أكد مفتي الجمهورية اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين عصر اليوم الأحد أن احتشاد الشعب اليمني يعبر عن رفضه لكل المؤامرات والتحالفات ضد أبناء الإسلام.
وقال في كلمة له خلال مظاهرة باب اليمن بالعاصمة صنعاء “هويتنا تأبى أن نمد أيدينا للمحتلين الغاصبين والغزاة المجرمين”، لافتا بالقول “إن ما حدث في وارسو ليس مجرد تطبيع مع كيان العدو الصهيوني الغاصب بل ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، إلى التحالف والتآمر على أمتنا وهويتنا وديننا، ما حدث هو تآمر على الهوية الإيمانية والمقدسات الإسلامية”.
وأضاف “نحن نسمع عن إخواننا في غزة وهم يخرجون للتعبير عن حق العودة إلى بيوتهم ومستحقاتهم وممتلكاتهم ومع ذلك لم نسمع عن العرب شيئا ولا عن العروبة شيئا، لن يحرك العروبة شيئا ولا ساكنا ولم نسمع عن عاصفة حزم ولا عاصفة أمل اللهم إلا إذا كانت على إخوانهم المسلمين المؤمنين الموحدين، نسوا قول الله تعالى ” يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين”.
وخاطب العلامة شمس الدين علماء اليمن والدول الإسلامية “أنتم أمام صفقتين بين دينكم وبين دنياكم وقد سمعتم وقرأتم عن نبيكم قوله صلى الله عليه وآله وسلم ” لا إله إلا الله تمنع قائليها من سخط الله ما لم يؤثروا صفقة دنياهم على صفقة دينهم، فمن قال لا إله إلا الله وآثر صفقة دنياه على صفقة دينه ردها الله تعالى عليه وقال له كذبت”
وتابع “إننا اليوم في حالة الابتلاء الإلهي يخيرنا الله بين أن نختار الجنة وبين أن نختار النار والله تعالى يأمرنا بالبيان وهذا وقت البيان ومن أخر البيان عن وقته فهو آثم وهو ظالم لأن الله تعالى “يقول إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما مبيناه في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون”.
وأشار إلى أن اجتماع وحضور المدعو خالد اليماني إلى جوار نتنياهو يكشف عن طبيعة العدوان على الشعب اليمني، مؤكدا أنه لم يبقى أي عذر لأي مسلم بعد أن عرف الحق والباطل في وارسو.
وبين مفتي الجمهورية اليمنية للحاضرين المحتشدين من المشاركين في المسيرة أن الله نهانا عن موالاة الكافرين بقوله جل من قائل “لا يتخذ المؤمنين الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء”، ديننا يأبى أن نوقع مع الغزاة المحتلين الغاصبين، فطرتنا تأبى أن نمد أيدينا إلى الغزاة والمستكبرين والمستعمرين، هويتنا وكل حق في الأرض والسماء يأبى علينا أن نميل إلى أولئك الجفاة الظلمة الفاجرين المستكبرين المستعمرين المحتلين الغاصبين، هوتينا تأبى ذلك، ديننا يأبى ذلك، فطرتنا تأبى ذلك، كتاب ربنا يأبى ذلك وسنة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم تأبى ذلك.