صمود وانتصار

جماهير الشعب تؤكد استمرار الصمود والثبات والتحدي في مواجهة العدوان

الصمود

سمع في صنعاء اطلاق الالعاب النارية والاهازيج والزوامل عبر مكبرات الصوت لحشود من الحاضرين في صنعاء احتفال بمناسبة يوم الصمود في وجهة العدوان السعودي الامريكي

ورفع المشاركون في ميدان السبعين وعدد من الشوار المحيطة علم الجمهورية اليمنية واللافتات المؤكدة على استمرار الصمود والثبات والتحدي في مواجهة العدوان وتدشينا للعام الخامس من الصمود في وجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي

المشاركون اكدو عزمهم وتصميمهم على مواصلة الصمود ومواجهة العدوان، والانتصار لكل الدماء التي سفكت ظلما منذ بدء العدوان في ظل صمت مخز من قبل المجتمع الدولي الذي باع كل قيمه وأخلاقه ومبادئه.

 كما أكدوا أن الشعب اليمني لا يزال وسيظل متمسكا بقيمه الدينية والأخلاقية والفطرية التي جعلته شعبا مميزا عن كافة الشعوب وجديرا بأن يقف الله معه وينصره.

من جانبة أشاد رئيس رابطة علماء اليمن مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين بالحشود الجماهيرية في ساحة ميدان السبعين وكل ساحة وميدان من ميادين البطولة والفداء والتضحية والرجولة والصبر والشهامة .

وقال العلامة شمس الدين شرف الدين في كلمة عن علماء اليمن في فعالية مرور أربعة من الصمود بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء اليوم ” السلام عليكم يا نفس الرحمن يا نصر الإسلام يا مدد رسوله الله ومدد هذا الدين منذ بدءه إلى يوم القيامة، تحية لكم ولهذا الحضور المشرف الذي برهنتم فيه على صدق إيمانكم ووفاءكم لدماء شهدائكم وجرحاكم ومبادئكم وقيمكم التي خرجتم وناضلتم من أجلها للخروج من الوصاية والذل والمهانة، فأنتم بحق رجال الله الصادقين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.

وأضاف “تحية لكل العلماء والسياسيين ومشائخ القبائل والقبائل الأبية ولكل الرموز الوطنية التي لم يستهويها بريق المال ولم يخوفها أزيز الطائرات ولا التهديدات والإرهاب “.

وأشار رئيس رابطة علماء اليمن إلى أن تحالف العدوان الممقوت شن عدوانه على الشعب اليمني بزعم إعادة الشرعية وإعادة اليمن إلى الحاضنة العربية وهم يوميا يسمعون الفلسطينيين في غزة والضربات الإسرائيلية المتكررة في الأراضي المحتلة ولم يحركوا ساكنا .

ودعا من ارتمى في حضن العدوان العودة إلى الوطن لمواجهة العدوان خاصة وقد وضح الأمر واستبان السبيل وكشف العدوان عن مطامعه وكشر عن أنيابه واتضحت أهدافه في الاستئثار بثروات اليمن.

وأكد العلامة شرف الدين أن الموقف الطبيعي الذي يمكن أن يتخذه المرء هو أن يبقى مع وطنه وشعبه في السراء والضراء دون أن يستهويه المال أو يخيفه العدوان بأي حال من الأحوال .

وأضاف” قالوا إنهم حاربوا اليمن من أجل أن لا يقع في أحضان إيران في حين أننا لم نر قائد القوات المركزية الإيرانية كما رأينا قائد القوات المركزية الأمريكية إلى جانب الخونة والمرتزقة ولم نر كتائب إيران كما رأينا كتائب القوات المركزية ولم نر دبابات ولا طائرات ولا مدرعات إيران ولا رجال إيران في اليمن بقدر ما رأينا القوات الأمريكية والبريطانية وقوات المرتزقة والخونة من شتى بقاع الدنيا “.

وأكد أن الشعب اليمني سيبقى حرا ولن يكون عبدا ولا ذيلا لا لإيران ولا لآل نهيان ولا لآل سعود ولا للأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين والإسرائيليين ولا لأحد غير الله .

وقال ” أعداؤنا لم ولن يتركوا لنا فرصة للسلام، فقد خيرونا بين اثنتين بين السلة والذلة، إننا وبعد مرور أربعة أعوام باسمي وباسم علماء اليمن أحيي هذه الحشود والجيش واللجان الشعبية كما أحيي كل الأحرار الصامدين في هذا البلد المغوار”.

ودعا العلامة شمس الدين شرف الدين إلى جمع الكلمة ووحدة الصف والابتعاد عن المذهبية والمناطقية والحزبية الضيقة وأن يكون الجميع على قلب رجل واحد كون ذلك السبيل للخلاص من هذا العدوان.

وأضاف” أوجه نصحي للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ أن يكونوا بقدر هذه المسؤولية وأن يقفوا موقف الوفاء أمام التضحية الجسمية التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية والملاحم اليومية والانتصارات وأن يقابلوا هذا الوفاء بالوفاء وأن يحاربوا الفساد بكل أشكاله وأنواعه كون محاربة الفساد لا يقل شأنا عن محاربة المعتدين في الجبهات”.

وعبر عن أمله في تضافر الجهود لمحاربة الاختلالات الاقتصادية والمالية وعلى رأسها محاربة الربا.

ووجه مفتي الديار اليمنية رسالة لعلماء الأمة في اليمن وخارجها إلى الاضطلاع بدورهم وواجبهم الإسلامي وأن لا يبقوا في دائرة الصمت الغريب والرهيب والمريب وأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر كما أمرهم الله، ولا أنكر من المنكرات من العدوان الذي يٌشن على الشعب اليمني.

وحمل العلامة شمس الدين شرف الدين، العلماء المسؤولية أمام الله ورسوله وأمام الحشود الجماهيرية وذكرًهم بقوله سبحانه ” إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ”.