صمود وانتصار

السيد عبدالملك الحوثي يضع النقاط على الحروف ويتحدث عن الكثير من القضايا الهامة “تقرير”

الصمود / 24 / يناير

خاص /

تقرير / علي الحمزي

 

ألقى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي اليوم الخميس خطاباً متلفزاً بمناسبة الذكرى السنوية لاسبوع الشهيد تحدث فيه أن الشهيد ومكانته ، كما تحدث عن أخر المستجدات التي تشهدها اليمن.

 

السيد القائد أكد أن الشهداء الأبرار وفي طليعتهم الشهيد الرئيس الصماد يعبرون عن تنوع المناطق والقبائل والمكونات في خيار الصمود في مواجهة العدوان ، مشيراً أن مظلوميتنا والحق في موقفنا وانتماؤنا للإسلام يفرضون علينا الاستمرار في صمودنا حتى يتوقف العدوان علينا ، كما أكد أننا معنيون اليوم بعد كل هذه التضحيات أن نزداد عزمًا وثباتًا حتى يتوقف العدوان.

 

وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن أسر الشهداء معنيون في الاستقامة والثبات على طريق الحق وعلى المستوى السلوكي والعملي ، مؤكداً أننا معنيون أن نحافظ على تضحيات شعبنا بحماية مبادئنا وأخلاقنا التي مضى الشهداء من أجلها ، قائلاً : كما كان أسر الشهداء قدوة في ثباتهم، عليهم أن يكونوا قدوة للمجتمع في استقامتهم وصلاحهم ، مشيراً أننا معنيون اليوم بعد كل هذه التضحيات أن نزداد عزمًا وثباتًا حتى يتوقف العدوان.

 

وأشار السيد القائد أن عناصر وضباط الجيش كان لهم موقف تاريخي في مواجهة العدوان سيخلده التاريخ وتتناقله الأجيال ، موضحا أنه يجب أن نتحلى بالمزيد من الوعي في مواجهة العدوان وأن نستمر بالتصدي له ، وأن العدو تعب في هذا العدوان وقد تكلف خلاله الكثير وسمعة النظام السعودي هي الأسوأ في العالم ، مؤكداً أن الأحرار من أبناء شعبنا كان خيارهم التصدي للعدوان على بلدنا وهذا هو الموقف القرآني والأخلاقي الحق.

 

ونوه السيدعبدالملك الحوثي أن بعض المنتمين لشعبنا كان خيارهم أمام العدوان الذهاب للخيانة والوقوف مع المعتدي الظالم ، وأن هناك أدوار تنفيذية إسرائيلية في العديد من الأحداث التي جرت خلال العدوان على بلدنا ، لافتاً أن المؤيدون للعدوان ولو بالكلمة هم شركاء في جريمة سفك دماء الشعب اليمني ، موضحاً أن العدو يريد من الناس إما أن يقفوا في صفه أو أن يستسلموا له، بالتالي خيار الاستسلام خيارٌ خاطئ ولا ينطبق مع التعاليم الإلهية.

 

كما أكد السيد القائد أن أصحاب خيار الاستسلام للعدوان باتوا يروجون لهذا الخيار السلبي والسيء ليزدادوا عارًا مع عارهم ، وليس صحيحًا وصف المتنصلين عن المسؤولية بالمحايدين، بل هم مستسلمون للعدو وأذلاء وخانعين ، منوهاً أن هناك عدد كبير من أبناء شعبنا وعلمائنا اتخذوا خيار الصمود المشرف وخيار الإباء والتضحية في مواجهة العدوان ، والكثير من أحرار القبائل تحركوا في مواجهة العدوان وقدموا فلذات أكبادهم شهداء وكان لهم دور أساسي في التحشيد.

 

وقال السيدعبدالملك الحوثي أن العدو يبذل أقصى جهد لأنه يشعر بحالة إحباط نتيجة عدم تمكنه من احتلال بلدنا وهو يرى المواقف العظيمة لأبناء شعبنا ، مؤكداً أن قدراتنا العسكرية في مسار النمو والتطور على كل المستويات برًا وبحرًا وجوًا ، مشيراً أن العدو لعب لعبته على المستوى الإقتصادي لأقصى حد لكنه رأى أنه فشل في كسر إرادة شعبنا، بل أن العدو يسعى لاستخدام كل الأساليب لإضعاف إرادة أبناء بلدنا في التصدي للعدوان ، ويحرك أبواقه على مواقع التواصل والقنوات وعبر عناصر في الساحات من أجل إثارة الشك عند شعبنا في خيار الصمود والمواجهة.

 

وأردف السيد القائد القول أن الأعداء يركزون على جوانب الإفساد النفسي والأخلاقي وإشغال الناس بقضايا هامشية وبالنزاعات من أجل إبعادهم عن الموقف الأساسي ، مؤكداً أن النظام السعودي وصل للخزي والفضيحة والسمعة السيئة وبات الإجرام والطغيان سمته في العالم ، منوهاً أن الكل معني بالمواصلة في الإسهام بجدية ومسؤولية حتى يكتب الله الفرج والله خير الناصرين ، كما أكد أننا حاضرون للسلام المشرف وأثبتنا هذا في السويد مؤخرًا وفي كل الجولات السابقة ، والله سبحانه وتعالى لن يتخلى عن شعبنا، واليوم شعبنا موقفه هو الأعلى من ناحيتي المظلومية والثبات.