بالصور .. ميدان السبعين يشهد احتفال جماهيري حاشد احتفاءً بالمولد النبوي
الصمود / 20 / نوفمبر
متابعات/
شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء احتفالاً جماهيراً كبير بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
واكتظ ميدان السبعين بالحشود الجماهيرية التي توافدت للمشاركة في إحياء ذكرى مولد رسول الإنسانية محمد عليه الصلاة والسلام .. معبرة عن الفرحة بهذه المناسبة التي تهل على الأمة في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام لتكون محطة لتعزيز الولاء والإرتباط بالمصطفى واستلهام العبر والدروس من سيرته العطرة.
ورفع المشاركون في الاحتفال الكبير الذي حضره رؤساء مجالس النواب يحيى علي الراعي والوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، والنائب العام القاضي ماجد الدربابي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان وعدد من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى وأمين العاصمة وعدد من المحافظين وأمناء عموم المجالس المحلية، اللافتات المعبرة عن أهمية هذه المناسبة وما يحتله النبي عليه الصلاة والسلام من مكانة في قلوب اليمنيين.
وأكدوا أن الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام، رغم تكالب قوى الإجرام في العالم على الشعب اليمني، تجديدا للولاء لرسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وإيصال رسالة للعالم بتمسك اليمنيين بمنهج الحبيب المصطفى والتحلي بأخلاقه وسلوكه.
وشكلت الجموع المحتشدة لوحة فنية بديعة عكست الروحانية التي يتحلى بها أبناء اليمن وهم في حضرة الإحتفال برسول البشرية ومعلمها الأول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي أعاد حياة الإنسانية إلى موازين العدل والمساواة ومبادئ التكافل والتراحم وترسيخ علاقة الإنسان بخالقه المتصلة بعبوديته وتوحيده والتحرر من كل تبعية وعبودية.
وفي الاحتفال الذي بدء بآي من الذكر الحكيم .. بارك قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للأمة الإسلامية والشعب اليمني حلول هذه الذكرى، ذكرى مولد خاتم النبيين وسيد المرسلين محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله والذي كان مولده مولدا للنور وقدوما ميمونا ومباركا للبشرية.
وأشار في الكلمة التي ألقاها في الاحتفالات الجماهيرية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بمناسبة المولد النبوي، إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة التي يعظم فيها الاختبار وتكثر فيها المسئولية، وكان في حكمة الله تعالى ورحمته أن يمن على البشرية بأعظم وأسمى وأهدى قائد ومعلم على مر التاريخ، يختم به النبوة ويكن به الرسالة ويقيم به الحجة ويتم به النعمة، ذلكم هو رسول الله محمد صلوات الله عليه وآله وسلم .
وقال “إن الله تعالى أرفق معه أعظم وأهدى الكتب مضمنا له من المعارف والتعليمات والتوجيهات ما يتحقق للبشرية بإتباعه الفوز وتكسب به النجاح وتهتدي به في مسيرة حياتها وتسموا وترتقي في سلم الكمال الإنساني وتصلح واقعها وتؤدي مسؤولياتها وتنهض بدورها الحضاري في واقع الحياة بما يحقق لها الخير والفلاح “.
وأشار إلى أن طريق النفاق يجعل الأمة بكل طاقاتها وثرواتها مجرد رصيدٍ إضافي يعزز سيطرة أمريكا ونفوذها على المستوى العالمي .. لافتا إلى أن الخير والنصر والظفر هو عاقبة الصبر على المعاناة في سبيل الله والتحرر من سيطرة الطاغوت والاستكبار.
وأكد أن المرحلة التي يمر بها الوطن من التصدي للعدوان هي مرحلة مهمة وفاصلة، لأنه يواجه عدواناً ظالماً يستهدف الكرامة والهوية والإنتماء .. لافتا إلى أهمية أن تمثل هذه المناسبة محطة تعبوية إيمانية، لأن العدو يستهدف وعي الشباب والشابات وأخلاقهم، وهو الاستهداف الأخطر من الصواريخ والأسلحة والقنابل التي يتعرض لها الجميع.
وحث السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الشباب والشابات على أن يكونوا عند مستوى الأمل بالتمسك بالهوية والتثقف بثقافة القرآن الكريم والتحصن بالوعي العالي وأخلاق القرآن التي هي مكارم الأخلاق والحذر من كل ما يمس وعيهم.
كما حذر الشباب من الظلاميين والتكفيريين الذي يسعون للسيطرة عليهم وضربهم في أخلاقهم وقيمهم ليسهل عليهم توجيههم بما يضر مصلحة الوطن.
وأكد قائد الثورة تمسك الشعب اليمني بحقه في الحرية والاستقلال على أساس الهوية الإيمانية وكذا التمسك في الدفاع عن اليمن والتصدي للعدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي.
وجدد التأكيد على الجهوزية للسلام العادل والمشرف متى ما توفرت المصداقية لتحالف العدوان .