، الاستقصاء التاريخي بالتحليل والاستنتاج، ليصل إلى قراءة الراهن بكل تناقضاته والتباساته ووضوحه أيضا.

واختتمت الباحثة أروى شرف الدين بورقتها المعنونة  بـ (الثورة اليمنية من سؤال المرجعية إلى مقتضيات المرحلة).. قراءة سوسيو تاريخية معاكسة لثورتي سبتمبر 21 و26 سبتمبر و14 أكتوبر)، موضحة أن الاستعمار والمستفيد من تزييف الثورات اليمنية ظل قادرا على العمل على إجهاض الثورات اليمنية والتلاعب بمصائرها ومصائر الثوار الحقيقيين، مستشهدة بما ورد في أوراق من سبقوها خصوصا ورقة الباحث فيصل الخليفي.

كما خرجت الباحثة أروى شرف الدين بتوصيات وخلاصات لورقتها يمكن أن تساعد في تجاوز مأزق الثورات اليمنية في تأجيل تحققها الفعلي على أرض الواقع.

تخللت الندوة مداخلات وكلمات مهمة لعدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والثقافية والصحفية.

المسيرة نت