تفاصيل مثيرة عن حوار الوليد بن طلال على شاشة ‘روتانا’
الصمود| كشف المحامي السابق للأمير والملياردير السعودي وليد بن طلال، تفاصيل الحوار الأخير الذي أجراه الأمير السعودي مع قناة روتانا خليجية، مشيراً إلى أن هذا اللقاء تم رغماً عنه وبطلب من السلطات السعودية.
وقال “آلان بندر” محامي الوليد السابق إن رجل أعمال أمريكياً، يعد بمثابة صديق مشترك بينه وبين الوليد، أبلغه أن الوليد قال له إن هذا اللقاء أجري رغماً عنه بطلب من الديوان الملكي السعودي عبر سعود القحطاني مستشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف بندر وهو محام ورجل أعمال كندي من أصل عراقي: إن الوليد ومنذ يوم إطلاق سراحه في قضية الأمراء المعتقلين في السعودية لا يستطيع حتى مغادرة الرياض».
وتساءل: «لماذا لم يعد بإمكان الوليد السفر إلى أبو ظبي ودبي كما كان يفعل سابقاً، ولماذا لا يستطيع حضور الاجتماعات الدورية لمجالس إدارة الشركات الغربية التي يستثمر فيها أمواله، حيث تغيب عن حضورها للسنة الثانية على التوالي».
الحوار الأخير الذي أجراه بن طلال مع قناة روتانا خليجية يثير خلافاً مع عمر أديب
وأثار الحوار الأخير الذي أجراه بن طلال مع قناة روتانا خليجية أيضاً خلافاً مع الإعلامي المصري عمرو أديب.
إذ قال الوليد إن أي مؤسسة سعودية عربية إعلامية لا تصف جريمة نيوزيلندا بالإرهابية فهي مخطئة. ولفت إلى أن بعض المؤسسات المدعومة سعودياً قالت إن العمل «إجرامي»، وخشيت أن تقول عن الحادث إنه «إرهابي»، في إشارة إلى تغطية قناة العربية السعودية، دون أن يذكرها صراحة.
ودفع هذا الموقف الإعلامي المصري عمرو أديب للهجوم على الأمير الوليد بن طلال بسبب انتقاده لتغطية مجموعة قنوات العربية لمجزرة المسجدين بنيوزيلندا.
سبق أن أشاد الوليد بالعملية التي تم اعتقاله فيها
وسبق أن ظهر الوليد بن طلال على قناة Fox news الأمريكية، للحديث عن الذكرى السنوية الأولى لاعتقاله لافتاً للأنظار، ومثيراً للتعجب، عن السر وراء خروجه للإعلام في هذا التوقيت. وكان الأمر الغريب جداً أن الأمير السعودي عبر حينها للقناة الأميركية عن رضاه المطلق على حملة مكافحة الفساد التي زجت به بالسجن، لأنها «أخضعت العديد من الأسماء الكبيرة لعملية تنظيف»، حسب تعبيره! واعتبر أن ما حدث معه كان سوء فهم، ومشيداً بالعلاقة المميزة التي يتمتع بها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المسؤول المباشر عن عمليات الاعتقال ضمن حملة مكافحة الفساد آنذاك.
ها هو يظهر مجبراً مرة أخرى على قناة روتانا خليجية
وظهر الوليد بن طلال مؤخراً في الحديث المثير للجدل على قناة روتانا خليجية. وكشف رجل الأعمال الكندي آلان بندر أنّ الحوار الذي أجراه الأمير الوليد بن طلال على قناة «روتانا خليجية»، جاء بطلب شخصي من المستشار السابق بالديوان الملكي سعود القحطاني الذي أشرف شخصياً على إعداد وصياغة الأسئلة ومناقشتها بعناية ودقة قبل بثها.
وقال إنّ القحطاني هو من رتّب استضافة الوليد بن طلال مع الإعلامي عبدالله المديفر للظهور على برنامج «في الصورة»، الذي يُبث على قناة «روتانا خليجية».
وقال إن الحوار جاء في محاولة للتغطية عما كشف عن تورط الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في تقديم رشاوى وحوالات مالية لمسؤولين أمريكيين على خلفية حصار قطر.
الوليد عرض على آلان بندر 4 ملايين دولار
والعلاقة بين آلان بندر والأمير وليد بن طلال تتسم بالتعقيد. إذ كانت السلطات السعودية قد طلبت من آلان بندر الحضور إلى السعودية في ديسمبر/كانون الأول-2017م، عندما كان الوليد معتقلاً ضمن حملة مكافحة الفساد التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان. وقال بندر آنذاك إن الأمير الوليد بن طلال كان معتقلاً في غرفة تشبه الزنزانة وليس في فندق «ريتز كارلتون»، الأمر الذي نفاه الوليد في حواره الأخير مع قناة «روتانا خليجية».
الأمير السعودي الوليد بن طلال خلال احتجازه
بندر كان قد تحدث في وقت سابق لـ»بي بي سي» بأنّ الأمير الوليد كان معتقلاً في غرفة تشبه الزنزانة، وليس في فندق «ريتز كارلتون»، وكان قد بدا متعباً، وكان يرتعش، حسبما ظهر من خلال حوار بينهما عبر خاصية الفيديو كونفراس. وخلال حواره الأخير مع روتانا خليجية، نفى الوليد ما قاله بندر عن عملية اعتقاله، وقال «إن كل هذا الكلام كذب وافتراء على حد وصفه، متهماً إياه بأنّه ليس عميلاً فحسب، بل هو عميل قابض، حسب تعبيره.
لهذه الأسباب تأكد أنه ليس محتجزاً في الريتز كارلتون
وقال بندر إن السلطات السعودية استدعته آنذاك لمواجهة الوليد بشكل مباشر من خلال شاشة تلفزيونية في قضية زوجته الكويتية، حيث أراد الأمير بن طلال توكيل آلان بندر لرفع قضية ضدها، وعرض عليه مبلغاً قدره 4 ملايين دولار، الأمر الذي قابله بندر بالرفض.
رجل الأعمال والمحامي الكندي آلان بندر، لم يسمح له بمقابلة الوليد وجهاً لوجه، وأخذه مسؤولون سعوديون إلى مكان بجوار فندق «ريتز-كارلتون» بالعاصمة الرياض، وتواصل مع الأمير صوتاً وصورة عبر «الفيديو كونفرانس» ليقرأ عليه مجموعة من الاتهامات في خطاب أعدته السلطات السعودية. وقال بندر إن الوليد لم يبد على هيئته المعتادة، وبدت عليه معالم الإعياء، وكان يرتعش أثناء قراءتي للخطاب، ولم يكن حليق الذقن، الأمر الذي جعل بندر يؤكدّ بأنّ الوليد غير محتجز في فندق «ريتز-كارلتون» كما يتردد في الصحافة، بل كان في غرفة أشبه بزنزانة، الأمر الذي لم تنفه ولم تؤكده السلطات السعودية آنذاك.
ولهذا السبب تم استدعاؤه للرياض ليشهد ضد الوليد
ويرى بندر بأنّ استدعاءه إلى الرياض من قبل السعودية جاء بطلب شخصي من المستشار بالديوان الملكي السعودي سابقاً سعود القحطاني، وذلك من أجل تحقيق أكبر قد ممكن من الابتزاز ضد الوليد بن طلال عبر قضية زوجته الكويتية والتي تزوجها بطريقة غير شرعية، حسب قوله. ورأى أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يريد تقويض النفوذ الاقتصادي والسياسي للوليد بن طلال على المستوى المحلي والعالمي والغربي. وأردف قائلاً «وهذا لا يتأتى إلا عبر جمع أكبر قدر من الأدلة والقضايا التي من الممكن أن تدينه وتخضعه وتجعله لا يشكل منافساً حقيقياً».