عدن تنتفض بوجه الإمارات وسط سخط شعبي من جرائمها
الصمود|عدن المحتلة
محافظة عدن تضج غضبا “أوشك على الانفجار”، في ظل اتساع رقعة حركة الاحتجاجات في اكثر من مدينة على خلفية مقتل شاب كان الشاهد الوحيد على جريمة اغتصاب طفل بمديرية المعلا. الجريمة أثارت غضب المواطنين فخرجوا الى الشوارع مطالبين برحيل قوات الاحتلال الإماراتي وتسليم الجنود التابعين لما يسمى “قوات مكافحة الارهاب” المدعومة اماراتيا. من جانب آخر شهدت مديرية البريقة في عدن احتجاجات واسعة للمطالبة بالكشف عن أسباب وفاة مواطن من أبناء المديرية داخل سجن تديره الامارات.
تجددت الاحتجاجات الشعبية في عدن؛ منذ أيام، إثر قيام قوة أمنية موالية للإمارات بقتل شاب كان شاهدا على جريمة اغتصاب طفل بمديرية المعلا، متورط فيها جنود من أفراد هذه القوة تحت مسمى “قوات مكافحة الإرهاب”.
وبحسب مصادر محلية يمنية وشهود عيان فإن حركة الاحتجاجات لا تزال مستمرة في عدن، للمطالبة بتسليم جنود تابعين لهذه القوات المدعومة إماراتيا، قتلوا شاهدا في قضية اغتصاب طفل بمديرية المعلا.
المحتجون الغاضبون قطعوا الطرقات، وأحرقوا الإطارات في المعلا والمنصورة وخور مكسر؛ احتجاجا على قتل الشاهد “رأفت دنبع” في القضية، بعد اختطافه من قبل مركبة عسكرية تابعة لتلك القوة. وهتف المحتجون بهتافات مناهضة للإمارات، مطالبة برحيلها من البلاد.
وبحسب الشهود، فان الناس كسروا حاجز الخوف، وتوافدوا للشوارع، وقطعوا الطرقات الرئيسية أمام المركبات والمدرعات التابعة للقوات الموالية للإمارات، التي تحاول السيطرة على الموقف “المتفجر”.
من جانب آخر وفي أحدث ما حصل، أغلق مواطنون محتجون صباح أمس الاثنين طريق جسر البريقة في مديرية البريقة بمحافظة عدن، بالبراميل والحجارة، كما قاموا بإحراق إطارات السيارات، مانعين عبور المركبات إلى داخل المدينة أو الخروج منها، وذلك للمطالبة بالكشف عن أسباب وفاة مواطن من أبناء مديرية البريقة داخل السجن في أحد معسكرات المديرية.
وأفاد عدد من المشاركين بهذه الاحتجاجات بأن خروجهم يأتي تجاوبا مع أسرة المواطن المتوفي “ماجد محمد علي عبدالله” وهو من سكان حي الدوابية بمنطقة صلاح الدين في مديرية البريقة بمحافظة عدن، حيث دعت أبناء المديرية إلى الاحتشاد والخروج للاحتجاج والمطالبة بالكشف عن ملابسات وأسباب وفاته ودفنه داخل السجن، ومحاسبة المتسببين.
ونقل بعض المحتجين عن أسرة المواطن المتوفى “ماجد محمد” قولها: “إن ولدهم تم سجنه منذ قرابة عام في أحد المعسكرات بالمديرية بتهمة الإرهاب، وأن الأسرة حصلت مؤخرا على معلومات تفيد بوفاته ودفنه داخل السجن دون علمها”.
في السياق ذاته، علق محافظ عدن طارق سلام، على التظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المحافظة امس الاثنين، بأنها تأتي ردا على اجرام سلطات الاحتلال الاماراتية في البريقة بعدن.
وقال إن الجريمة البشعة التي انكشفت تفاصيلها امس الاثنين اثارت المواطنين في البريقه فخرجوا للتظاهر وقطع الطريق تعبيرا عن رفضهم لجريمة مقتل الشاب الحر “ماجد دوابية” الذي قتل ببشاعة قبل عدة أشهر نتيجة التعذيب الوحشي في سجن “بئر احمد” (تديره الامارات) بينما أهله مازلوا يترددون على ادارة السجن ويطالبون بزيارته في حين ان أبنهم مغدور به ومقتول منذ مدة.
واضاف ان ماجد دوابية، تحمل اهانات ساجنيه وقاوم تعذيبهم البشع وقهرهم له وعندما تمكن من فك قيوده وجه لطمة لوجه معذبه الذي أمر تابعيه بضرب الشاب ماجد حتى الموت.
كذلك، أدان استمرار الإمارات في ممارسات سلوكها الإرهابي في اليمن وتكريس ثقافة الموت والكراهية في أوساط المجتمع الإماراتي ضد اليمن واليمنيين بصورة تعكس مدى الحقد والكراهية التي تكنه مشيخة الإمارات ضد اليمن ارضاً وانساناً.
وقال، لم تكتف دولة الإمارات بقتل اليمنيين وتدمير مقدراتهم واحتلال أراضيهم ونهب ثرواتهم بل ساهمت بسياستها الإجرامية وثقافتها الإرهابية بتكريس ثقافة عدائية ضد اليمن واليمنيين.
وأضاف: يجب على العالم والمجتمع الدولي ان يراجع سياسته مع الإمارات وان يراجع مناهجها التعليمية وان يعي حقيقة مايجري في هذا العالم ومن الممول والداعم للجماعات الارهابية بالمال والمقاتلين ومايجري في جنوب اليمن المحتل من انتشار واسع للجماعات الإرهابية وتمكينها في ادارة امور المناطق المحتلة ليس الا نموذج لما تمارسه الإمارات في مختلف الأقطار العربية.
وأشار الى ان الإمارات تدعي محاربتها للإرهاب وانها من الد الأعداء للجماعات الإرهابية فيما نلاحظ انها لاتدخل دولة اوتدعي دعمها الا ولاحظنا انتشار الجماعات الارهابية في تلك الدولة بشكل ملفت ومخيف مشيرآ الى ضرورة ان يعي المجتمع الدولي والوطن العربي على وجه الخصوص خطورة تفشي هذه المشيخة في أوساط الوطن العربي والتي تهدد الامن والسلم الدولي.