صمود وانتصار

صنعاء : رئيس اللجنة الثورية العليا يستقبل رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن

الصمود | صنعاء | متابعات | 27 / 1 / 2016 م

استقبل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن خوان بريتو، ورئيس القسم الهولندي في البعثة جيروم الاين، ومساعد رئيس البعثة بالفرع الاسباني مروان طاهر.

وفي اللقاء أثنى رئيس اللجنة الثورية العليا على الجهود التي تبذلها بعثة أطباء بلا حدود في اليمن وكافة العاملين فيها في المجالات الطبية والإنسانية.

وقال ” إن البعثة قدمت مثالا نموذجيا في العمل وفق المبادئ الإنسانية وكذا استمرارها في تقديم الخدمات ومقاومتها للضغوط من قبل العدوان لتعليق أعمالها أو مغادرة اليمن كما حصل مع كثير من المنظمات الدولية الإنسانية التي لم نكن نتوقع أن تستجيب لتلك الضغوط كالصليب الأحمر وغيره”.

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن منظمة أطباء بلا حدود استحقت بالفعل أن تكون المنظمة الإنسانية الصديقة للشعب اليمني في كل مكان تواجدت فيه.

وأَضاف ” لقد اثبت استهدافكم وقصف مشافيكم من قبل قوى العدوان على اليمن واستهداف سيارات الإسعاف المدعومة من قبلكم أن الاستهداف والعدوان هو استهداف للشعب اليمني وكل من يقف معه، وليس من المنطقي أن يبرر الاستهداف المتكرر لمنظمة دولية بالخطاء أو غير المقصود”.

وتابع رئيس اللجنة الثورية العليا ” نعتبر موقفكم والتصريحات القوية لرئيسة المنظمة التي اعتبرت الحصار أداة قتل لليمنيين مثلها مثل العدوان موقف مشرف وإنساني ويوافق مبادئ نؤمن بها ومنسجمة مع قيمنا التي تعتبر العناية الطبية والصحية للمدنيين والجرحى والخدمات الإنسانية مصالح إنسانية فضلى لا يمكن المساس بها تحت أي ظرف ونحافظ بذلك على سجلنا في كل المواجهات التي فرضت علينا والتي نخوضها حاليا ليبقى نظيفا ومشرفا “.

ولفت إلى الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الثورية العليا والحكومة بتشكيل لجنة برئاسة وزارة حقوق الإنسان للتحقيق في تجاوزات العدوان ومنها استهداف منظمة اطباء بلا حدود.. وقال ” إن هذا الموقف يتطلب تكاتف الجهود مع المنظمة والمتفاعلين مع موقفها في اليمن والضغط من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية وكشف حقيقة العدوان وأبعاد استهداف القطاع الطبي والصحي واستهداف منظمة أطباء بلا حدود تحديدا “.

وثمن رئيس اللجنة الثورية العليا الدور الذي تقوم به منظمة أطباء بلا حدود في تعز وغيرها من المناطق..مجددا الدعوة لمنظمة أطباء بلا حدود وكل المنظمات الدولية المهتمة بالشأن الإنساني في اليمن دعم إعادة مصنع الأكسجين الوحيد الذي كانت تملكه اليمن ودمرته طائرات العدوان وتوفير الحماية اللازمة لعدم تعرضه للقصف تحت حماية وإشراف وإدارة أي منظمة تتبنى هذا الموضوع.

وقال” إن هذا الموضوع حيوي بالنسبة لنا كما أن كثيرا من المواطنين في مأرب وحجة وصعدة والحديدة يستطيعون تنفس الأكسجين لكنهم بلا غذاء ولا دواء ولا خدمات ويصعب الوصول إلى الكثير منهم وإيصال أي مساعدات تذكر لهم “.

فيما اطلع رئيس بعثة أطباء بلا حدود، رئيس اللجنة الثورية العليا على تفاصيل استهداف مستشفى أطباء بلا حدود والمسعفين والحوادث المتكررة التي تعرض لها عمل المنظمة في اليمن ومطالبة المنظمة بإجراء تحقيق دولي حول استهداف نشاطها في اليمن .

وأعرب عن تثمين المنظمة لموقف اللجنة الثورية العليا المؤيد لإجراء تحقيق دولي حول استهداف المنظمة ومنتسبيها.

وقال ” لقد استمرينا في تقديم الخدمات الصحية والطبية والإسعافية في المستشفى الجمهوري في صعدة منذ وقت مبكر حتى أحبنا الناس واعتبرونا منهم لأننا الوحيدون الذي بقينا في صعدة نقدم الخدمات الطبية، وزدنا في السعة الاستيعابية للمستشفى من 20- 90 سريرا وتمكنا من الوصول إلى أكثر المناطق تضررا “.

بدوره أشار رئيس القسم الهولندي في البعثة إلى الزيارة التي تقوم بها المسئولة الإقليمية للبعثة حاليا إلى تعز والضالع والتنسيق لزياراتها المقبلة خلال نشاط المنظمة الحالي في اليمن وبما يكفل القدرة على توسيع نشاط المنظمة وزيادة قدرتها في اليمن والاطلاع على تفاصيل الواقع واحتياجاته .

ولفت إلى الدور الطبي البحت للمنظمة وحرصها على أن يبقى كذلك وإيصال خدماتها إلى المستهدفين في تعز وموافاة وسائل الإعلام بكل ما يستجد من نشاطها .

*سبأ