صمود وانتصار

بالصور .. أحد المعتقلين يتعرض لأشد أنواع التعذيب في سجون الاحتلال الاماراتي حتى فقد عقله

الصمود / 8 / يناير
خاص/
كتب المعتقل السابق في سجون الإحتلال الاماراتي، والقيادي في مايسمى الحراك الجنوبي عادل الحسني في منشور له، عن يوسف القباطي وما تعرض له على يد قوات تابعة للإحتلال الاماراتي في سجن بئر أحمد بعدن. القباطي أحد أبناء محافظة تعز، تم اختطافه، وتعذيبه حتى فقدان قواه العقلية، بدون جريمة تذكر. لا يتذكر القباطي من كلام معذيبه سوى “أنهم يسبون لمدينة تعز وأهلها”، هذا ما يستذكره ولا شيء آخر حيث تمكن الجلاد من طمس ما اقترفه بحقه وأفقده ذاكرته.

 

وقال الحسني موجها خطابه لعائلة القباطي: بعد مواستي لهم، أقول لهم بأنه الان في سجن بئر احمد بعد أن عذبه منير اليمامة في سجن الجلاء، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم “.

 

أهذه هي عاصفة الحزم يا أبو خليفة؟ أهذه هي إعادة الأمل أم هو زرع الألم والأحقاد؟ يتساءل الحسني، فيقطع الشك باليقين: “تبا لكم ولعاصفتكم، و سحقا لكم ولأملكم المكذوب الذي غلفتم به اطماعكم الدنيئة ونفوسكم الطامعة تجاه هذا البلد العظيم”، بحسب تعبيره.

 

وتابع الحسني: “أقول لكم ونيابة عن كل حر شريف غيور من على تاريخ بلده اليمن الكبير من أبناء تبع وحمير ومذحج، أقول لكم إرحلوا غير مأسوف عليكم، إرحلوا ليسجل التأريخ بصماتكم السوداء في صفحاته فتلعنكم الأجيال جيلا بعد جيل بئس الأخوة أخوتكم”.

 

ووجه الحسني خطابه لتحالف العدوان السعودي الإماراتي قائلا : نهبتم موانئنا،، احتليتم سواحلنا،، دمرتم بلادنا، ماذا تريدون منا؟”.

 

أرفق الحسني منشوره بصور مروعة للتعذيب داخل السجون الإماراتية في عدن، قائلا إنها صورا حصرية لشباب معتقلين تم تعذيبهم بالكهرباء “ضغط عالي” على يد المدعو “منير اليمامة” في سجن الجلاء، الخاضع لإشراف القوات الإماراتية ، كما تطرق في منشور آخر لأحد المعتقلين الشباب، اسمه “ياسر” من مدينة الشعب في عدن، موضحا بأنه تم تعذيبه حتى فارق الحياة وكان يوصي في آخر لحظاته أن يبلغوا أهله بوفاته.
                              
                                                
وكان الحسني قد كشف في حوار أجرته معه قناة الجزيرة في وقت سابق، أن الإحتلال الاماراتي أعطا توجيهاته بتصفية نديم الصنعاني رجلها بتعز والقائد في كتائب أبي العباس لعلاقته بتنفيذ اغتيالات لصالحها ، كما كشف عن وفاة 42 شخصا تحت التعذيب في تلك السجون، مشيرا إلى أن لديه “كشف بالإسم والصورة وكيف ماتوا ومن قتلهم”.

 

وقال الحسني في تلك المقابلة إن تلك السجون “تدار من قبل مرتزقة كولومبيون تحت إشراف قيادات عسكرية إماراتية ولا وجود ليمنيين معهم”، موضحا بأن “السجناء يعودون من التحقيقات وهم ينزفون دماً، نتيجة ادخال آلات حديدية في أجسادهم وتعريتهم وتهديدهم بالاغتصاب”. وفي وقت سابق من العام المنصرم 2018 اتهمت منظمات دولية أبرزها منظمة العفو، الإمارات بارتكاب جرائم حرب بحق مخطتفين في شبكة من السجون السرية التابعة لها جنوبي اليمن.