صمود وانتصار

أغتصابات وتفجيرات وصراعات مسلحة… غرق عدن ومحافظات الجنوب في فوضى أمنية عارمة..

الصمود
في ظل الاحتلال الإماراتي السعودي، تستمر الصراعات بين فصائل المرتزقة المتناحرة في المحافظات الجنوبية، مع تزايد نسبة الجرائم اليومية والاغتصابات وعمليات الاغتيال والتصفيات الجسدية المتبادلة بين تلك القوى والفصائل المتناحرة، بعكس ما تعيشه العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة القوى الوطنية المناهضة للعدوان الممثلة بالمجلس السياسي الأعلى، التي تعيش استقراراً أمنياً غير مسبوق، منذ بدء العدوان على اليمن في مارس من العام 2015م.
مدينة عدن الغارقة في الفوضى والانفلات الأمني، منذ زعم تحالف العدوان ومرتزقته تحريرها، شهدت الجمعة الماضية، مواجهات عنيفة بين مجاميع مسلحة تابعة لما يسمى “الحرس الرئاسي” الموالي للفار هادي مع عناصر تتبع “الحزام الأمني” المدعوم إماراتيا في عقبة المعلا بالقرب من مبنى المحافظة.
ووفقاً لمصادر محلية، فان المواجهات استمرت منذ الثالثة عصراً حتى السادسة مساءاً استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، حيث وصلت المواجهات إلى عدد من الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية في مديرية المعلا,
في ذات اليوم، أقدمت قوات مدعومة من دويلة الاحتلال الاماراتية باحتجاز فريق إنساني تركي وطاقم من قناة “تي آر تي” الإخبارية بعدن, حيث نقلت صحف تركية عن وزارة الخارجية التركية قولها أنها “تتابع الأنباء التي تتحدث عن احتجاز الطواقم التركية” وقالت أن الخارجية التركية لم تؤكد أو تنفي تلك الأنباء مكتفية بالقول إنها ” على تواصل مع سفاراتها في اليمن والتي بدورها تتابع الأمر” فيما صرحت قناة الجزيرة في خبر عاجل لها صباح الجمعة إن القوات الإماراتية بمدينة عدن قامت باحتجاز فريق مساعدات تركي إلى جانب طاقم من قناة ” تي آر تي” الإخبارية.
وفي الأحد الماضي، شهدت مدينة عدن جريمة أرتكبها القيادي المرتزق المدعو “أبو اليمامة”، المدعوم اماراتياً، بحق المواطن “رفيق القبيح”، من أبناء مديرية البريقة.
حيث أفادت مصادر محلية أن المدعو منير اليافعي الملقب بـ”أبو اليمامة”، قام بإطلاق الرصاص على سيارة المواطن “رفيق القبيح” في البريقة بعد ان قامت عربة عسكرية تابعة له بصدم سيارته, ما أسفر عن إصابته بجروح خطرة، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات في المدينة.
وتواصلت عمليات الاغتصابات بشكل مخيف ومستمر في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، حيث أقدمت عصابة مسلحة مكونة من سبعة عناصر، يوم الثلاثاء الماضي، على اختطاف واغتصاب طفل في العاشرة من عمره، بشكل جماعي، ما تسبب في دخول الطفل في غيبوبة استمرت لثلاثة أيام.
وتعبر هذه الجريمة، هي الثانية من نوعها التي شهدتها مديرية المعلا خلال الشهر الجاري، حيث سبقها، قيام ثلاثة عناصر يتبعون ما يسمى “الحزام الأمني”، على اغتصاب طفل في الثامنة من عمره، بعد اختطافه من أمام منزله في حي الكبسة.
وإلى محافظة أبين، والتي باتت الملاذ الآمن، للجماعات التكفيرية التابعة لما يسمى القاعدة وداعش، انفجرت مساء الجمعة الماضية، عبوة ناسفة، بالقرب من أحد المساجد بمديرية لودر، ما تسبب بإصابة خمسة من مواطنين وتضرر عدد من السيارات.
وفي حضرموت، أكدت وسائل إعلامية، مقتل طفل وإصابة ما يزيد عن عشرين آخرين بجروح متفاوتة مساء الجمعة الماضية، جراء انفجار قنبلة يدوية القاها مجهولون على متن دراجة نارية على تجمع للمواطنين أمام بوابة مركز أمني في مدينة الشحر.
ويؤكد مراقبون، أن ما تشهده محافظة عدن والمحافظات الجنوبية، من فوضى وانفلات أمني، وانتشار كبير وغير مسبوق للجريمة بكافة أشكالها، هو جزء من مخططات الغزاة، التي تسعى الإمارات والسعودية لتحقيقه، وأن ما تقوم به دولتا الاحتلال هو محاولة منها للفت انظار العالم وعلى رأسهم أبناء تلك المحافظات عن كل ما تقوم به من مشاريع استثمارية لخدمة مصالحها الخاصة دون تحقيق أي مكاسب يلمسها أبناء تلك المحافظات.
فيما اكد عدد من أبناء المحافظات الجنوبية أن دول العدوان بقيادة السعودية والامارات لم تحقق أي وعد لأبناء الجنوب من كل الوعود التي رسمتها لهم منذ دخولهم, وانما كانت خدعة كبيرة أنطوى شباكها على أبناء الجنوب, وأن كل ما تقوم به يكشف حقيقة الأهداف التي تسعى لتحقيقها من وراء احتلالها لعدد من المحافظات اليمنية.

تقرير يحيى سهيل