صمود وانتصار

تحرش بالناشطة المعتقلة لجين جنسياًًُ

الصمود|وكالات – كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن أن المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني أشرف بشكل شخصي على التحرش بالناشطة المعتقلة لجين الهذلول.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إنه “جرى الاعتداء على لجين من قبل 6 من أفراد الحراسة في مركز اعتقال سري قبل أشهر عدة”، مضيفة “قاموا بالاعتداء عليها بالقوة وتعريضها للصعق بالكهرباء”.

وأكدت المصادر أن “القحطاني كان يجلس في الحجرة، وهو يراقب رجاله ويسخر من لجين”.

وخلال ديسمبر / كانون ثاني 2019، قال والد لجين، على حسابه على “تويتر”، إنها تصعق بالكهرباء، ومحبوسة انفرادياً منذ أكثر من 4 أشهر، ويتم التحرش بها جنسياً، كما جرى تهديدها بالاغتصاب والقتل.

وسبق أن كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أن القحطاني أشرف على تعذيب لجين بنفسه، وهددها بالاغتصاب والقتل، ثم إلقاء جثتها في مجاري الصرف الصحي.

واعتقلت لُجين مع عدد من الناشطات الحقوقيات منذ أكثر من 6 أشهر، بتهم مفبركة مثل العمالة لدول أجنبية، ومن دون أن تقدم إلى محاكمة، في انتهاك حقوقي استنكرته منظمات دولية عدة.

وأكدت منظمتا “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” أن ثلاث ناشطات على الأقل تعرضن للتعذيب في سجون السعودية، وإنه “في إحدى الحالات المبلغ عنها، تعرضت معتقلة للتحرش الجنسي من قبل المحققين الذين يرتدون أقنعة تخفي وجوههم”.

وفي سياق متصل، ذكر حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” أن الداعية المعتقل عوض القرني يقبع في المستشفى منذ نحو شهر، بسبب تدهور حالته الصحية، في حين تتكتّم سلطات المملكة على هذا الأمر.

وأورد الحساب، المهتمّ بنشر أخبار المعتقلين، في تغريدة، أنه “تأكّد أنّ الشيخ عوض القرني قابع في المستشفى منذ منتصف الشهر الماضي، إثر تدهور صحي ناتج عن الإهمال الصحي والضغوط النفسية الكبيرة في السجن، لا سيّما بعد محاكمته ومطالبة النيابة العامة بإعدامه”.

وكانت السلطات الأمنية في السعودية قد اعتقلت القرني، في سبتمبر / أيلول 2017، على خلفيّة اتهامات بالتعاطف مع قطر ومناصرة جماعة “الإخوان المسلمين، وحكمت عليه بالإعدام قبل نهاية عام 2018، إلى جانب دعاة آخرين، منهم سلمان العودة وعلي العمري.

وكان الحساب نفسه قد أعلن، يوم الاثنين 7 يناير / كانون ثاني 2019، عن أن عميد كلية القرآن الكريم في “جامعة المدينة المنورة” سابقاً، الدكتور المعتقل أحمد العماري، دخل أيضاً في غيبوبة تامة، بعد تعرّضه قبل أيام لنزيف دماغي حادّ نُقل على أثره إلى العناية المركّزة.

وقال إن العماري موجود حالياً في أحد مستشفيات مدينة جدة بين الحياة والموت، بسبب الإهمال الطبي خلال فترة اعتقاله في الحبس الانفرادي في أحد السجون.

وقبل أسابيع، نشر “معتقلي الرأي” قائمة محدّثة بالمعتقلين في المملكة، منذ سبتمبر / أيلول 2017، شملت 107 معتقلين، أبرزهم سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، وسفر الحوالي، والشيخ محمد صالح المنجد، والناشطة لجين الهذلول، والدكتورة عزيزة اليوسف.

وتأتي أنباء التعذيب هذه بينما تتواصل الانتقادات من دول غربية للسعودية بشأن مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية المملكة في إسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018، إذ تطالب الدول الرياض بتحقيق شفاف في القضية وبكشف الآمرين بقتل خاشقجي