صمود وانتصار

قراءة في انتصارات الجبهة الأمنية

الصمود / 14 / مارس

أقلام حرة /

 

بقلم / نجيب العنسي

 

حين نستعرض الإنجازات الأمنية التي تحققت خلال أربع سنوات من العدوان ، سنجد فيها ما يدفعنا للتأمل العميق في أهمية وعظمة ما حققه رجال الأمن .

فعندما نتحدث عن آلاف العمليات والمهام الأمنية المنفذة ، فإننا نتحدث عن جهود متواصلة ، وتضحيات جبارة قد بُذلت ،وحشد للطاقات ، واستنفار متواصل للرجال ، ويقضة أمنية وعمليات متابعة ، وتحريات ، وتحركات لرجال الأمن على مدار الساعة .

ليلا ونهارا .

ولولا كل ذلك لما تحققت كل تلك الإنجازات ، التي تكاد تكون معجزة في المقاييس المادية وبحسابات الإمكانيات .

لكنها ليست معجزة في معايير رجال آمنوا بقضيتهم وبذلوا لأجلها حياتهم ، حفظا لحياة ابناء وطنهم .

ومن البديهي ونحن نستعرض هذه النجاحات الأمنية التي تحققت ، أن نتساءل :

ماذا لو لم تضبط كل الخلايا الإجرامية ؟؟

– وكيف كان الحال سيكون ، لو فشل الأمن في إحباط هذا السيل من المؤامرات الشيطانية ؟؟

– كم هي الارواح التي كانت ستزهق لو انفجرت كل تلك العبوات الناسفة ؟؟؟

– اين وكيف كان سيستخدم المجرومون كل تلك الأسلحة لو لم يضبطها رجال الأمن ؟؟؟

– ماذا لو تركت مدننا وقرانا مسرحا للقتلة واللصوص ؟؟

– كيف كانت ستكون حياتنا وإلى أي حال سيؤول وطننا ؟؟ . …

إذا ما طرحنا على انفسنا هذه الأسئلة وأشباهها ، سندرك أن رجال الأمن قد حققوا انتصارات جبارة ، توازي انتصارات الجيش واللجان الشعبية في الجبهات .

بل إن الخسائر البشرية والمادية التي كانت سيحصدها الإنفلات الأمني – الذي حال رجال الأمن دون وقوعه – اكثر بكثير من خسائر الحرب العسكرية .

كما أن لتلك الانجازات بعداً آخر ، فهي انتصارات ضد العدوان في حرب ارادها ان تكون على المستوى الأمني في المقام الأول ، وعوٌل عليها في تحقيق اهدافه الشيطانية اكثر مما عوٌل على طائراته وقطيع مرتزقته في الجبهات .

فالنجاحات الأمنية التي حققها رجال الأمن في هذا البلد ، نصرا مبينا، وملاحماً بطولية تستحق ان تتصدر باشراقاتها انصع صفحات التاريخ البشري .

www.smc.gov.ye https://www.facebook.com/smcyemen https://twitter.com/yemensmc2000 https://telegram.me/smcyemen