صمود وانتصار

دور الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن….. بين الجدية والاستهلاك !؟؟

الصمود / 3 / يناير
خاص/

بقلم/أحلام عبدالكافي.

سوف أقتنع بمبادرة الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن ….عندما أقتنع بأن الثعلب الماكر قد أصبح يوما ما هو من يحمي الأغنام وهو المؤتمن على حياتها…وسوف أقتنع بمبادرة الأمم المتحدة لإحلال الأمن في اليمن والمنطقة عندما تعمل بجدية على إنصاف القضية الفلسطينية من براثن الاجرام الصهيوني و التي تستغيث منذ أكثر من سبعين عاما.

وسوف أقتنع بأن الأمم المتحدة جادة في إحلال السلام في اليمن …عندما أقتنع أن كل تلك الجثث المحترقة يوميا في وطني وكل ذلك القصف والقتل وكل الدمار والخراب الذي حدث ويحدث أمام العالم … منذ أكثر من أربعة أعوام ما كان إلا فيلم سينمائي مرعب ومؤلم…. كيف لا فالأمم المتحدة حريصة على إحلال السلام في اليمن على حد زعم مبعوثها ؟؟؟

وسوف أصدق جدّية الأمم المتحدة في إحلال السلام في اليمن….عندما أرى أن السلام قد حل فعلا في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا وفلسطين وأن الأمم المتحدة قد قامت بدورها المنوط بها في تلك الدول التي يجتاحها الإرهاب الامريكي الصهيوني بالخروج عن صمتها المريب والمتواطئ في كل مايحدث .

وسوف أقتنع أن _ مارتن عريفث_ قد أصبح حمامة السلام في اليمن والذي طالب بضرورة تسليم السلاح اليمني و الصواريخ الباليستية اليمنية لطرف محايد في وقت سابق ….عندما تُسلم أمريكا وإسرائيل ترسانتها النووية لطرف محايد وهو الأمم المتحدة .

وسوف أقتنع بجدية _ باتريك كاميرت_ لإحلال السلام والأمن في اليمن وخصوصا الحديدة …..عندما أرى خروج المارنز والجند الأمريكي وكل أولئك المحتلين من جنوب اليمن ومن الحديدة ،، وبأن مشروع الشرق الأوسط الجديد بإحتلال الأوطان العربية والسيطرة على سواحلها قد تبخر من العقلية الصهيو أمريكية.

وسوف أقتنع بأن الأمم المتحدة تقدم غصن السلام لأمة الإسلام …عندما يعود السلام لليمن وفلسطين ولسوريا والعراق وليبيا ولأفغانستان وعندما تخرج القواعد الأمريكية من دويلات الخليج،،،وعندما تغادر الأساطيل البحرية الأمريكية المياه الإقليمية العربية.

وسوف أتأكد بأن الأمم المتحدة قد أعلنت توبتها وعزمت الخروج عن صمتها والتكفير عن دورها المخزي تجاه ما تعانيه الأوطان العربية والاسلامية .. عندما تُلزم دول الاستكبار العالمي بأن تسحب كلّ مخططاتها الشيطانية وكل إرهابها الوحشي وتعود صاغرةً بجحافلها إلى قارتها وتنسحب من عالمنا للأبد .