الكيان الإسرائيلي يجري تدريبات مكثفة لقادة أمنيين وعسكريين من السعودية والإمارات
الصمود
كشفت مصادر عربية رفيعة المستوى ان الكيان الاسرائيلي استقبل وفوداً عربية على أعلى المستويات “الأمنية والعسكرية” مدينة “تل أبيب”، مؤكدة ان جيش الاحتلال وافق على تدريب قادة جيوش بعض الدول العربية لا سيما السعودية والامارات.
وبحسب المصادر التي تحدثت لموقع”الخليج أونلاين”، أن العلاقات بين الدول العربية مع “إسرائيل”، وعلى وجه الخصوص السعودية والإمارات، قد شهدت قبل ثلاثة أشهر، وتحديداً بشهر ديسمبر الماضي، تطوراً لافتاً في تاريخ العلاقات الثنائية، واضافت المصادر ان أنه في ذات الشهر (ديسمبر) زارت وفود وكانت تلك الزيارة هي الأولى من نوعها من حيث وزن تلك الشخصيات، وكانت مغلفة بطابع السرية التامة، لافتة الى ان الوفد العربي لم يزر “تل أبيب” هذه المرة بغرض البحث في توطيد العلاقات أو حتى تطويرها، وتركوا ذلك للمستوى السياسي الذي يحدد مصيره، بل كان لهدف آخر سيكون له تبعات هامة على المنطقة بأكملها، وخاصة في تاريخ الصراع العربي مع “إسرائيل”.
وبحسب المعلومات فان الهدف الرئيسي من الزيارة كان إجراء تدريبات مكثفة على معدات عسكرية وأجهزة أمنية متطورة تستخدم في الحروب خاصة ان القادة العسكريين في السعودية والامارات “يفتقرون للخبرة العسكرية في التعامل مع بعض الأجهزة الأمنية المتطورة التي تستخدم في الحروب، ورأوا في إسرائيل ملاذهم الوحيد لكسب الخبرة اللازمة للتعامل مع هذا التطور العسكري الذي يجتاح المنطقة”.
واشارت المصادر ان التدريبات لقادة الجيوش السعودية والاماراتية اصبحت دورية في الكيان الاسرائيلي ، والزيارات لتل أبيب تتم مرة كل شهر، ولكن تحرص تلك الدول أن تبقى في إطار السرية التامة”، حيث وصلت الوفود الأمنية العربية إلى مدينة “تل أبيب” عبر طائرة خاصة أقلعت من مطار أبوظبي مباشرة نحو مطار “بن غوريون” الإسرائيلي، وتوجه الوفد العربي مباشرة إلى أماكن إقامتهم، ومن ثم إلى مراكز التدريب الخاصة التي تتوزع بين مدينتي “تل أبيب” والقدس المحتلة، ويشرف عليها أعلى الهيئات العسكرية في دولة الاحتلال.
وكانت وسائل اعلام عبرية اكدت في وقت سابق ان النظام السعودي اشترى من الكيان الاسرائيلي شراء أجهزة تجسس عالية الدقة والجودة قيمتها 250 مليون دولار أمريكي، تم نقلها للرياض وبدأ العمل بها بشكل رسمي بعد أن تم تدريب الطاقم الفني المسؤول عن إدارتها وتشغيلها، كما ان النظام السعودي اتفق على شراء منظومة “القبة الحديدية” الدفاعية العسكرية من “تل أبيب”.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، اكد في مقابلة مع صحيفة “إيلاف” السعودية، عن استعداد “إسرائيل” لتبادل المعلومات الاستخبارية مع الجانب السعودي وتعزيز التعاون مع بين الجانبين على كل الاصعدة.