عام أخر من العدوان علی الیمن، فشلت معه الامكانات العسكرية الضخمة للتحالف السعودي في تحقيق أي انجاز امام قدرات وقوة الجيش واللجان الشعبية الذي عكست الوقائع المدنية خلال 4 سنوات، تحولات هامة في هذه القدرات وبإمكانيات بسيطة؛ امكانيات استطاعت قلب معادلات المواجهة بعد أشهر قليلة من بدء الحرب من الدفاع الی الهجوم.
تطوير الصواريخ البالیستية من حيث المدی والقوة التدميرية وصولاً الی القدرة علی انتاج صواريخ محلية الصنع، كانت إحدی التحولات الهامة في مسار المعركة التي حصدت جموع الغزاة والمرتزقة وحققت أيضاً نجاحات وضربات مفصلية ضد أهداف عسكرية أخری في دول العدوان، في حين لاتزال تمتلك مخزوناً استراتيجيا كبيراً من هذه الصواريخ.
لكن المسار اللافت والذي لم يعد من الممكن تجاوزه باعتباره مساراً عادياً كمسار العمليات العسكرية الاخري هو سلاح الجو المسير؛ ذلك السلاح الذي بدأت العمليات التجريبية له خلال العام الثاني من العدوان علی الیمن لكنه تمكن من تنفيذ 164 عملية ضد العدو واكثر من 1300 عملية استطلاع بطائرات مختلفة معززاً بنك اهدافة بالقوة الصاروخية بإضافة 300 هدف عسكري.
وعلی الرغم من سعي العدوان الی اضعاف منظومة الدفاع العسكرية الیمنية الا انها صمدت واستطاعت تحقيق العديد من المنجزات لاسيما القوة البحرية التي تم اعادة بناءها من الصفر واستطاعت دائرة التصنيع الحربي تطوير منظومات عسكرية ومنها منظومة المندب الصاروخية التي اضافت استراتيجية ونقلة نوعية في جانب الدفاع الساحلي الذي تمكن مؤخراً من تحقيق 19 عملية نوعية ضد سفن وبوارج حربية خلال الاعوام الماضية.
واضافة الی ما قدمته قوات الجيش واللجان الشعبية من انجازات ونجاحات خلال 4 سنوات من العدوان فانه مايزال لديها الكثير من المفاجئات وفق عسكريين، الذين يرون بأن القوات الیمنية باستطاعتها حسم المواجهة في الميادين.