تصريحات هامة يدلي بها عضو الوفد المفاوض عبدالملك العجري
الصمود : قناة العالم
قال عضو المجلس السياسي لأنصار الله عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري إنه لا معنى للحوار مع أدوات لا تملك قراراً ولا سلطات ولا يسمح لها ان تدخل حتى عدن إلا بإذن من المندوب الإماراتي، مؤكدا ان مطلب الوفد الوطني المفاوض من البداية هو الجلوس على طاولة المشاورات مع المعتدي الحقيقي.
وكانت ابرز النقاط التي اكد عليها العجري :
– لا بوادر حتى الآن توحي بجدية تحالف العدوان في التوصل لتسوية شاملة والحماس الذي كان يملكه المبعوث الأممي تراجع.
– المعتدي الحقيقي سيكون في النهاية مضطرا للجلوس على طاولة الحوار سواء بواسطة أممية أو بغيرها.
– مطالبنا وقف العدوان والتعويض عن كل الأضرار وإعادة الاعمار والتحقيق في الانتهاكات الجسيمة.
– كان لدى تحالف العدوان رهان على معركة الساحل ومدينة الحديدة وبفضل الله أصبح الرهان من الماضي .
– تحالف العدوان يعتقد ان قبوله بالحل السياسي هزيمة له، ويعمل على تعويض فشله وغروره بالانتقام الشامل .
– ليس أمامنا خيار إلا الدفاع عن بلدنا ومواجهة هذا العدوان الهمجي وتحرير أراضينا المحتلة .
– بريطانيا خذلت المبعوث الاممي وجهوده اصطدمت بتعنت أطراف العدوان.
– الأمم المتحدة عاجزة عن إيقاف أي صراع ، ودويلات صغيرة كالإمارات تستطيع اليوم ان تلوي ذراعها.
– أي حل أو تسوية لن يكون إلا تحت سقف احترام سيادة واستقلال ووحدة اليمن .
وأضاف العجري انه لا توجد بوادر حتى الآن توحي بجدية تحالف العدوان في التوصل لتسوية شاملة، مشيرا الى ان الحماس الذي كان يملكه المبعوث الاممي تراجع وأن جهوده اصطدمت بتعنت أطراف العدوان وكان لديهم رهان على معركة الساحل ومدينة الحديدة وبفضل الله هذا الرهان أصبح من الماضي .
وأوضح العجري أن تحالف العدوان يعتقد ان قبوله بالحل السياسي هزيمة له، ويعمل على تعويض فشله وغروره بالانتقام الشامل.
وأكد العجري أنه ليس أمام اليمنيين سوى خيار الدفاع عن بلدنا ومواجهة هذا العدوان الهمجي وتحرير أراضينا المحتلة خصوصا بعد الاصرار على رفض أي تسويات سياسية وعجز الأمم المتحدة عن إيقاف أي صراع ، والتي أصبحت اليوم ليست رهينة دول الاستكبار فقط بل رهينة الدويلات الصغيرة كما هو الحاصل مع دولة الإمارات التي تستطيع اليوم ان تجر الأمم المتحدة من آذانها.
عضو الوفد المفاوض عبدالملك العجري تطرق في هذا اللقاء الى الكثير من القضايا والملفات وأكد أيضا ان الحوار مع الطرف المعتدي الحقيقي هو ما سيتم في الأخير وسيكون في النهاية مضطرا للجلوس على طاولة المشاورات سواء بواسطة أممية أو بغيرها .
وتم طرح الاسئلة التالية عليه :
صف لنا نتائج لقاءاتكم الأخيرة بالمبعوث الاممي في عمان ؟
– اللقاءات تأتي في سياق محاولة استئناف جولة مشاورات جديدة وضمان الترتيبات اللازمة بعد تعثر جنيف نتيجة لرفض تحالف العدوان نقل الوفد عبر طائرة عمانية بحسب المعتاد والمتفق عليه منذ مفاوضات جنيف الثانية إضافة إلى رفضهم ان تقل الطائرة الجرحى والمرضى الذين يحتاجون للسفر.
الأمر الآخر ما يتعلق بفتح مطار صنعاء وبعض الترتيبات الإدارية والاقتصادية اللازمة لعودة عمل البنك كما كان قبل نقله من خلال إدارة مستقلة أو آليات متفق عليها بحيث يستطيع البنك إدارة السياسية المالية والاقتصادية بكفاءة أعلى وبما يضمن صرف الرواتب في عموم محافظات الجمهورية اليمنية.
هل يعني ذلك وجود بوادر جديدة لاستئناف الحوار ؟ وما الاشتراطات الجديدة من مختلف الأطراف؟
– لا بوادر حتى الآن توحي بجدية تحالف العدوان في التوصل لتسوية شاملة والحماس الذي كان يملكه المبعوث في البداية تراجع وعلى ما يبدو فقد اصطدمت جهوده بتعنت أطراف العدوان وكان لديهم رهان على معركة الساحل ومدينة الحديدة وبفضل الله هذا الرهان أصبح من الماضي .
ومع ذلك لا زالت جهود المبعوث تراوح مكانها ولم تنجح في تحقيق بعض الوعود التي أطلقها في البداية مثل فتح المطار، لكن الأمر في النهاية ليس بيده فإغلاق مطار صنعاء قرار عقاب جماعي عدواني من قبل تحالف العدوان حتى تقرير لجنة الخبراء أشار إلى انه لا يوجد أي ميزة عسكرية تبرر إغلاق المطار من جهة أخرى والدول التي كان ربما يظن أنها ستقدم دعماً لجهوده خذلته خاصة بريطانيا ويبدو محبطا لحد ما، لكن اعتقد ان عليه في النهاية ان يوضح للرأي العام ويسمي الطرف المتعنت.
إعاقة سفر الوفد الوطني أوضحها المبعوث الاممي في حينه، وهو الأمر الذي كشف عن ضعف الدور الاممي وعجزه عن فرض قراراته ومهماته لدى تحالف العدوان.
كيف يمكن المراهنة على إنجاح مفاوضات جديدة، والوسيط في حال ضعف واضح وجلي؟
– الأمم المتحدة نفسها عاجزة ورصيدها في إيقاف أي صراع يكاد يكون صفرا، بسبب وقوعها تحت هيمنة الدول الكبرى وتناقض مصالحها ، في معظم الأوقات تضطر الأمم المتحدة دائما إلى ان تعمل في المناطق الرمادية حتى تستطيع الموازنة بين تناقضات الدول الكبرى وهكذا دورها يزداد عجزا وضعفا
إلى حد انه لم تعد الدول الكبرى هي التي تلوي ذراعها كما كان قبلا، صار بإمكان دولة صغيرة كالإمارات أن تشدها من أذنها وهذا قلناه للمبعوث، نحن لا نثق في ضمانات الأمم المتحدة دولة صغيرة وغنية مثل الإمارات ودولة بلطجية مثل السعودية يتوقع منهما أي تصرف أحمق دون أي اعتبار للأمم المتحدة التي تكاد تكون جامعة عربية أخرى،
الخلاصة أنا شخصيا لا أراهن على دور الأمم المتحدة فهي مجردة من أي أدوات ضغط ، وهم يعترفون انهم مجرد ميسرين والأمر يتعلق أساسا بتحالف العدوان وعدم جديته في الحل، عدوان مغرور وهمجي ومستعلي ويعتقد ان قبوله بالحل هزيمة له هو يرى ان أهدافه فشلت في اليمن ويعمل على تعويض فشله وغروره بالانتقام الشامل من كل ما هو يمني بدون استثناء، يعاقب المواطنين في أقواتهم ويدمر كل ما هو قائم من منشآت وطرق وجسور وغيرها، يتعامل مع اليمن بروحية المنتقم ويحولها لجغرافيا محروقة يريد ان يدمر ليس حاضر اليمن واليمنيين بل ومستقبل اليمن واليمنيين.
لماذا لا يكون الحوار جامعاً لكل الأطراف بما فيها دول تحالف العدوان؟
– نحن قلنا هذا من البداية لا معنى للحوار مع أدوات لا تملك قراراً ولا سلطات ولا يسمح لها ان تدخل حتى عدن إلا بإذن من المندوب الإماراتي، الأمر خرج من يدها كليا ودول التحالف لا يمكن التغطية أو التستر على أهدافها بغربال هادي غير الساتر وانها تحارب لأهداف إقليمية لا علاقة لها بشرعية مزعومة نحن نقول لكل الوسطاء اذهبوا إلى الرياض واسألوهم ماذا يريدون لماذا يعتدون على اليمن، ولتكن موضوع الحوار وتوضع على طاولة المشاورات هذا اقرب طريق للحل نحن مطلبنا واضح، وقف العدوان وتعويض اليمن عن كل الأضرار وإعادة الاعمار والتحقيق في الانتهاكات الجسيمة، وبالتأكيد الحوار مع الطرف المعتدي الحقيقي هو ما سيتم في الأخير وسيكون في النهاية مضطرا للجلوس على طاولة المشاورات سواء بواسطة أممية أو بغيرها.
احتلال سقطرى وعدن والمهرة وشبوة وغيرها من المحافظات واستغلالها ونهب ثرواتها من قبل تحالف العدوان آخرها ما تتعرض له محافظة المهرة من نهب واحتلال ومد أنابيب النفط السعودي، أليست كافية لدعوتهم للمفاوضات وفقا للقوانين الدولية والمواثيق والمعاهدات الأممية؟
– لو كان العالم يحترم القوانين الدولية والمواثيق والأعراف الأممية كان بالإمكان ، لكنه عالم يعبد المال فقط ، وإلا ما الذي ذهب بقوات الاحتلال إلى المهرة لا يوجد هناك إلا ما يسمونه مؤسسات الشرعية لماذا يبعدها ويأتي ليحل محلها ويسيطر على الأرض والقرار، لا يوجد مجنون يمكن ان يقتنع بمنطقهم، هم محتلون ولم يعد هذا سرا أو قضية تحتاج للاستنتاج الأمر أصبح أكثر سفورا من الشمس في رابعة النهار.
هناك من يرى أن الحل لن يكون إلا على أرض الميدان أي ان المعارك هي من ستحسم الأمر ، وان كل جولات الحوار ليست سوى صور شكلية لا تقدم ولا تؤخر، ما ردكم على ذلك؟
– بالتأكيد، السياسة هي متممة لما اقره الميدان ولذلك قلت انهم في النهاية سيضطرون للجلوس على طاولة المشاورات لان الميدان سيجبرهم على ذلك ليس أمامنا خيار إلا الدفاع عن بلدنا نحن نتعرض لعدوان همجي وموقفنا دفاعي لرد العدوان وتحرير الأراضي المحتلة أو الواقعة تحت سيطرة المعتدى والخيار الآخر ان يوقف عدوانه بالمشاورات.
السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي قدم مبادرة بشأن ميناء الحديدة على ان يكون تحت رقابة أممية لإيراداته ، كما دعا إلى تحييد الاقتصاد وقطاعاته المختلفة وعدم الزج بها في اتون الحرب او استغلالها كورقة لكسب الحرب، هل تم وضع كل ذلك في مصفوفتكم كفريق حوار وطني؟
– نعم بالتأكيد وهي إحدى القضايا التي نعمل عليها بل نرى أنها هي القضية التي يجب ان تشغل المبعوث والأمم المتحدة، هم غير قادرين على فرض تسوية لذلك على الأقل يبعدوا مصالح المواطنين ومعيشتهم عن الاستهداف من خلال تحييد الاقتصاد وإدارة الاقتصاد.
رئيس وزراء باكستان الجديد أكد انسحاب بلاده من التحالف ضد اليمن ، وقال انه سيتبنى مبادرة للسلام في اليمن، مثل هذه المواقف الدولية هل تتعاملون معها بجديه؟
– نعم وإن شاء الله أن الأمور إقليمياً وعالميا تتجه لغير صالح العدوان وعليهم ان يستفيدوا من الأزمة التي تسبب بها مقتل خاشقجي، العالم كله كشر عن أنيابه العالم لم يعد يطيق التصرفات الهمجية للنظام السعودي رغم الأموال الطائلة التي ينفقونها لإسكات العالم .
ماذا لو كان الحل هو انفصال شطري اليمن جنوبا وشمالا أو تقسيم اليمن الى دويلات ، ما موقفكم من ذلك؟
– بموجب المواثيق الدولية والقرارات الدولية أي حل أو تسوية هي تحت سقف احترام سيادة واستقلال ووحدة اليمن.