صمود وانتصار

ميثاق الشرف الإعلامي وأخلاقيات مهنة الصحافة في ندوه بصنعاء

اتحاد الاعلاميين في اليمن ندوة

الصمود|صنعاء

دشن اتحاد الإعلاميين اليمنيين أنشطته للعام 2019م، اليوم بندوة تعريفية بميثاق الشرف الإعلامي وأخلاقيات مهنة الصحافة.

وفي الندوة التي حضرها كوكبة من الإعلاميين من عدد من وسائل الإعلام.. أشار رئيس اتحاد الإعلاميين عبدالله صبري إلى أن فكرة ميثاق الشرف الإعلامي جاءت في زمن الحرب والعدوان والحصار والاحتقان السياسي، وانعكاساته على الأداء الإعلامي.

ولفت إلى أن هناك من برر جرائم العدوان وانتهاكاته بحق الشعب اليمني، ما استدعى إيجاد ميثاق الشرف الإعلامي.. وقال” ينبغي ممارسة العمل الإعلامي وفقا لضوابط ومعايير، بحيث تكون قضايا المجتمع غير مباحة لأي إعلامي تحت يافطة حرية الصحافة”.

وأكد صبري أن ميثاق الشرف الإعلامي، لا يعني تقييد الحريات الإعلامية، وإنما تنظيم العمل الإعلامي وفقا للضوابط والمعايير وقانون حرية الصحافة، ليكون ميثاق الشرف الإعلامي، مرجعية لكافة الإعلاميين ومظلة لهم.

وأوضح أن ميثاق الشرف الإعلامي يتضمن مبادئ رئيسة تشجع على ممارسة الإعلام في إطار من الاستقلالية والحرية المسئولة والمهنية في أداء وظائف الإعلام واحترام الثوابت الجامعة والمرجعيات والمكتسبات الوطنية والتعبير عن المجتمع بمختلف مكوناته.

وعرج رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين، على المبادئ الأساسية التي تضمنها ميثاق الشرف الإعلامي ومنها احترام الدستور والقوانين والثوابت الوطنية وفي المقدمة النظام الجمهوري والوحدة الوطنية وحرية الرأي والتعبير وتعزيز قيم الولاء الوطني والسيادة والاستقلال وإنتهاج خطاب إعلامي يعزز من الوحدة الوطنية.

وتطرق إلى ما تضمنه ميثاق الشرف الإعلامي من قواعد سلوكية ومهنية وأولويات المرحلة الراهنة في مواجهة العدوان وإبراز مظلومية الشعب اليمني وكشف جرائم العدوان وأدواته وتعزيز ودعم حالة الصمود الشعبي .

من جانبه أكد أمين عام اتحاد الإعلاميين اليمنيين حسن شرف الدين، أهمية وجود ميثاق شرف إعلامي، يساعد في ضبط إيقاع العمل الإعلامي دون انحراف مهنة الصحافة عن مقاصدها السامية ودعم حرية الرأي والتعبير وضمان جدواها للمجتمع.

واستعرض مراحل إعداد ميثاق الشرف الإعلامي بانعقاد ثلاث حلقات نقاشية وورش عمل قبل التوقيع عليه، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والصحفيين.

ولفت شرف الدين إلى أن ميثاق الشرف الإعلامي، تم إقراره بنسخته النهائية في فعالية اليوم الوطني للإعلام 19 مارس 2017م بتوقيع رؤساء وممثلو أكثر من 40 وسيلة إعلامية، ليكون مرجعية أخلاقية معنوية تنظم الأداء الإعلامي للمؤسسات والأفراد من خلال الاحترام الطوعي لنصوص الميثاق وقواعد المهنة الأخلاقية.

وقدم حسين الجنيد خلال الندوة ورقة عمل حول أخلاقيات العمل الصحفي والإعلامي .. تطرق فيها إلى مفهوم أخلاقيات مهنة الصحافة وخصوصيتها لمخاطبتها للعقول بمختلف مستوياتها .. مبينا أن المؤسسات النقابية والاتحادات الصحفية والإعلامية في أي بلد وضعوا أسس ومبادئ ومعايير تشكل خارطة طريق للعمل الإعلامي.

وعرًف أخلاقيات مهنة الصحافة بأنها مجموعة من القواعد المتعلقة بالسلوك المهني لتكون مهنة منظمة لكافة أعضائها، تحدد هذه القواعد وتراقب تطبيقها وهي أخلاق وآداب جماعية تخضع لسلطة القضاء .

ولفت الجنيد إلى أن الباحثين الأكاديميين في المجال الإعلامي اتفقوا على المبادئ والمعايير التي ينبغي على العاملين في الحقل الإعلامي والصحفي مراعاتها ومنها المصداقية والموضوعية والحيادية وحرية الصحافة والإعلام والاستقلالية والحفاظ على حقوق الآخرين.

وأوصت ورقة العمل تنظيم دورات تدريبية للصحفيين والعاملين بالمؤسسات الإعلامية حول أهمية احترام الدقة والموضوعية والالتزام بالمصداقية في الطرح والتناول وكذا احترام قواعد الحريات الصحفية بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وندوات تشجع على زيادة الوعي بالمعايير والاعتبارات الأخلاقية وتعزيز الحس الأخلاقي لدى الإعلاميين.

ودعا إلى الاستفادة من الدراسات والبحوث عن أخلاقيات العمل الإعلامي وتبنيها كمنهاج للممارسة المهنية السليمة، وربط رخصة ممارسة العمل الإعلامي بامتلاك المتقدم قدرات المؤهلات العلمية لممارسة عمله وتنمية مهام النقابات والاتحادات الصحفية وإعادة تقويم أوضاع الإعلام والصحافة من الناحية المهنية.

تخلل الندوة نقاش ومداخلات مستفيضة من قبل المشاركين، أكدت في مجملها أهمية التزام الإعلاميين والصحفيين بالضوابط والمعايير وميثاق الشرف الإعلامي.