اكد المغرد السعودي الشهير “مجتهد” صحة معلومة متداولة على موقع التدوين “تويتر” الكاشفة عن خطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للخروج من ازمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
واوضح ان ولي العهد محمد بن سلمان قام بإجراء اتصالات سرية مع رئيس الوزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإقامة علاقات كاملة مع تل أبيب مقابل قيام اللوبي الصهيوني باستغلال نفوذه لإخراجه من ازمة قتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي.
وكان حساب “صوت العرب” على موقع التدوين “تويتر” قد ذكر هذه المعلومة قائلا: ” #هام في اتصالات سرية يعرض ابن سلمان على نتنياهو وكوشنر استعداده لإعلان علاقات دبلوماسية كاملة مع #”إسرائيل” مقابل تشغيل النفوذ اليهودي العالمي لإخراجه من أزمة #خاشقجي”.
ليؤكد “مجتهد” صحة المعلومة قائلا:” هذه المعلومة صحيحة ولكن الإسرائيلين أحذر مما يتصور ابن سلمان وحساباتهم تقول إنه ليس من الحكمة الرهان على حصان خاسر”.
ويأتي هذا الطرح، في وقت تشير اصابع الاتهام الى تورط محمد بن سلمان بشكل مباشر ورئيسي في جريمة اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي داخل مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول يوم الثاني من أكتوبر/تشرين أول الحالي.
وفي هذه الصدد أعربت غالبية دول العالم عن عدم اقتناعها بالرواية السعودية حول مقتل خاشقجي مطالبة السعودية بإجراء تحقيق شفاف يضمن الوصول إلى الفاعل الحقيقي ومصدر أوامر الاغتيال، وعدم تلفيق القضية لكبش فداء.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أكدت أن لدى جهاز الاستخبارات في الولايات المتحدة (CIA) أدلة بقرائن تؤكد تورط بن سلمان بقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية مطلع أكتوبر الجاري.
وقالت الصحيفة، إن الاستخبارات الأمريكية مقتنعة بأن بن سلمان مسؤول “بشكل مباشر” عن مقتل خاشقجي.
يشار إلى أن هذه المعلومات جاءت بعد أن أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة إلى احتمال تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي.
وقال ترامب لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن بن سلمان “يدير الأمور هناك لذا إن كان هناك أي شخص (على علم) سيكون هو”، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان ولي العهد على علم بخطة لقتل خاشقجي قبل وقوع الجريمة.
وكان ترامب قد قال في وقت سابق إنه سيترك القرار للكونغرس بشأن تبعات قضية خاشقجي على السعودية، وتابع أن محاولة التغطية على مقتل خاشقجي كانت “أسوأ عملية تستر على الإطلاق”.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء أن وزارته ستعمل مع وزارة الخزانة والكونغرس للنظر في إمكانية فرض عقوبات على أشخاص حددتهم واشنطن بصفتهم متورطين في مقتل خاشقجي.
وقال: “حددنا على الأقل بعض الأشخاص المسؤولين، بمن فيهم هؤلاء في الاستخبارات والديوان الملكي، ووزارة الخارجية ووزارات سعودية أخرى، نشتبه في كونهم متورطين في مقتل خاشقجي”.
وأضاف أن “هذه العقوبات لن تكون الكلمة الأخيرة في هذه المسألة من الولايات المتحدة”.
وفي بريطانيا، قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن الرواية السعودية بشأن مقتل جمال خاشقجي خلال عراك داخل القنصلية السعودية، تفتقر إلى المصداقية .