صمود وانتصار

أحراق منزل البغدادي وزوجته تهرب

الصمود|متابعات
اعلن موقع عراقي أن تنظيم داعش الارهابي أحرق عدة منازل في بلدة الباغوز شرقي ديرالزور، كان يُقيم في أحدها زعيم التنظيم (أبو بكر البغدادي)، بهدف طمس أدلة ووثائق تعود لـ (البغدادي).
وقال مصدر أمني عراقي لـ موقع (بغداد اليوم)، أن تنظيم داعش أضرم النار بأربعة منازل في منطقة الباغوز، كان يقيم في أحدها زعيمه (أبو بكر البغدادي)، تضم أرشيفاً يحتوي على أسرار كبيرة للتنظيم، موضحاً أن أحد المنازل التي أحرقت يرجح أنه كان مخبأ بـ (أبو بكر البغدادي) أثناء تواجده في تلك المنطقة، قبل خروجه منها قبل أسابيع، وفق المصدر.
وكان مصدر أمني عراقي كشف في وقت سابق عن قيام تنظيم داعش بسحب جوازات سفر عناصره الأجانب، وخاصة الأوروبيين منهم، في منطقة الباغوز، وأن (البغدادي) وزّع أموالا طائلة من عملة الدولار على قياداته، قبيل مغادرته المنطقة.

وبالنسبة لمكان تواجد (البغدادي)، قال مصدر عراقي مطلع، لـ موقع (بغداد اليوم)، إنه ما يزال يسكن بيوتاً تحت الأرض داخل الأراضي السورية، وأن كل المعلومات التي تتحدث عن دخوله الأراضي العراقية مجرد تكنهات.

وأضاف أن الدائرة الضيقة من البغدادي لا تتعدى أربعة أشخاص من حراسه، وأن ميليشيا “قسد” اعتقلت (ابو هاجر) من قرى جنوب الموصل، وهو آخر من شاهد زعيم التنظيم في الباغوز، قبل خروجه منه.

وكان مصدر عراقي قال لموقع لـ(بغداد اليوم)، إنه بعد الاتفاق على تسليم منطقة الباغوز إلى “قسد” وبرعاية أميركية، دخلت شاحنة كبيرة زرقاء اللون وحملت معها 21 عائلة من عوائل نخبة قادة تنظيم داعش، وأضاف، أن الشاحنة كانت بحماية عناصر خاصة من القوات الأميركية، ومركبات تابعة لميليشيا “قسد” وعلى متنها زوجة البغدادي واثنين من أطفاله، نقلوا جميعا إلى خارج الباغوز، صوب جهة مجهولة.

ولفت المصدر إلى أن “كل العوائل التي نقلت كانت تتكون من النساء والأطفال فقط، دون وجود للرجال”، مبيناً أن “نقل العوائل تم من خلال قائمة محددة الاسماء وليس بشكل فوضوي، وكان الطريق الذي سلكته الشاحنة يختلف عن طريق الشاحنات التي نقلت بقية العوائل”.

وفي بقعة لا تتجاوز 1 كم مربع في الباغوز لايزال يتحصن فيها عشرات العناصر ونخبة من قادة التنظيم في وقت استسلم فيه المئات من تنظيم “داعش” وسلموا أنفسهم لميليشيا “قسد” المدعومة من التحالف الدولي، بعد أن تجدد القتال في المنطقة، عقب خروج آلاف النساء والأطفال من آخر جيب يسيطر عليه التنظيم شرقي دير الزور، وفقاً لاتفاق عقده الطرفان مؤخراً.